ملفات وتقارير

مصادر لـ"عربي21": هذه أسباب انسحاب الفصائل من السويداء

قال محلل سياسي إن "روسيا التي لم تلتزم بتعهداتها تخشى أن تقوم هذه الفصائل بالتشويش على المعركة"- جيتي
قال محلل سياسي إن "روسيا التي لم تلتزم بتعهداتها تخشى أن تقوم هذه الفصائل بالتشويش على المعركة"- جيتي

أثار الانسحاب المفاجئ لفصائل الجنوب السوري التي أبرمت مؤخرا تسوية مع النظام، من معارك ريف السويداء التي يخوضها النظام ضد تنظيم الدولة في ريف السويداء الشرقي، تساؤلات عدة، لا سيما وأن الانسحاب جاء بأوامر روسية، حسبما أكدت مصادر ميدانية.


وكانت مصادر محلية أكدت انسحاب المئات من مقاتلي الفصائل من المعارك ضد التنظيم بطلب روسي، وذلك بعد أيام قليلة من بدء المعركة ضد تنظيم الدولة.


بدورها، أكدت شبكة "السويداء 24" هذه الأنباء، وأوضحت أن فصائل "التسوية" بدأت في العودة، إلى مراكزها في بصرى الشام والقرى المحيطة بها في جنوب شرق درعا.


ونقلت الشبكة عن مصدر "مطلع"، أن الجانب الروسي طلب منهم الانسحاب دون توضيح الأسباب.


وفي تفسيره للأسباب التي أدت إلى ذلك، أشار المحلل الاستراتيجي العميد أحمد رحال، إلى أسباب عدة، منها خشية الروس من احتمال نشوب مواجهات بين الفصائل وقوات النظام، الأمر الذي سيعيق المعارك ضد التنظيم.

 

اقرأ أيضا: "ديلي بيست" يكشف تفاصيل أحداث مجزرة السويداء


وأوضح لـ"عربي21"، أن روسيا التي لم تلتزم بتعهداتها، تخشى أن تقوم هذه الفصائل بالتشويش على المعركة نظرا لشعورها بالخديعة والغبن.


وفي السياق ذاته، لفت رحال إلى أنباء غير مؤكدة، تشير إلى اعتراض فصائل السويداء على مشاركة فصائل "المصالحات" في معارك شرق السويداء.


في هذا الوقت، عزت مصادر سبب الانسحاب إلى اعتراض الفصائل على حملات الاعتقالات والمداهمات التي نفذها النظام في منطقة اللجاة بريف درعا.


من جانبه، عزا مصدر من درعا الأوامر الروسية للفصائل بالانسحاب، إلى خلافات على النفوذ بدأت تطفو على السطح مؤخرا، بين النظام وروسيا.

 

اقرأ أيضا: "قسد" تعرض على تنظيم الدولة مبادلة أسرى السويداء السورية


وأوضح مصدر لـ"عربي21" طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن النظام مؤخرا بدأ باستمالة المقاتلين للالتحاق بالخدمة في الفرقة الرابعة، بدلا من انتظار الوعود الروسية بتشكيل الفيلق الخامس.


وفي تعليقه على ما ذكره المصدر، قلل العميد أحمد رحال من احتمالية ذلك، معتبرا أن ذلك يأتي في إطار الدعاية الإعلامية التي تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام.


وقال الرحال: "لا يعني الأمر الروسي معاقبة للنظام وتركه في الساحة بمفرده، وإنما غلقا لاحتمالات غير متوقعة"، مضيفا أن "الروس يوافقون تماما على مخططات النظام، ولا تضارب في مصالحهما بالجنوب السوري".


لكن الكاتب الصحفي مشعل العدوي من درعا، رأى أن روسيا تمارس الضغوط على النظام لجعل السويداء تحت النفوذ الروسي، مبينا أن روسيا طرحت مؤخرا تسليح حركة "رجال المقاومة"، وهو الأمر الذي عارضه النظام.


ووصف في تسجيل مصور نشره على "فيسبوك"، ما يجري بأنه "صراع على النفوذ في الجنوب"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن إيران أحد الأطراف البارزة فيه.

التعليقات (0)