سياسة عربية

تحرك اللحظات الأخيرة للبارزاني ببغداد يغضب حليفه الكردي

العبادي والبارزاني بحثا انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الكتلة الأكبر- مكتب العبادي
العبادي والبارزاني بحثا انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الكتلة الأكبر- مكتب العبادي

أثارت الزيارة المفاجئة لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، إلى بغداد، حفيظة الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي وصفها بأنها "زيارة أحادية الجانب لا تخدم وحدة الصف الكردي".


ووصل البارزاني إلى بغداد، مساء السبت، والتقى بمعظم القادة الشيعة وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونائبا الرئيس العراقي نوري المالكي وإياد علاوي، إضافة إلى هادي العامري وعمار الحكيم وفالح الفياض.


منصب الرئيس


تحرك القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، جاء قبل يوم من موعد إغلاق باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية المخصص للأكراد، وأجرى حوارات بخصوص المنصب على الرغم من تقديم حليفه الاتحاد الوطني الكردستاني مرشحه.


وقال بيان لمكتب العبادي إن اللقاء ناقش مباحثات تشكيل الحكومة وأهمية المضي قدما في إكمال الخطوات الدستورية من خلال اختيار رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر.


وخلال لقاء جمعه بالمالكي جرى بحث مستقبل العملية السياسية والحوارات الجارية بين القوى الوطنية لتشكيل الحكومة المقبلة، كما أنه تم التطرق إلى مسالة الأسماء المطروحة لتولي منصب رئيس الجمهورية.


وفي السياق ذاته، بحث البارزاني مع العامري آخر التطورات السياسية، وضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية في انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة.


وذكرت شبكة "رووداو" المملوكة للبارزاني أن زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان إلى بغداد، جاءت لبحث مسألة تشكيل الحكومة المقبلة وانتخاب رئيس الجمهورية.


وتأتي الزيارة المفاجئة للقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى بغداد بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في وقت سابق من يوم السبت بأربيل.


غضب الحليف


وعلى وقع الزيارة، قال الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني)، السبت، إن زيارة البارزاني "الأحادية الجانب لا تخدم وحدة الصف الكردي"، وإنها جاءت خلافا للموقف الموحد بين الحزبين الرئيسين.


وأضاف بيان الاتحاد الوطني أنه "أثناء مباحثات انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، أجرى الحزب الديمقراطي الكردستاني كذلك مباحثات أحادية الجانب دون الأخذ بنظر الاعتبار وحدة الصف الكردي".


وأشار ثاني أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان إلى أن "هذه الزيارة تأتي في وقت اختار فيه الاتحاد الوطني الكردستاني مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية المتمثل ببرهم صالح". 


وشدد على أنه سيقوم بالإجراءات القانونية لتسيير جميع الأعمال السياسية والقانونية في عملية انتخاب رئيس الجمهورية لصالح مرشحه، وتشكيل الحكومة المقبلة في بغداد على الرغم من سعيه للتحاور المشترك بشأن هذه المسألة.


واختتم قائلا إن "الديمقراطي الكردستاني لم يبد أي استعداد بهذا الصدد، ومع ذلك فإن الاتحاد الوطني مصر حتى الآن على العمل المشترك والموقف الموحد للأطراف الكردستانية من أجل حماية المصالح العليا للشعب الكردستاني".


تمسك الديمقراطي


ورفض الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، مرشح حليفه الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح إلى منصب رئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه سيقدم مرشحه للمنصب اليوم الأحد.


وقالت القيادية في الحزب الديمقراطي فيان دخيل، إن الحزب سيعلن الأحد رسميا مرشحه لرئاسة الجمهورية، لافتا إلى أنه استحقاق انتخابي ولدينا الحق بالترشح للمنصب، ومصرون في هذا الموضوع على أن تكون هذه الدورة للحزب الديمقراطي.


وأكدت في تصريح صحفي أن رئيس الحزب مسعود البارزاني أبلغ الأطراف السياسية في بغداد بتمسك الحزب الديمقراطي بمنصب رئاسة الجمهورية، نافية وجود خلاف مع الاتحاد الوطني، ولفتت إلى أن "ترشح صالح فاجأنا ولم نتفق عليه".


وحول مرشحي الحزب الديمقراطي، قالت دخيل إن "المرشحين في الإعلام هم هوشيار زيباري وروز نوري شاويس وفؤاد حسين، وهذه أسماء مطروحة في الإعلام وليس رسميا من الحزب".


ونوهت إلى أن "صلاحيات رئيس الجمهورية غُيبت ويجب تفعيلها الآن"، مستبعدة في الوقت ذاته ترشح رئيس الحزب مسعود البارزاني ونائبه نيجيرفان إلى منصب رئاسة الجمهورية.

التعليقات (1)
سعيد
الأحد، 23-09-2018 09:53 ص
مثلما يقال للعرب (اتفق العرب على ان لا يتفقوا) تنطبق على الاكراد كذلك (اتفق الاكراد على ان لا يتفقوا). التزوير هو دليل واضح على الخيانة فحين يقوم اكبر حزبان كرديان يحكمان شمال العراق (كردستان العراق) بتزوير صوت الشعب الكردي فأعلم ان الوضع الكردي ليس على ما يرام وعندما تسمع في اعلام الحزبين مصطلح توحيد الموقف الكردي وبنفس الوقت هم انفسهم لا يراعون ذلك فأعلم ان الشعب الكردي يسير نحو المجهول وان هذا الحزبان لا هم لهما سوى ترضية اسيادهم ونفس الحال ينطبق على احزاب الشيعة التي تحكم الجزء الاخر من العراق. العراق لم يعد بخير طالما بقي هؤلاء مسلطين على رقاب الشعب العراقي.