صحافة دولية

WP: كيف تعامل رسامو الكاريكاتير مع اختفاء خاشقجي؟ (شاهد)

قرر الرسامون المخضرمون التعامل مع حالة خاشقجي في خطوطها العامة- واشنطن بوست
قرر الرسامون المخضرمون التعامل مع حالة خاشقجي في خطوطها العامة- واشنطن بوست

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للكاتب مايكل غافنا، يتناول فيه كيفية تعامل الفنانين مع قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

 

ويقول غافنا: "مضى أسبوعان على اختفاء جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، وكل يوم يحمل معه مطالب لمعرفة ما حدث، حيث لا تزال ظروف اغتياله يحيطها الغموض".

 

ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن السلطات التركية، قولها إن فرقة موت سعودية، مكونة من 15 شخصا، الكثير منهم له على علاقة مع قوات الأمن، شاركت في قتل الصحافي في "واشنطن بوست" خاشقجي.

 

وتفيد الصحيفة بأنه في الوقت الذي يحاول فيه الصحافيون البحث عن حقيقة اختفاء خاشقجي، فإن السؤال المطروح على رسامي الكاريكاتير هو كيف يمكن التعامل مع قصة حساسة لم يتم التأكد منها أو من الكثير من ملامحها بعد.

 

وينقل الكاتب عن الرسام في "أوماها وورلد – هيرالد" جيف كوتربا، قوله: "رسم حالة خاشقجي بما نعرفه من المعلومات هو تحد"، وأضاف كوتربا: "أنا أعمل في صناعة الرأي لكن علي الالتزام بمبادئ الصحافة.. وعليه فإن رأيي يجب أن يتجذر في الحقيقة، ورغم ما يبدو أن خاشقجي قتل، إلا أنه مع نهاية الموعد المحدد لتسليم رسمي لم يتم التأكد بعد مما حدث له". 

 

ويجد التقرير أنه لهذا فإن الرسامين المخضرمين قرروا التعامل مع حالة خاشقجي في خطوطها العامة، ولهذا ركز كوتربا على "سجل محمد بن سلمان القاسي في مجال حقوق الإنسان، ولطريقة التي عامل فيها الناشطات النسويات مثلا، وهو أمر موثق جدا، ولهذا ركزت على انتهاكاته لحقوق الإنسان على الأقل في آخر رسم لي". 

 

وتلفت الصحيفة إلى أن كوتربا عاد من مهرجان للرسم الكاريكاتيري في فرنسا، حيث تم عرض صور للعاملين في "تشارلي إيبدو"، الذين قتلوا  في عملية إرهابية قبل ثلاثة أعوام، مشيرة إلى أن كوتربا يجد علاقة مهنية مع خاشقجي، ويقول إن "الصحافيين حول العالم يتعرضون لهجمات مستمرة، وكذلك في الولايات المتحدة.. هذا لا يساعد عندما يكون لدينا رئيس يظهر عداء للإعلام".

 

ويورد غافنا نقلا عن الحائز على جائزة بوليتزر لرسمه عن "تشارلي إيبدو"، ويعمل في "شارلوت أوبزيرفر" كيفن سيرز، قوله إن الرسم الذي أنجزه "يركز على الغضب والحزن"، وأضاف أنه ربما شعر بشيء مختلف "لو اهتم ترامب بالحصول على الحقيقة  فيما يتعلق بمصالحه، بدلا من التأكد من أن رجاله هم الرابحون". 

 

ويقول سيرز إنه مثل بقية الرسوم التي ينجزها عن الشرق الأوسط، فإنه يحاول تجنب التلميحات المعادية للعرب، ورسم رسوم جديدة تكشف عن ضيقه وقلقه.

 

وينقل التقرير عن جاك أوهمان، الحائز على جائزة بوليتزر لصحيفة "ساكرمنتو بي"، قوله إنه قرر التركيز على زيارة بومبيو للسعودية، وأضاف: "عندما ذهب بومبيو بدا وكأنه في ديزني لاند وبدا فرحا"، ولهذا صوره على أنه محقق، وقال: "لم أشاهد قلقا هناك، وما رأيته رجلا أرسل إلى هناك للتغطية على الأمور وتسهيلها".

 

وتبين الصحيفة أن نيك أندرسون، الحائز على جائزة بوليتزر، الذي توزع رسومه "واشنطن بوست"، يربط نفسه بقضية خاشقجي، لكنه ركز على مشاعر خطيبته خديجة جنكيز، قائلا: "لا أستطيع تخيل كم هو مؤلم لخطيبته عندما تسمع ماذا حدث له.. لكنني أعلم أنها تريد معرفة الحقيقة، وتريد محاسبة المتورطين، وبالتأكيد لا تريد من ترامب أن يقوم بالبحث عن مبررات للسعوديين، خاصة ولي العهد".  

 

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول كوتربا إنه ينتظر ظهور الحقيقة، "فهذه قصة أكبر من رسم كرتوني واحد"، ويتوقع تقديم رسوم أخرى مع ظهور معلومات جديدة حولها.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

 




التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 19-10-2018 12:02 ص
لم يعد هناك أي شك في أن تعذيب خاشقجي بكل وحشية و قتله بكل قسوة هي جريمة بشعة قد وقعت بالفعل بتخطيط مسبق و اصرار تام علي تنفيذها بأمر مباشر من بن سلمان لأذرعة العاملة معه تحت يده الملوثة بدماء الألاف و الألاف من الأبرياء في تنفيذ كل جرائمة المنكره و البشعة و كنت أتمني أن يظهر خاشقجي سليما معافا و الله علي كل شئ قدير ، إلا أن كل الدلائل و القرائن تشير إلي عكس ذلك و لم تعد السلطات في بلاد الحجاز قادرة علي إثبات ادعائها الكاذب بأن خاشقجي قد خرج من قنصليتها المزعومه مترجلا علي قدميه بعد استلامه للأوراق المطلوبه .