حقوق وحريات

4 منظمات حقوقية تطالب بتحقيق دولي في اختفاء خاشقجي

المنظمات الحقوقية الأربع: التحقيقات الجارية من جانب السعودية لن تكون كافية- الأناضول
المنظمات الحقوقية الأربع: التحقيقات الجارية من جانب السعودية لن تكون كافية- الأناضول

طالبت 4 منظمات حقوقية دولية، الخميس، الأمم المتحدة بإطلاق تحقيق دولي في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ودعوا تركيا إلى تقديم طلب بهذا الخصوص إلى المنظمة الأممية.

وبينما قال إستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن بإمكان الأخير إطلاق هذا التحقيق الدولي حال طلبت ذلك إحدى الدول الأعضاء، أكد مندوب هولندا لدى الأمم المتحدة مساندة بلاده إجراء "تحقيقات شفافة ومحايدة" لكشف الحقيقة في تلك القضية.

وعقدت منظمات "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين"، مؤتمرا صحفيا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم، حول قضية اختفاء خاشقجي. 

وخلال المؤتمر، حذرت المنظمات الحقوقية الأربع من أي تحقيقات تجريها السعودية في قضية اختفاء خاشقجي "لن تكون كافية".

وفي هذا الصدد، شدد لويس شاربونيو، ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" لدي الأمم المتحدة، أن "عائلة خاشقجي وبقية العالم يستحقون أن يعرفوا حقيقة ما حدث له".

وحذر من أن "التحقيقات الجارية من جانب السعودية المشتبه في تورطها (في اختفاء خاشقجي) لن تكون كافية".

وأردف قائلا: "ندعو تركيا إلى التقدم بطلب إلى الأمم المتحدة كي تجري تحقيقا في اختفاء خاشقجي؛ فالأمم المتحدة هي فقط من سيكون لديها المصداقية والاستقلالية اللأزمة لفضح العقول المدبرة وراء اختفاء الصحفي السعودي ومحاسبتهم". 

من جانبه، شدد نائب المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، "روبرت ماهوني"، على أهمية توجيه دعوة من تركيا إلى الأمم المتحدة للبدء في إجراء تحقيق شفاف ومحايد وذي مصداقية. 

 

اقرأ أيضا: غضب أمريكي بعد حجب معلومات قضية خاشقجي عن الكونغرس

ومعربة عن مساندتها لطلب إطلاق الأمم المتحدة تحقيقا دوليا في اختفاء خاشقجي، رأت شيرين تادرس، مدير مكتب منظمة "العفو" في نيويورك، أن إجراء تحقيق في اختفاء خاشقجي من قبل السلطات السعودية "سيكون تحقيقا تثار حوله الشكوك".

وفي الموضوع نفسه، أكد مندوب هولندا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير كارل أوستريم، مساندة بلاده "إجراء تحقيقات شفافة ومحايدة وسريعة" لكشف حقيقة اختفاء الصحفي السعودي.

وقال، في تصريحات للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن في نيويورك: "حتى اللحظة لم يصل مجلس الأمن أي طلب لمناقشة قضية اختفاء السيد خاشقجي". 

بدوره، قال دوغريك، للصحفيين في نيويورك، إنه "في حال قدوم طلب من أي دولة عضو بالمنظمة الدولية لإطلاق تحقيق دولي فبإمكان غوتيريش القيام بذلك". 

وأردف قائلا: "لقد ذكر الأمين العام أنه من الضروري معرفة الحقيقة ومعرقة المسؤولين عما حدث (لخاشقجي).. ومن الواضح أن إجراء أي تحقيق يتطلب تعاون جميع الأطراف". 

واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه. 

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد. 

 

اقرأ أيضا: بومبيو يطلب منح الرياض "أياما" لإنجاز تحقيقات ملف خاشقجي

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

 

التعليقات (1)
مصري
الخميس، 18-10-2018 11:52 م
إذا خرج التحقيق من تركيا إلي الأمم المتحدة فهذا معناه تدويل القضية أي تميعيها و تسيسها لصالح الغرب القذر ليخرج بالمليارات و زيادة النفوذ في بلاد الحجاز ، تركيا هي البلد التي وقعت علي أراضيها الجريمة البشعة و هي صاحبة الحق في التحقيق مع كل من تثبت ادانته بما فيها المجرم الإرهابي بن سلمان لعنة الله عليه و علي كل من يدعمه .