مقابلات

"زوبع": هذه تفاصيل دعوتي لعقد "المؤتمر الأول للثورة المصرية"

زوبع: أدعو لتبني مفهوم الثورة وتجديد نشاطها وليس بناء منصات للتفاوض مع النظام- أرشيفية
زوبع: أدعو لتبني مفهوم الثورة وتجديد نشاطها وليس بناء منصات للتفاوض مع النظام- أرشيفية

هناك حوار دائر حول الفكرة بعد الإعلان عنها.. وردود الفعل مستمرة ومشجعة

 

ما أطرحه من آراء قابل للنقاش والبناء عليه وما هو مطروح يمكن التنسيق والتعاون معه

هناك فارق كبير بين معارضة السيسي ومناهضة الانقلاب.. والثورة والمعارضة كالماء والزيت لا يمتزجان

أدعو لتبني مفهوم الثورة وتجديد نشاطها وليس بناء منصات للتفاوض مع النظام

سيتم الإعلان عن مكان وتوقيت وإجراءات المؤتمر الأول للثورة في الوقت المناسب

دعا القيادي بحزب الحرية والعدالة والمتحدث السابق باسمه، حمزة زوبع، مؤخرا، إلى عقد "المؤتمر الأول للثورة المصرية" بمشاركة كافة الأطراف المصرية من أهل الثورة، بهدف إنهاء ما وصفها بحالة تجميد الثورة، وتشكيل مجلس يتحدث باسم الثورة المصرية، وتشكيل حكومة ظل.

وأجرت "عربي21"، مقابلة مع "زوبع" للوقوف على تفاصيل دعوته وردود الفعل الأولية بشأنها، وكيفية تفعليها على أرض الواقع.

وفيما يلي نص المقابلة:

دعوت مؤخرا لعقد "المؤتمر الأول للثورة المصرية"، فما ما هو الهدف منها تحديدا؟

الهدف هو إيجاد قيادة موحدة من بين القوى الثورية تحت مظلة الثورة وليس المعارضة، لأن المعارضة تعني وجود حياة سياسية في ظل نظام مُعترف به، وبالطبع هذه ليست الحالة التي نحن بصددها. نحن في حالة ثورة تم الانقلاب عليها من نظام فاقد تماما للشرعية، ونناضل من أجل استعادة الثورة وليس تغيير سلوك النظام. ولندرك أهمية ذلك علينا أن نسأل أنفسنا وبصراحة من الذي يتحدث الآن ومنذ الانقلاب باسم الثورة؟ الإجابة معروفة.. لا أحد.

هل طرحت هذه الدعوة على القوى والشخصيات السياسية قبل طرحها في وسائل الإعلام؟

الأفكار الجديدة ملك الشعوب وملك للقوى الثورية، وإذا جاءتني فكرة من مواطن وعرضتها فهي للنقاش والأخذ والرد والنقاش والتطوير، والقوى الواعية عليها أن تلتقط الخيط لا أن تبحث عن المصدر. المؤتمر مجرد فكرة من بين عشرات الأفكار التي أطرحها لتعزير الثورة ومناهضة الانقلاب، ومن يرى أن المؤتمر فكرة جيدة لإعادة إشعال فتيل الثورة فليتبناها وأنا معه داعما ومساندا.

وأنا لست منصة سياسية لإطلاق المبادرات فهذا واجب القوى السياسية، إنما أطلقت هذه الفكرة من واقع معايشتي اليومية ومن واقع رسائل الناس التي تعتقد أن الخارج لديه فسحة وقدرة على التحرك. ولو كنت أمثل جهة أو منصة أو جزء من أي منصة فربما عرضت الفكرة على المنصات السياسية الأخرى.

ما ردكم على من يصف دعوتكم بأنها مبادرة "الشو الإعلامي"؟

لم أسمع بهذا من قبل، ولست بحاجة إلى شو فلدي برنامج إعلامي يومي (مع زوبع) يُذاع على قناة هي الأكثر انتشارا وهي (مكملين)، ولله الحمد يحقق برنامجي نجاحا وانتشارا وتفاعلا جماهيريا واسعا فلماذا أبحث عن الشو وأنا أقدم برنامج يومي.

البعض يرى دعوتك مقتصرة فقط على القوى المناهضة للانقلاب خاصة أنك قلت إن هذا المؤتمر لن يشارك فيه كل من أيد الانقلاب حتى لو كان من مؤيدي ثورة يناير إلا بعد إعلان إدانته للانقلاب وكل ما نجم عنه.. ما ردكم؟

هناك إشكالية لا تخفى على أحد وهي أن ثمة فرق كبير بين معارضي السيسي ومناهضي الانقلاب.

 

معارضو السيسي ينطلقون من أرضية شرعية نظامه ومناهضو الانقلاب ينطلقون من أرضية عدم شرعيته، وهذا ما شرحته آنفا في الفرق بين المعارضة والثورة، الأولى تعني وجود نظام شرعي مختلف حول أدائه والثانية تعني عدم الاعتراف بوجود النظام أصلا لأنه انقلابي.

أي اتفاق على أرضية شرعية النظام هو اعتراف بِه، وأي تحالف على أرضية غير الثورة هو تفريط فيها ولن يحصل من اعترف بالنظام أو من فرط بالثورة على شيء، لأنه وببساطة كما أكرر دائما في برنامجي (العسكر يأخذون كل شيء ولا يمنحون إلا السجون).

هناك من يدعو إلى التحالف والتنسيق مع كل شخص أو قوى أو جهة في خلاف مع السيسي حتى لو كانت تلك الجهات أو الشخصيات من داخل نظام السيسي نفسه أو مؤيدة له بدرجات متفاوتة.. لماذا ترفض أنت هذا التصور؟ وألا يُعد ذلك من بديهيات السياسة؟

لسنا ضد تحرك من يرفضون السيسي ولا يرضون بسياساته هم أحرار لن نقف حجر عثرة في طريقهم، وأقول لهم لن يعطيكم شيئا والصواب هو أن ترفعوا عنه غطاء الاعتراف به وهذا هو الحل. أما إذا فضلتم الاستمرار فلكل وجهة هو موليها والله يوفق الجميع. لا تشترطوا علينا ولا نشترط عليكم والحكم في النهاية للزمن.

أما إذا نزعوا اعترافهم بالسيسي ونظامه فنحن وهم في خندق واحد وكل شيء بعدها ممكن وليس متخيلا، قريب وليس بالبعيد، لأن الثورة والمعارضة ماء وزيت وهما لا يختلطان أبدا.

في مبادرتك السابقة التي أطلقتها في أعقاب الانقلاب، قلت نصا: "من يريد حقا الوصول إلى حل عليه الاعتراف بأن هناك فرقا بين 30 يونيو و3 يوليو" ما يعني أنه لا مانع لديك من قبول الذين شاركوا في 30 يونيو.. لماذا تدعو إلى إقصائهم الآن؟

لا أعرف من أين جئت بمقولة إنني أدعو إلى إقصاء الآخرين، عبر برنامجي ومواقفي منذ حتى قبل الانقلاب وأنا أدعو إلى الوقوف في وجه الاستبداد بالرأي وبعد الانقلاب دعوت إلى الوقوف في وجه الانقلاب. وقبل 30 يونيو وعبر وسائل الإعلام وكمتحدث باسم حزب الحرية والعدالة قلت إن من حق الناس أن تتظاهر ومازلت عند رأيي أن هذا حق طبيعي سواء كان من يحكم إسلاميا أم غير ذلك.

لكن 3 يوليو ليست تظاهرات وليس فيها وجهة نظر نختلف حولها أنها انقلاب متكامل الأركان فهل تريدني أن اعترف بمن يعترف بالانقلاب؟ ولماذا؟ وهل أنا مضطر أن اعترف بمن أيد الانقلاب واعترض على من قام به.. معقول هذا الكلام؟


هل اتخذت خطوات بعينها لتفعيل ما تدعو إليه (المؤتمر الأول للثورة المصرية) على أرض الواقع؟

الإجراءات ستبدأ بعد أن تتحول الفكرة إلى واقع يرغب أو ترغب كل القوى الثورية في تنفيذه، لأنه ليس احتفالية ستُقام وتُلقى فيها الكلمات، بل خطة عمل حقيقية وبدون القوى الثورية فلا مؤتمر. بمعنى هذه فكرة للجميع من يؤمن بها سيتقدم ومن يريد البقاء في مربع المعارضة سيرفضها والحكم للتاريخ.

كيف تقيم ردود الفعل الأولية بشأن ما تدعو إليه؟

ردود مستمرة ومشجعة وهناك حوار حول الموضوع، ونحتاج وقتا لتفعيله شأن أي أفكار جديدة ومختلفة تحتاج إلى نقاش عميق.

أين سينعقد هذا المؤتمر الذي تدعو إليه من وجهة نظرك؟ وكيف يمكن ترتيب إجراءات انعقاده؟

كل شيء له وقته وسيعلن عنه قبلها وفي الوقت المناسب لذلك إن شاء الله.

هناك جهود متجددة في الوقت الراهن بشأن محاولات الاصطفاف وتكوين جبهة موحدة للمعارضة.. لماذا جاءت دعوتك مخالفة – بحسب البعض- لهذه الجهود؟

بالمناسبة لست ضد أي حراك بل أشجع عليه وأدعمه من خلال برنامجي، أنا أدعو الجميع لقراءة الفكرة التي أطلقتها بوعي شديد وبدون أفكار مسبقة وسوف تجد أننا قريبين جدا من بعضنا، وأنا من المنحازين لفكرة التجديد والتطوير خصوصا بعد خمس سنوات من التحرك في نفس الدائرة، لم لا يجربون شيئا مختلفا أو طريقة مختلفة في التفكير؟

ولماذا لم تنخرط معهم في النقاشات والحوارات الجارية؟

لم أشارك لأنني لست منصة أو جزءا من منصات سياسية ولا أريد أن أكون في الوقت الراهن؛ فعملي في الإعلام والتواصل ودعم الثورة هو شغلي الشاغل. وأعتبر نفسي منصة إطلاق أفكار وعلى من يتحدثون باسم الثورة والشرعية وما تسميه المعارضة التحرك على الأرض والتقاط الأفكار والبناء عليها وليس معارضتها ووأدها.

تقول إنه كان هناك قرار بتجميد الثورة منذ فترة طويلة.. فمن الذي أصدر هذا القرار برأيك؟

لا أدري من اتخذ القرار، ولكن ألا تتفق معي وكثيرون في التشخيص؟ إذا اتفقنا فلماذا لا نتحرك لنتجاوز ما جرى؟

كيف يمكن التغلب على الخلافات الموجودة بين القوى السياسية لإحداث تغيير حقيقي في المشهد؟

عن طريق تبني مفهوم الثورة وتجديد نشاطها وليس بناء منصات للتفاوض مع النظام الانقلابي لأنه لن يعطي أحدا شيئا. لنتعلم من التاريخ إذا آمنا بصواب موقفنا فلنتحرك، أما إذا اختلفنا حول الثورة فماذا بقي لنا لنتفق حوله.

قلت إنه في نهاية المؤتمر سيختار الحاضرون شخصيات تشكل مجلس يتحدث باسم الثورة وتشكل حكومة ظل أو وفد يمثل الثورة، وهذا أمر ليس بجديد فقد أطلق الكثيرون سابقا دعوات لتشكيل حكومة منفي لكن مثل هذه الدعوات فشلت فشلا ذريعا واعتبرها البعض محاولة لاختطاف أو نقل الشرعية من الرئيس مرسي إلى حكومة ظل أو منفي.. ما تعقيبك؟

فشلت الجهود لأن هناك من يعيقها ولا يريدها أن ترى النور، وهناك من كان يحتكر الثورة ويعتبر نفسه قائدها، واليوم الكل شاهد على عدم جدوى ما فات فلماذا لا نفكر بطريقة مختلفة؟ والمؤتمر وما سوف ينجم عنه في رأيي هو الطريقة المختلفة.

بصراحة: ما هي فرص نجاح دعوتك على أرض الواقع؟ وماذا لو فشلت كغيرها؟

الأفكار لا تنجح ولا تفشل هي أفكار تبقى لكي تُناقش ويتم تطويرها والبناء عليها.

كيف ترى دعوة القيادي البارز بجماعة الإخوان، جمال حشمت، إلى سرعة إعلان قيادة موحدة للثورة في الخارج وتشكيل حكومة توافقية يترأسها شخصية لا يختلف عليها؟

هي نفس ما دعوت إليه في برنامج وفي مقالي بـ "عربي21" عن مؤتمر الثورة، وهذا يعني أن هناك من يرى نفس رأيي من ضرورة عقد المؤتمر وحتمية اختيار قيادة للثورة.

"حشمت" دعا كل الأطراف إلى تقديم تنازلات عميقة تكتيكية.. فما هي التنازلات التي يمكن للإخوان أن يقدموها للخروج من الأزمة من وجهة نظرك؟

مؤتمر الثورة سيناقش كل الأفكار والآراء ليس عبر الهواء، ولكن عبر نقاشات وورش عمل، وما يتفق عليه المؤتمرون سيكون قرارات مُلزمة وليست توصيات، وهنا تكمن أهمية المؤتمر، وبالتالي لا حديث عن تنازلات من هنا وهناك، بل حديث عن طريق جديد للثورة يشارك فيه الثوار الذين لم يختلفوا على الثورة لأنها جامعة، وإذا كان أخي وحبيبي الدكتور الأسير أحمد عارف قد قال (وأتموا الثورة) فأنا أقول بعد قوله (الثورة جامعة.. الثورة جامعة).

الأكاديمي والحقوقي سعد الدين إبراهيم جدد مؤخرا عبر "عربي21" طرح مبادرته للمصالحة السياسية وإنهاء الأزمة بين النظام وجماعة الإخوان عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو إجراء استفتاء شعبي حول فكرة المصالحة.. فكيف ترى فرص الحلول السياسية بين النظام والإخوان؟

هذا السؤال يوجه للنظام وللإخوان، أنا أتحدث عن ثورة وأنت تحدثني كما لو كنّا نعيش على أرض مصر في ظل نظام شرعي مُختلف على أدائه.

من يريد الصلح مع النظام فليفعل ذلك وليعلن ذلك. هل تعتقد أن هناك من يمنعه؟ ولا أظن أن الإخوان سيفعلون ذلك أبدا، ومن يردد هذا الكلام يريد توريطهم الآن وتاريخيا.

سعد الدين إبراهيم كشف أن "هناك شخصيات نافذة من داخل النظام من بينها وزراء بالحكومة مؤمنون بخيار المصالحة وضرورة الحل السياسي"، مؤكدا أن السيسي سيتخذ قرار المصالحة خلال شهور قليلة وقبل نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل على الأكثر.. إلى أي مدى تتفق مع ما يقول؟

وقد قال سعد الدين إبراهيم مثل ذلك من قبل فهل تحقق شيء من ينتظر من السيسي المصالحة أو حتى فتح نافذة سياسية للتعبير لغير الإخوان هو من يرى السراب ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. السيسي سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

سعد الدين نفسه غير مسموح له بالظهور في قنوات أو وسائل إعلام السيسي كيف يقنعني من لم يقتنع به السيسي أنه سيقنع السيسي أو بعض رجاله بالمصالحة. يا ليته ينفع نفسه.

2
التعليقات (2)
سمير التميمي_فلسطين
الإثنين، 01-10-2018 04:49 م
د.محمد مرسي هو الرئيس الشرعي وهو صاحب القرار....الانقلاب غير شرعي وسيسقط اجلا ام عاجلا رغم انفه باذن الله....تحيه للدكتور حمزه زوبع
مصري جدا
الأحد، 30-09-2018 12:13 م
دعوات متتالية ومبادرات متوالية وافكار متتابعة وانماط مختلفة ،، ولا عائد ،، لماذا ،، لان كل شخص وكل كيان اوفصيل وكل هيئة او او خركة او ائتلاف ،، ما زالت كما هي قبل 25 يناير وبعد 25 يناير حتى يومنا هذا ،، لا يتغيرون ولا يراجعون انفسهم ولا يتقدمون خطوة للامام كل الخكوات للخلف ،، ومازالت الفراغات والمساحات داخل الكيان الواحد متباعدة فما بالك بالكيانات المختلفة بل والمتصاعة ،، ما زالت الاسرة الواحدة مفككة لم تجتمع حتى اليوم مقسمة بين مع وضد فما بالك بشعب بعشرات الملايين ،، الجرح كبير ومؤلم ،، والشق الذي حدث لم يلتئم بعد ،، بفعل الاجواء العامة وبعدم فعل من يسمون انفسهم ثوار او على طريق الثورة ،،، في الاوقات الطبيعية لم ينجح للمعارضة مؤتمر عام فهل ممكن اليوم ،، ممكن لكن ليس بهؤلاء ،، على اشخاص وكيانات المعارضة ان تقدم النموذج في اخلاء اناكنهم بعد تحاربهم المؤلمة وغير الناجحة ،، غير ذلك هو سير في الطريق العكسي ،، او سير في المحل ،، نفس المكان ،، تبذل الوقت والجهد والمال ،، لكن لا خطوة للامام ،، ارجو الا تتحول المعارضة الى وظيفة وليست رسالة ،،،

خبر عاجل