حول العالم

البنك الدولي: نصف نفايات المغاربة غذاء مهدر

التقرير حذر من وتيرة استمرار ارتفاع هدر الغذاء وما يخلفه من نفايات - فيسبوك
التقرير حذر من وتيرة استمرار ارتفاع هدر الغذاء وما يخلفه من نفايات - فيسبوك

كشف البنك الدولي أن الفرد المغربي الواحد ينتج يوميا حوالي 600 غرام من النفايات الصلبة، مشيرا إلى أنها في مجملها عبارة عن غذاء مهدر، فيما الباقي يتوزع على نفايات من الورق والبلاستيك والزجاج ونفايات أخرى، محتلا بذلك المركز 19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

التقرير الذي أوردته صحيفة "المساء" المغربية في عددها لنهاية الأسبوع، حذر من وتيرة استمرار ارتفاع هدر الغذاء وما يخلفه من نفايات، إذ في عملية حسابية ينتج الفرد المغربي الواحد ما تبلغ نسبته 18 كيلوغراما شهريا من النفايات بمختلف أنواعها، وهو ما يؤثر سلبا على المناخ وعلى البيئة، وعملية إدارة النفايات. فبهذا الحجم من الإنتاج، ينتج المغربي سنويا أطنانا من النفايات التي تكون في مجملها عبارة عن غذاء لم يتم تناوله، بل ألقي في سلة القمامة.

وحسب التقرير، الذي صدر الأسبوع الماضي، فإنه في المقابل يتصدر الفرد البحريني المركز الأول في توليد النفايات بمعدل 1.83 كيلوغرام في اليوم الواحد، فيما يولد الفرد الكويتي 1.55 كيلوغرام يوميا من النفايات، ثم السعودية وقطر يولدان 1.40 و1.27 كيلوغرام لكل منهما على التوالي، بينما ينتج التونسي 0.66 كيلوغرام منها، والجزائري 840 غراما منها.

 

اقرأ أيضا"فاو" تحذر: 39 دولة تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي

وكان تقرير سابق لنفس المنظمة قد كشف أن المغاربة ضمن أكثر الشعوب هدرا للطعام، حيث أوضح التقرير أن 54.1 في المئة من الأسر المغربية ترمي ما بين 6 و51 دولارا في الشهر من الطعام في القمامة دون تناوله، نتيجة أساليب التبضع والاستهلاك، مقابل 6.6 في المئة من الأسر المغربية ترمي كميات جد كبيرة مهمة من الطعام، و10.2 في المائة من الأسر تقوم برمي كميات مهمة من الطعام، مقابل 25.4 في المائة تقوم برمي كميات معقولة، و51.6 في المئة يرمون كمية جد قليلة، فيما 3.3 في المئة فقط من الأسر المغربية لا تقوم برمي أي شيء من الطعام.

فيما كانت الدراسة قد أوضحت أن أكثر ما يتم رميه من نفايات الغذاء هو بقايا الطعام، التي تكون عبارة عن حبوب وخبز ومشتقاتهما من حلويات وغيرها، إلى جانب الخضر والفواكه واللحم والأسماك والحليب.

ودعا البنك الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة للحد من ارتفاع توليد النفايات وما له من تأثيرات سلبية على الاقتصاد والمناخ على حد سواء، على رأسها الحد من ظاهرة هدر الطعام، من خلال توعية المستهلك وإدارة المواد العضوية والبرامج المنسقة لإدارة النفايات الغذائية، فضلا عن دعم البلدان الرئيسية المنتجة للنفايات للحد من استهلاك البلاستيك والقمامة البحرية، من خلال البرامج الشاملة للحد من النفايات وإعادة تدويرها.

اقرأ أيضا: المقايضة.. هذا ما عرضته تونس على ليبيا من أجل الغذاء

التعليقات (0)