سياسة عربية

68 شخصية مصرية تطالب العالم بوقف "إعدامات رابعة"

محكمة مصرية قضت السبت باعدام 75 في قضية فض اعتصام رابعة- جيتي
محكمة مصرية قضت السبت باعدام 75 في قضية فض اعتصام رابعة- جيتي

طالبت 68 شخصية مصرية معارضة المجتمع الدولي وكل المنظمات والحكومات والبرلمانات الدولية بوقف "تنفيذ أحكام الإعدام، باستخدام أدواتها لدى السلطات المصرية بقيادة الجنرال السيسي الذي أغلق كل الأفق في وجه المصريين، حتى لا تعم الفوضى ما يؤثر على النظام العالمي ويفجر المنطقة تحت واقع الاستبداد العسكري الفاشي الذي تعاني منه مصر".

وكانت محكمة جنايات جنوب القاهرة قد أصدرت، السبت، أحكاما ضد 739 مواطنا مصريا (300 محبوسون و439 غيابيا)، وقضت بإعدام 75 شخصا (44 حضوريا و31 غيابيا من بينهم طارق الزمر)، بينما قضت بالسجن المؤبد 25 سنة على المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة نجل الرئيس محمد مرسي و22 حدثا، والسجن 15 سنة لـ374 متهما آخرين، فيما قضت بالسجن المشدد 5 سنوات لـ215 متهما.

وقالت الشخصيات المعارضة، في بيان مشترك لهم، الإثنين، وصل "عربي21" نسخة منه: "بأحكام الإعدام الجماعية التي أصدرها قضاة السيسي ضد أحرار مصر تحول المقتول إلى قاتل، والضحايا إلى جناة، ويظل القتلة والجناة مطلقي السراح دون عقاب".

وأكدوا أن "هذا الحكم الجائر الجديد بحق هؤلاء القادة والنشطاء مضافا إلى أحكام جائرة سابقة يمثل وصمة عار جديدة في جبين من أصدروه، ومن يقف وراءهم، كما يمثل جريمة جديدة تضاف لجرائم سابقة ارتكبتها سلطة الانقلاب منذ 3 تموز/ يوليو وحتى الآن، كان أكبرها مذبحة رابعة التي تعد جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".

وشدّدوا على "رفضهم المطلق لكل أحكام الإعدامات التي صدرت بحق 75 مصريا كانت جريمتهم هي ممارسة حقهم الدستوري في الاعتصام السلمي دفاعا عن إرادتهم"، مؤكدين أن "الأحكام الجائرة، ومعتقلات الموت البطيء، وسياسة الإفقار، والتفريط في مقدرات الوطن لن تجلب لهذه الفاشية العسكرية سوى الإسراع بنهايتها كما أنها لن تمر دون عقاب".

ودعا الموقعون على البيان "المصريين على اختلاف مشاربهم للاصطفاف تحت مظلة يناير الجامعة، لإنقاذ مصر وشعبها وأرضها وثرواتها التي لم تتعرض يوما لخطر وجودي كما الحال اليوم".

وتابعوا: "إننا إذ نقف اليوم تضامنا مع المحكوم عليهم بالإعدام والمنتهكة حقوقهم في مصر فإننا لا نقف دفاعا عن أشخاص، بل نقف دفاعا عن الإنسانية وحقوق الإنسان المهدرة في مصر".

ومن أبرز الموقعين على البيان: أيمن نور، ومحمد محسوب، وسيف عبد الفتاح، وطارق الزمر، وقطب العربي، وأيمن عبد الغني، وصلاح عبد المقصود، وحاتم عزام، وطاهر عبد المحسن، وصفي الدين حامد، ومحمد كمال، وعصام تليمة، وخالد إسماعيل، مايسة عبد اللطيف، وجمال حشمت، ومسعد البربري، وياسر صديق، وكريم الشاعر، ومحمد كمال عقدة، وأحمد عطوان، وأحمد رامي، وحسين دقيل، وأسماء شكر.

ومن بين الموقعين أيضا عبد الموجود الدرديري، وأسامة رشدي، وإسلام الغمري، ومحمد شوبير، وأحمد البقري، وأبو المعاطي السندوبي، وياسر فتحي، وممدوح المنيّر، وطارق المرسي، وعز الدين عبده، وأشرف توفيق، وأيمن عزام، وسامي كمال، وأمين محمود، وهيثم أبو خليل، وحسام فوزي جبر، وشريف دياب، وماجدة محفوظ، وعبد الرحمن يوسف.

 

اقرأ أيضا: منظمات حقوقية عن إعدامات "رابعة": سابقة قضائية جديدة وخطيرة

من جهته، دعا رئيس مركز الحوار المصري الأمريكي، عبدالموجود الدرديري، كل أبناء مصر إلى "تصفية خلافاتهم، وأن يتجنبوا الفوارق البسيطة بينهم سواء كانت فكرية أو سياسية ليتحد الجميع من أجل مشروع وطني واحد"، مشيرا إلى أن "الفترة القادمة ربما تشهد تحركات في هذا الصدد".

وأوضح الدرديري، خلال لقائه، مساء الأحد، مع برنامج "وسط البلد" المُذاع على "تلفزيون وطن" أنه "يرحب بكل من يعمل ضد النظام العسكري بغض النظر عن مواقفه السابقة"، مؤكدًا أن "الكل قابل للخطأ والكثير من القيادات والأحزاب السياسية المدنية قد أخطأت والكثير من الثوار وأبناء التيار الإسلامي أخطأوا أيضا، فبالتالي على الجميع ألا يلوم الآخر".


وقال إن "الجميع أخطأ في حق الشعب المصري، وعلى الجميع الآن أن يتخلص من عقدة الخطأ، وأن يسعى بكل قوة لصياغة مشروع وطني يجمع كل الأحرار يشمل كل الشعب، ويشمل العسكريين ورجال الشرطة الشرفاء المخلصين الذين يحبون وطنهم".
التعليقات (0)