صحافة إسرائيلية

سفير إسرائيلي: علاقاتنا الأمنية والعسكرية مع مصر غير مسبوقة

تحسن واضح في العلاقات المصرية الإسرائيلية- جيتي
تحسن واضح في العلاقات المصرية الإسرائيلية- جيتي

قال سفير إسرائيلي سابق إن "العلاقات العسكرية والاستخبارية بين مصر وإسرائيل لم تشهد هذا الانفتاح من قبل، حتى منذ توقيع اتفاق السلام بينهما قبل أربعة عقود".


وأضاف يتسحاق ليفانون، السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لديه ثلاثة مسارات لمعالجة الملف الفلسطيني الإسرائيلي، أولها المصالحة الفلسطينية الداخلية، فالسيسي يريد رؤية السلطة الفلسطينية تعود لقطاع غزة، ليس محبة في إسرائيل، وإنما لأنه لا يريد بقاء القطاع بيد سلطة حماس، باعتبارها تابعة للإخوان المسلمين، الأكثر كراهية بالنسبة له".

 

وأوضح في مقاله في صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21"، أن "المسار الثاني هو التهدئة ووقف إطلاق النار والترتيبات السياسية بين إسرائيل وغزة، ما يجعل السيسي أكثر انتباها لمحاربة الجماعات المسلحة في سيناء، أما المسار الثالث، فبعد أن ينتهي السيسي من هذين المسارين يتحول فورا لإيجاد حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين للشعبين".

 

وأشار إلى أن "السيسي منذ اعتلائه للسلطة قبل أربعة أعوام يعمل على نقل بلاده إلى مركز السياسة الإقليمية والدولية، حيث شرع فور دخوله قصر الرئاسة بالتوجه نحو روسيا والصين وأوروبا وأفريقيا، وباتت علاقات بلاده جيدة مع تلك الدول".

 

وأكد ليفانون، الذي يعمل باحثا في معهد هرتسيليا متعدد المجالات، أن "من هذه المؤشرات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى تحولا كبيرا تجاه مصر بعكس سياسة سلفه باراك أوباما، من خلال تجاهله لانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها مصر لصالح تجنيدها في محاربة دول الشر في المنطقة، فيما وقعت روسيا مع مصر سلسلة اتفاقيات لإقامة أربع محطات طاقة نووية في منطقة الدبعة القريبة من مدينة الإسكندرية".

 

وأضاف أنه "تم إعادة مصر بأذرع مفتوحة للاتحاد الأفريقي، ومع فرنسا وإيطاليا تقيم مصر شهر عسل سياسي بكل معنى الكلمة. أما عن الساحة الشرق أوسطية، فقد نجح السيسي في تجاوز العزلة التي عاشتها مصر زمن سلفه حسني مبارك".

 

وشرح قائلا أنه "على الحدود الغربية المصرية قدم السيسي مساعدات عسكرية للقائد العسكري الليلي اللواء حفتر، وسيقيم الشهر القادم بالتنسيق مع إيطاليا مؤتمرا حول ليبيا لإنجاز اتفاق سياسي في البلاد، يضع حدا للحرب القبلية الحاصلة هناك، وإعادة الوحدة إليها، كما ساهم السيسي بدور فعال في الاتفاق الأخير بين السودان وجنوب السودان".

 

وأكد أن "تأثير السيسي وصل اليمن، حيث أعلن مؤخرا أنه لن يكون في فلك أي محور غير عربي، قاصدا إيران، وفي سوريا كان السيسي بين الأوائل الذين دعموا بقاء الأسد في السلطة، واليوم يرى تحقيقا لسياسته حين بات استمرار الأسد في الرئاسة حقيقة قائمة، فضلا عن أن السعودية ودول الخليج ترى في مصر درعا واقيا عند الحاجة".

 

وختم بالقول إن "حول القاهرة كي تصبح عاصمة لموطئ قدم الكثير من السياسيين على مستوى العالم، بنيامين نتنياهو، وفود حماس والسلطة الفلسطينية، ممثلي ترامب لعملية السلام، الممثل الروسي للشرق الأوسط، الرئيسين اليمني والأريتري، وزير الخارجية الايطالي، وغيرهم الكثير".

التعليقات (0)

خبر عاجل