سياسة دولية

التايمز: أسئلة حول مصنع صواريخ إيراني بسوريا (شاهد)

يعتبر النظام الصاروخي الدفاعي الروسي أس-400 من أحدث الأنظمة- جيتي
يعتبر النظام الصاروخي الدفاعي الروسي أس-400 من أحدث الأنظمة- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا حول قيام إيران ببناء مصنع للصواريخ في سوريا.

وجاء التقرير الذي أعده ريتشارد سبنسر، مراسل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة تحت عنوان "إيران تعمل على بناء مصنع صواريخ في سوريا تحت الستار الروسي".

وقال التقرير إن إيران تقوم ببناء مصنع صواريخ تحت المظلة الدفاعية الروسية، وتقوم في الوقت نفسه بإرسال الصواريخ الباليستية إلى حلفائها في العراق.

وبنى المراسل معلوماته على تقرير قال إنه أثار مخاوف بشأن توسع المواجهة مع إسرائيل.

وتكشف الصور الفضائية ما يظهر أنه مصنع في شمال غرب سوريا قرب بلدة بانياس. وهي منطقة تغطيها المنظومة الدفاعية الصاروخية الروسية أس-400، والتي نشرتها موسكو لحماية عملياتها في الحرب الأهلية السورية التي ما زالت تشكل مخاطرة بالنسبة لإسرائيل.

وقالت تقارير إن إيران أرسلت صواريخ باليستية قادرة على استهداف إيران أو الرياض إلى المليشيات الشيعية في العراق.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل تعهدت باستهداف كل شحنات نقل السلاح التي ترسلها إيران وبشكل مستمر إلى سوريا، ولكنها لم توجه ضربات ضد حلفاء إيران في العراق. ويعلق سبنسر بأن هذا البلد (العراق) الموزع بين ولائه للغرب ولإيران سيواجه وضعا فوضويا حال وجهت إسرائيل ضربات جوية لحلفاء إيران هناك.

وقام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 غارة استهدفت مواقع إيرانية وقوافل في طريقها إلى حزب الله؛ وكيل إيران، الذي يستخدم الفوضى السورية لتوسيع عملياته وبناء ترسانته.

وقامت "إيميج سات إنترناشونال" في إسرائيل بالتقاط صورة للمصنع في وادي جهنم ببانياس. وتقول الشركة الإسرائيلية إن صورة الموقع الجديد تذكر بمجمع "بارشين" السري لتطوير الصواريخ في إيران.

وأضافت أن الحرب الأهلية تقترب من نهايتها، وبسبب الدعم الإيراني فإن الصواريخ ستعزز قدرات طهران في سوريا وحزب الله في مواجهة إسرائيل.

ويعتبر النظام الصاروخي الدفاعي الروسي أس-400 من أحدث الانظمة، ويمثل تهديدا على الطائرات الأمريكية وليس إسرائيل وحدها. ورفضت روسيا توفير النظام لقوات بشار الأسد، ولكنها تستخدمه لحماية قواتها في سوريا.

أما في العراق، فإن الصواريخ المصنعة في إيران ليست متقدمة. وقال مسؤول إن عددها "لا يتجاوز العشرة"، وهي قصيرة المدى. وقال مسؤول عراقي بارز: "الفكرة هي الحصول على خطة دعم حال تعرضت إيران لضربة"، فصواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار لا يتجاوز مداها الـ430 ميلا.

 

وقالت المصادر إن هناك ثلاثة مواقع يتم فيها بناء الصواريخ. وسيكون محرجا للولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قدمتا المصادر للعراق إذا ما استخدم كنقطة انطلاق ضد إسرائيل وحلفائها.

 

التعليقات (0)