اقتصاد دولي

الصين تتجه إلى تركيا بحثا عن نظام اقتصادي عالمي أكثر عدلا

حذرت بكين، من أن النزاعات والحروب التجارية التي بدأتها واشنطن من طرف واحد لن يفوز فيها أحد- جيتي
حذرت بكين، من أن النزاعات والحروب التجارية التي بدأتها واشنطن من طرف واحد لن يفوز فيها أحد- جيتي

قالت الحكومة الصينية الثلاثاء، إنها "تهدف لتوحيد القوى مع تركيا من أجل تطوير النظام الاقتصادي الدولي ليصبح أكثر عدلا ومعقولية".


وحذرت بكين، من أن النزاعات والحروب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية من طرف واحد، لن يفوز فيها أحد.


جاء ذلك في الكتاب الأبيض، الذي أصدرته الحكومة الصينية بعنوان "الصين ومنظمة التجارة العالمية"، في الذكرى السنوية السابعة عشرة لانضمام الصين للمنظمة، في حزيران/ يونيو الماضي.


وأضاف الكتاب، أن تلك الحروب التجارية ستتسبب في اضطراب الأسواق، والتأثير بشكل سلبي على عملية إصلاح الاقتصاد العالمي.


وشدد على إصرار الصين على المشاركة الفعالة في النظام التجاري متعدد الأطراف، والدفاع عنه بقوة، وحماية قواعد منظمة التجارة العالمية، والوقوف في وجه كافة أنواع الإجراءات الحمائية.

 

اقرأ أيضا: موسكو: نرغب أن يكون التبادل التجاري مع تركيا بالعملة الوطنية


وأورد الكتاب أن الصين وتركيا تواجهان العديد من الاختبارات المشتركة، في مرحلة تمر فيها عملية إعادة إصلاح الاقتصاد العالمي بمنعطفات، وتظهر فيها الإجراءات الحمائية من طرف واحد.


 وورد في الكتاب أن الصين تهدف لتوحيد القوى مع تركيا من أجل تطوير نظام تجاري متعدد الأطراف، أكثر انفتاحا، وشمولا، ومشاركة، وتوازنا، وقائم على المكاسب المشتركة.


وأضاف أن البلدين يمكن أن يعملا من أجل تسريع تطوير النظام الاقتصادي الدولي ليصبح أكثر عدلا ومعقولية، وخلق مناخ دولي ملائم للتطور المشترك للبلدين، وحماية مصالحهما المشتركة.


وأشار الكتاب إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين أنقرة وبكين في تطور مستمر، حيث أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا، ووصل حجم التجارة بين البلدين إلى 21.9 مليار دولار.

التعليقات (1)
عارف مصطفى
الأربعاء، 15-08-2018 06:42 م
ورد في الخبر (قالت الحكومة الصينية الثلاثاء، إنها "تهدف لتوحيد القوى مع تركيا من أجل تطوير النظام الاقتصادي الدولي ليصبح أكثر عدلا ومعقولية"). قول الحكومة "أكثر عدلاً" فيه نوع من عدم الشجاعة لأنها ببساطة توحي بأن هذا النظام عادل و المطلوب أن بزداد عدله. حقيقة الأمر أن النظام الاقتصادي الدولي ظالم إلى أبعد حدود الظلم و واضح فيه أن خيرات العالم يتوجب أن تصب في أمريكا بحيث تتركز فيها و يتبقى للآخرين الفتات بين فتات كثير تناله الحاشية الأمريكية في أوروبا و فتات قليل يرمونه لبلدان العالم الثالث، أي أن هنالك سوء توزيع في الثروة خطير للفاية. النظام الاقتصادي الدولي لا يمتلك أي قدر من المعقولية ، إذ كيف يصح أن تكون أوراق الدولارات "التي تتم طباعتها من أجل خارج أمريكا 24 ساعة في اليوم و كل يوم" مرجعية لعملات العالم مع أنه لا غطاء حقيقي لها سوى قوة أمريكا العسكرية و بلطجتها على أمم الأرض؟