ملفات وتقارير

الاعتداءات في إيران خلال الأعوام الأخيرة‎ (إطار)

الهجوم الأخير كان في الأحواز وأسقط 29 قتيلا خلال عرض عسكري للحرس الثوري- ايرنا
الهجوم الأخير كان في الأحواز وأسقط 29 قتيلا خلال عرض عسكري للحرس الثوري- ايرنا
تعرضت إيران السبت لهجوم دام في الأحواز (جنوب غرب) بعدما كانت نسبيا في منأى من هجمات مماثلة في الأعوام الأخيرة. لكنها تواجه العديد من المجموعات المتمردة التي تقف وراء هجمات على أراضيها بينها مجموعات انفصالية من الأكراد والبالوش إضافة إلى تنظيم الدولة.

تبنى تنظيم الدولة اعتداء السبت، لكن طهران اتهمت "الجبهة الشعبية الديموقراطية الأحوازية"، وهي مجموعة انفصالية نفت ضلوعها في الهجوم.

الجبهة الشعبية الديموقراطية الأحوازية

تطالب هذه المنظمة بانفصال هذه المنطقة ذات الغالبية من عرب الأحواز داخل محافظة خوزستان النفطية المحاذية للعراق.

وليست المرة الأولى تتهم السلطات الإيرانية هذه المجموعة بالوقوف خلف أعمال عنف في منطقة ذات غالبية عربية، علما بأن هؤلاء يشكلون ثلاثة في المئة من سكان ايران.

فالعام 2005، نسبت طهران إلى الجبهة المذكورة سلسلة مواجهات اثنية وتفجيرات.

لكن المنظمة نفت ذلك، وقال المتحدث باسمها محمود أحمد الأحوازي لفرانس برس "ننفي هذا الأمر. نحن تنظيم سياسي وطوال 15 عاما من النضال ضد النظام (الإيراني) لم نستخدم أي سلاح ولا لمرة واحدة".

وفي بيان نشر على موقعها، جددت الجبهة نفيها أي ضلوع في اعتداء السبت متهمة سلطات طهران بالتخطيط لذلك.

 تنظيم الدولة

تبنى تنظيم الدولة هجومه الأول في إيران في السابع من حزيران/ يونيو 2017. في اليوم المذكور، هاجم مسلحون وانتحاريون مبنى مجلس الشورى وضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني في طهران ما أسفر عن 17 قتيلا وعشرات الجرحى.

وفي شريط مصور بث في آذار/ مارس 2017، توعد التنظيم بشن اعتداءات في إيران ردا على الدعم العسكري واللوجستي الذي توفره طهران لدمشق وبغداد. وأكد التنظيم أنه يريد غزو إيران الشيعية "لإعادتها إلى الأمة المسلمة السنية".

 "جند الله"

تشن هذه المجموعة السنية منذ العام 2000 تمردا داميا ضد الجمهورية الإسلامية. وهي من البالوش الذين ينتمي إليهم قسم كبير من سكان محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق البلاد المحاذي لباكستان وأفغانستان. وللمجموعة قواعد خلفية في هذين البلدين.

واظبت إيران على اتهام "جند الله" بتلقي التدريب والتجهيز من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وأيضا الباكستانية بهدف زعزعة استقرار السلطة المركزية.

- 15 كانون الأول/ ديسمبر 2010: تبنت "جند الله" هجوما انتحاريا استهدف شيعة كانوا يحيون ذكرى عاشوراء في شبهار (جنوب شرق).

- 15 تموز/ يوليو 2010: اعتداء على مسجد شيعي في زهدان (جنوب شرق) يسفر عن 28 قتيلا وأكثر من 250 جريحا. وكان زعيم جند الله عبد الملك ريغي أعدم شنقا في حزيران/يونيو.

- 18 تشرين الأول/ اكتوبر 2009: "جند الله" تقتل 42 شخصا بينهم العديد من ضباط حرس الثورة الإيراني في مدينة بيشين القريبة من الحدود الباكستانية. واستهدف الهجوم الانتحاري اجتماعا ضم قادة في الحرس  وزعماء قبائل بهدف "تعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة".

- أيار/ مايو 2009: "جند الله" تتبنى تفجيرا خلف 25 قتيلا ونحو خمسين جريحا في مسجد شيعي في زهدان.

- 14 شباط/ فبراير 2007: اعتداء بسيارة مفخخة يستهدف حافلة لحرس الثورة في سيستان بلوشستان والحصيلة 13 قتيلا و29 جريحا.

المتمردون الأكراد  

نسبت السلطات الايرانية هجمات عدة إلى هذه المجموعات التي تعتبرها "معادية للثورة" والمتمركزة في شمال شرق العراق، وفي مقدمها الحزب الديموقراطي في كردستان إيران، أقدم حزب انفصالي كردي إيراني و"حزب الحياة الحرة في كردستان" المرتبط بحزب العمال الكردستاني التركي. وتواظب طهران على اتهام واشنطن بدعم هذين التنظيمين المسلحين.

- 20 تموز/ يوليو 2018: مقتل عشرة على الأقل من عناصر حرس الثورة في هجوم شنه هؤلاء على قاعدة للحرس في قرية داري شمال غرب كردستان إيران. لكن أي جهة لم تتبن الهجوم.

- 22 ايلول/ سبتمبر 2010: مقتل 12 شخصا وإصابة 81 بانفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب) المحاذية للعراق وتركيا. وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال الذي كانوا يحضرون هذا العرض في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب الإيرانية العراقية بين العامين 1980 و1988. وحملت إيران "عناصر معادية للثورة" مسؤولية ذلك.

بعد هجمات السابع من حزيران/ يونيو 2017، كثفت طهران عمليات مكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء البلاد واستهدفت خصوصا مناطق الشمال الغربي وكردستان المحاذية للعراق، إضافة إلى الأقلية الكردية.
التعليقات (0)