صحافة إسرائيلية

تشاؤم إسرائيلي إزاء عدم وقف الهجمات المسلحة في الضفة

الكاتب قال إن المشكلة أشد عمقا من أن تواجه بالجدران والإجراءات الوقائية- جيتي
الكاتب قال إن المشكلة أشد عمقا من أن تواجه بالجدران والإجراءات الوقائية- جيتي
قال كاتب إسرائيلي في صحيفة إسرائيل اليوم إن "المستوطنين في الضفة الغربية لم يعودوا يشعرون بالأمان في منازلهم والمناطق المحيطة بهم، في ظل تزايد المخاطر المحيطة بهم، والمخاوف التي تداهم الطرق التي يستخدمونها في تنقلاتهم، حتى وصلت هذه التهديدات لحدائق منازلهم ذاتها".

وأضاف ديفيد بيكر في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن إسرائيل أطلقت على نفسها صفة "بأنها فيلا في غابة لم تعد آمنة، لأنها تتعرض على مدار الوقت لعمليات وهجمات مسلحة من قبل أناس تجري عليهم عمليات غسيل دماغ، حتى تحولوا إلى كارهي إسرائيل، ممن يتسلحون ببنادق رشاشة وسكاكين مسنونة، ويخرجون خلال ساعات قليلة ينفذون عملياتهم لقتل اليهود".

وأوضح أن "سكان مدينة تل أبيب من الإسرائيليين لا يعرفون ما الذي يحصل لباقي أشقائهم اليهود على بعد ساعة فقط من سفرهم، مع أن التلال الاستيطانية في الضفة الغربية تشرف على وسط إسرائيل في المنطقة المسماة غوش دان، ومع ذلك فلا نعرف حجم القلق الذي يساورهم، والمخاوف التي تداهمهم على مدار الساعة".

وأشار بيكر إلى "نتائج استطلاعات الرأي التي تعلن نتائج متقاربة عن موافقة غالبية الإسرائيليين على صيغة حل الدولتين للشعبين ضمن الحل النهائي مع الفلسطينيين، لا يعلمون أن هذه الدولة كان يفترض أن تقوم بعد توقيع اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير، وما علموا أيضا أن "مصطلح" إسرائيل غير متداول في النقاشات الفلسطينية، لأنهم لا يعترفون بنا".

وأضاف أن "الأجيال الفلسطينية الناشئة في رياض الأطفال والمدارس في المراحل الأساسية لا يعترفون بإسرائيل، وإن اضطروا، فهم ينظرون إليها كمرحلة عابرة زمنية مؤقتة مثل الممالك الصليبية في القرن الثاني عشر، وتم الإطاحة بها على يد القائد المسلم صلاح الدين أحد أبطال الأمة الإسلامية".

وأوضح أن "برامج القنوات التلفزيونية الفلسطينية يطلقون على اليهود لقب أبناء القردة والخنازير، الذين سرقوا أرض فلسطين من أصحابها، وفي المساجد والدروس الدينية يتكرر الأمر ذاته".

وبعد أن يستعرض الكاتب سلسلة عمليات طعن وإطلاق نار في التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، ينقل عن أجهزة الأمن الإسرائيلية "جملة حلول أمنية لمعالجة موجة العمليات المسلحة في الضفة، التي ما إن تتوقف برهة من الزمن، حتى تعود من جديد، من خلال زيادة الإجراءات الأمنية والجدران الوقائية، مع أن المشكلة أشد عمقا من بعض الوسائل الميدانية، لأن هذه الأدوات اللوجستية لن تطوي صفحة الهجمات المسلحة مرة واحدة وإلى الأبد".

وقال بيكر: "طالما أن الفلسطينيين يواصلون تحريضهم على اليهود في وسائلهم الإعلامية وأجهزة التعليم وشبكات التواصل الاجتماعي والمساجد، فإن مزيدا من الأجيال الفلسطينية ستكبر على هذه المعاني المعادية، ممن يتحينون الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليتهم بين حين وآخر، متى ما لاحت اللحظة المنتظرة، سواء داخل تجمع استيطاني، أو طريق عام، أو في قلب المدن الإسرائيلية ذاتها". 
0
التعليقات (0)