سياسة دولية

تركيا تصنف "تحرير الشام" منظمة إرهابية بعد رفضها حل نفسها

تسيطر تحرير الشام على أهم المناطق في إدلب- تويتر
تسيطر تحرير الشام على أهم المناطق في إدلب- تويتر

أعلنت تركيا بشكل رسمي "جبهة تحرير الشام" في سوريا "منظمة إرهابية"،  في وقت حاولت فيه أنقرة خلال الفترة الماضية الضغط على الفصيل الموجود في إدلب من أجل حل نفسه، لوقف عملية للنظام السوري في آخر معاقل المعارضة السورية.

 

وأفاد مرسوم صدر عن الرئاسة التركية، نشر الجمعة، بتصنيف تركيا لهيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، المتواجدة في شمال غرب سوريا، حيث تتمتع الهيئة بوجود كبير.

ويتطابق الإخطار الذي نشر في الجريدة الرسمية مع قرار الأمم المتحدة في حزيران/ يونيو الماضي، بإضافة هيئة تحرير الشام إلى قائمة الأفراد والمنظمات التي ستجمد أرصدتهم؛ بسبب صلات بتنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة.


يأتي ذلك قبل هجوم متوقع لقوات النظام السوري، بدعم من روسيا على محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص على الحدود مع تركيا.

 

وسبق أن كشفت مصادر لـ"عربي21" عن أن تركيا تقود جهودا لتحول دون دخول النظام السوري إلى إدلب بحجة قتاله تحرير الشام، وأن أنقرة تسعى إلى الدفع بالجبهة إلى تفكيك نفسها كحل يحول دون معركة وشيكة في إدلب. 


وهيئة تحرير الشام، كانت تعرف باسم "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة، وتعد من أقوى الجهات المسلحة في إدلب.

وقالت روسيا الجمعة، إن النظام السوري له كل الحق في طرد من أسماهم "الإرهابيين" من إدلب، مضيفة أن المحادثات جارية لإقامة ممرات إنسانية هناك.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إن السعي لحل عسكري في إدلب سيكون كارثيا حتى رغم وجود "متشددين" هناك، وفق تعبيره.

وحذرت أنقرة التي لها وجود عسكري صغير في إدلب من أن أي هجوم قد يؤدي لموجة جديدة من اللاجئين.

التعليقات (4)
العقيد ابو شهاب
السبت، 01-09-2018 12:02 م
كشفت منظمة العفو الدولية أن عصابة بشار أعدمت شنقا خلال الفترة بين عامي 2011 و 2015 نحو 13 ألف شخص في سجن صيدنايا. بتاريخ 31/ 5/ 2011 و لسبب كان مجهولاً في حينه ، قامت العصابة بالإفراج عن بعض المساجين من بينهم زهران علوش قائد "جيش الإسلام أو الأصح جيش الأفلام" و حسان عبود قائد " "حركة أحرار الشام" و أحمد الشيخ قائد "لواء صقور الإسلام أو الأصح صقور الأفلام" و أبو محمد الفاتح الجولاني " وهذا ليس اسمه الحقيقي فهو شخص مجهول لا يعرف أحد من أين هو و من هم أقاربه ، و قام بتأسيس ما تسمى جبهة النصرة ثم جرى تغيير اسمها إلى هيئة تحرير الشام" . هذه الجبهة يظهر أفرادها في سوريا و هم ملثمون في غالبية الأوقات. في نهاية عام 2013 ، أفلحت أمريكا "قائدة غرفتي الموك و الموم" و تشكيلة عملاءها (عصابة بشار ، المخابرات العربية ، و عصابة خامنئي) باختراق معظم "و لا أقول جميع" الفصائل الثورية و كثير من ألوية الجيش السوري الحر . منذ بداية عام 2014 حصلت معارك بين هذه الفصائل و تنازع فتحقق فيهم قول الله تعالى "و لا تنازعوا فتفشلوا" و ساروا من فشل إلى فشل مع استثناءات بسيطة . كان الفشل الأول سقوط حلب ثم تبعه سقوط الغوطة الغربية و سقوط القلمون الغربي و سقوط الغوطة الشرقية و سقوط القلمون الشرقي و سقوط حوران و سقوط الجولان و سقوط مناطق في ريف حمص و حماة مع جزء بسيط من محافظة إدلب. جميع معارك السقوط كانت مسرحيات أو تمثيليات تبدأ بقتل العباد و تدمير البلاد عن طريق الطيران الروسي المجرم ثم اقتحام أرانب النصيريين و الفرس المجوس ثم تهجير المسلمين بالحافلات الخضراء . إذن الهجوم المقرر على محافظة إدلب ليس من المتوقع أن تحصل فيه مفاجأة بل الأرجح أن القتل سيكون أكثر و التدمير سيكون أوسع و لكن من الصعب أن يهاجر المسلمون لخارج سوريا . هذا التعليق ليس الغرض منه كسر المعنويات و لكنه مصارحة علمية منطقية . ليس المطلوب من تركيا أن تتورط في حرب مع روسيا و إيران و أمريكا (نعم أمريكا و أذنابها مثل قسد) من أجل محافظة إدلب ، حيث تركيا لديها من المشاكل ما يكفيها و هي تحت الاستهداف الأكبر بالمؤامرات. أرجو الله أن يلطف بعباده المسلمين في محافظة إدلب و في كل مكان على وجه الأرض. آمين.
منير
السبت، 01-09-2018 02:53 ص
لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين. لكن يبدوا ان هيئة تحرير الشام لا تفقه هذا الحديث للاسف. هم اشبه بحصان طروادة هم وداعش يبررون هجومات نظام الاسد لا ادري هل ينتظرون معجزة ألم يتعلموا من التجارب الماضية ومن حمة الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين رضوان الله عليهم اجمعين في الاخذ بالاسباب وان المغفلين والسذج لا مكان لهم ولا مستقبل. بالله عليكم اذا هاجمهم قوات الاسد وايران وروسيا هل سيصمدون هل ينتظرون ملائكة من السماء لا والله لن يحدث ذلك لانه لو كان حدث لحدث في مناطق اخرى احوج منهم لتلك المعجزات. المسلم كيس فطن أما هؤلاء فلا والدليل ما نراه واقعا امامنا ولا حول ولا قوة الا بالله. حتى تركيا الدولة الوحيدة التي ضحت بكل شيء من اجل الحفاظ على ادلب لن تستطيع في المستقبل ان تفعل شيئا بسبب هذه الهيئة التي تبرر لنظام الاسد على طبق من ذهب.
نهج طالبان
الجمعة، 31-08-2018 11:21 م
الحل الأمثل لمواجهة العدوان الروسى المرتقب على إدلب ، هو انسحاب المجاهدين من إدلب نحو الصحراء ، و اعتماد أسلوب حرب العصابات المفتوحة زمانا و مكانا ضد النظام النصيرى و حلفائه ؛ دون أدنى تمسك بالأرض حفاظا على أرواح المجاهدين و عتادهم ، على غرار ما يقوم به مجاهدو طالبان ضد النظام العميل فى كابل ، و انتظار احتدام الصراع بين روسيا و الغرب ، و إيران و إسرائيل ، لتغيير موازين القوى فى الشام بإذن الله !
صابر
الجمعة، 31-08-2018 09:49 م
بدأت سفينة أردوغان تسير على غير هدى! فلكي يرفع الحرج عن تركيا إذا شنت قوات الأسد والقوات الروسية عدواناً مدمراً على إدلب سارع مقدماً بإلقاء اللوم على تحرير الشام حتى لا تتهم تركيا بالتخاذل. ولا حول ولا قوة إلا بالله. مع العلم أن كاتب هذه السطور ممن يحبون أردوغان ويؤيدونه ولكن الحق أولى بالاتباع.