سياسة عربية

بعد هجرتهم.. 40 ناشطا من الريف يطلبون اللجوء لإسبانيا

تم تسجيل 765 طلب لجوء من المغاربة خلال عام 2018- يوتيوب
تم تسجيل 765 طلب لجوء من المغاربة خلال عام 2018- يوتيوب

كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، عن تقديم 40 ناشطا في "حراك الريف" لطلب اللجوء السياسي في إسبانيا، باعتبارهم "مضطهدين" بسبب أنشطتهم خلال مظاهرات الحراك شمال المغرب.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن المهاجرين المغاربة طلبوا اللجوء في إسبانيا بعد وصولهم إلى ميناء موتريل بإقليم غرناطة، الاثنين ماضي، مضيفة أن لديهم شهرا واحدا لبدء الإجراءات الإدارية المتعلقة بطلب اللجوء.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية الإسبانية قولهم إنه في عام 2017، تلقت السلطات الإسبانية 531 طلب لجوء من المغاربة بزيادة 44 بالمئة، في حين تم تسجيل 765 طلب لجوء من المغاربة خلال عام 2018.

وقالت مصادر نقابة الشرطة للصحيفة الإسبانية إن "هذا الإجراء أصبح يستخدم أكثر من ذي قبل"، مضيفة: "يتم إعلام المهاجرين من قبل محاميهم، ولكن أيضا من قبل أولئك الذين يساعدونهم على العبور. إنهم يعلمون أنه من خلال هذا الإجراء يعيقون عودتهم الفورية ويمكن أن يظلوا في الشارع".

 

اقرأ أيضا6 آلاف مهاجر مغربي مهددون بالطرد من إسبانيا

وخلال زيارتها إلى المغرب في 3 تشرين الأول/ أكتوبر، أكدت وزيرة الدولة للهجرة كونسويلو رومي أن إسبانيا تلقت المزيد من طلبات اللجوء في الأسابيع الأخيرة، مضيفة أن "معظم المهاجرين يطالب المغاربة بتأخير طردهم. لكننا سنحلها بسرعة وفقا للضمانات القانونية".

حتى الآن، لم يُمنح سوى ناشط حراك واحد وضع اللاجئ السياسي، وكان قد فر نحو إسبانيا بعد أن تلقى استدعاء من السلطات المغربية باعتباره أحد المسؤولين عن المظاهرات في الريف.

وسجلت الصحيفة أنه بشكل عام، تتم إعادة المغاربة والجزائريين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى إسبانيا على الفور إلى بلادهم بموجب اتفاقيات ثنائية. أما بالنسبة للمهاجرين من البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، فإنهم يتبعون إجراءات العودة التي يصعب احترامها وغالباً ما يتم إطلاق سراحهم.

يذكر أن القانون الإسباني يمنع ترحيل المهاجرين إلى دولهم في حالة تقدمهم بطلب لجوء إلى حين البت فيه.

 

وكانت السلطات الإسبانية أكدت أنها تستعد لترحيل ما لا يقل عن 6 آلاف مهاجر سري مغربي وصلوا إلى سواحلها خلال الأشهر الأخيرة، وأنها لن تفتح معهم أي باب للتفاوض، لكون الوصول بالطرق غير الشرعية ينتهي بإعادة المهاجرين إلى بلادهم دون تسوية قانونية حالية، بهدف وضع حد لنشاط تلك المافيات التي تغري الراغبين في الهجرة السرية، وتعمل على نقلهم في رحلات محفوفة بالمخاطر وبمبالغ مالية مرتفعة لا تقل عن 5 آلاف يورو.


يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أكد في ندوة صحفية أن السلطات تقوم بمجهودات كبيرة لإحباط محاولات الهجرة ومحاربة عصابات الاتجار بالبشر.

وكشف الخلفي أن مجموعة المهاجرين الذين تم إحباط محاولة مغادرتهم التراب الوطني انطلاقا من سواحل المملكة، بلغ، منذ بداية السنة الجارية إلى غاية آب/ أغسطس الماضي، 54 ألف مرشح للهجرة غير الشرعية، ما بين المغاربة والأجانب من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

اقرأ أيضا: "الشعب يريد الهجرة مجانا" تستنفر سلطات المغرب (شاهد)

التعليقات (0)