سياسة عربية

وزيرا الدفاع والداخلية السابقان بمصر رهن الإقامة الجبرية

المصادر أكدت أن السيسي نقل صبحي وعبد الغفار وعائلتيهما لمكان مجهول- أرشيفية
المصادر أكدت أن السيسي نقل صبحي وعبد الغفار وعائلتيهما لمكان مجهول- أرشيفية

كشفت مصادر عسكرية قريبة الصلة من وزير الدفاع المصري السابق صدقي صبحي، الأحد، أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي فرض الإقامة الجبرية على الوزير السابق وعائلته، إضافة لوزير الداخلية السابق مجدي عبد الغفار وعائلته.


وطبقا للمصادر التي تحدثت لـ "عربي21" فإن "السيسي نقل صبحي وعبد الغفار وعائلتيهما لمكان مجهول فور إعلان التشكيل الوزاري منتصف حزيران/ يونيو الماضي، خاصة أن قرار إقامة الوزيرين صاحبته العديد من علامات الاستفهام، والغضب من المقربين للوزيرين".


وأضافت أن "قانون تحصين كبار قيادات القوات المسلحة الذي أصدره السيسي قبل أسابيع كان يهدف لتهدئة الغضب الذي ظهر على قيادات نافذة بالقوات المسلحة رأت في إقالة صدقي صبحي إهانة للمنصب الأعلى بالمؤسسة العسكرية، لم يقم بمثلها سوى الرئيس محمد مرسي عندما أقال المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان".

 

اقرأ أيضا: السيسي غاضب من وسم "ارحل يا سيسي".. كيف علق؟ (شاهد)

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" إلى أن "الأسابيع الماضية شهدت حركة تغييرات واسعة داخل القوات المسلحة، أشرفت عليها المخابرات الحربية التي أحكمت سطوتها على الوزارة الهامة، وهي التغييرات التي قللت من وجود القيادات المحسوبة على صدقي صبحي بالمناصب الحساسة وخاصة في قادة ورؤساء الأركان والعمليات بالجيوش والفرق المختلفة، وكذلك الأمانة العامة لوزارة الدفاع التي شهدت هي الأخرى حركة تغييرات واسعة بنقل كل المحسوبين على الوزير السابق".


وذكرت أن ترقية وزير الدفاع الحالي محمد زكي لرتبة فريق أول كانت مكافأة له لنجاحه في اختبار التخلص من رجال صدقي صبحي بالوزارة، ولذلك جاءت الترقية مكافأة له على تحقيق ذلك، وإلا كان من الأفضل أن تتم ترقيته أثناء توليه المنصب، كما فعل الرئيس محمد مرسي مع السيسي نفسه عندما رفع رتبته من لواء إلى فريق أول عند توليه الوزارة. وما فعله السيسي مع صدقي صبحي عندما رفع رتبته من فريق لفريق أول عندما عينه وزيرا للدفاع.


وأكدت المصادر أن "اختفاء الوزيرين عن المشهد العام بشكل واضح رغم أن السيسي عين صدقي صبحي مساعدا له، يؤكد أن هناك إجراءات حدثت ضدهما بالفعل، وإلا لظهر وزير الدفاع السابق صدقي صبحي في أية مناسبة عامة باعتباره مساعدا لرئيس الجمهورية".


وكشفت أن "حركة التغييرات المرتقبة بوزارة الداخلية والتي من المتوقع أن تصدر خلال الساعات المقبلة، تعد الأكبر في تاريخ الوزارة، وهي تهدف لإنهاء خدمة القيادات التي تدين بالولاء للوزير السابق مجدي عبد الغفار، من دفعات 79 و80 و81".

 

اقرأ أيضا: السيسي يرقي وزير الدفاع المصري إلى رتبة فريق أول

وتشير التسريبات التي خرجت من مكتب وزير الداخلية إلى أن "التغيرات تشمل 22 مدير أمن من الذين عينهم عبد الغفار وأبرزهم: اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة الحالي، واللواء عادل رشاد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن، ورئيس مصلحة السجون، ومدير إدارة الجوازات، ومدير الأمن المركزي. وسيتم تصعيد دفعة 82 التي ينتمي إليها الوزير الحالي لتحل مكان المحسوبين على الوزير السابق".


وفي ما يتعلق بالفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فقد أكدت المصادر العسكرية أن "عنان تعرض لإهانات شديدة خلال حبسه بالسجن الحربي، وهو ما أدى لتعرضه لانهيار نفسي تام، خاصة أن الإهانات وصلت إلى حد الإيذاء البدني، والشتائم من رتب صغيرة".


وذكرت أن "الأوامر التي وصلت للسجن الحربي هي أن يخرج عنان من السجن للمستشفى وهو محطم نفسيا وشبه ميت، حتى يكون عبرة لغيره من القيادات التي يمكن أن تفكر في مخالفة السيسي، ونفت المصادر وجود أية معلومات متعلقة بالعقيد المعتقل أحمد قنصوه الذي كان يعتزم منافسة السيسي في الانتخابات الماضية، وقررت محكمة عسكرية حبسه 6 سنوات لمخالفة التقاليد العسكرية".

التعليقات (6)
احمد محمد
الثلاثاء، 31-07-2018 06:50 م
انت مش متابع ده حضرة الاتنين في كليه الشرطه وصديقي صبحي حضر في الكليه الحربيه
أبوبكر إمام
الأحد، 29-07-2018 08:02 م
{ بواسطة: نظرية المؤامرة } كلام جميل ونظرة سليمة ، وتفكير منطقي .
نظرية المؤامرة
الأحد، 29-07-2018 03:36 م
اختفاء وزيرى الدفاع و الداخلية السابقين عن الأنظار ، و وضعهما قيد الإقامة الجبرية ، و نقل عائلتيهما لمكان مجهول بعد ما يزيد عن شهر من تركهما لمنصبيهما ؛ يأتى تنفيذا لخطة أمنية محكمة تهدف لتأمينهما و عائلتيهما من استهداف المجاهدين ، الساعين للانتقام منهما عقابا لهما على الجرائم التى ارتكباها بحق الأبرياء أثناء شغلهما لمنصبيهما ، و دورهما المحورى فيما يُسمى ب (الحرب على الإرهاب) ! و هو نفس ما حدث مع وزير الداخلية الأسبق (محمد إبراهيم) الذى اختفى تماما عن الأنظار بعد تركه للوزارة فى مارس / آذار عام 2015 . أما الحديث عن وجود قيادات موالية لوزير داخلية بعينه ؛ من خريجى دفعته أو الدفعات التالية مباشرة لدفعته ؛ تمثل مراكز قوى داخل الوزارة خلال بضع سنوات شغلت فيها مناصبها هو أمر مبالغ فيه ، لأن أغلب هؤلاء يطمحون لشغل منصب الوزير ، و يعلمون أن قرارات تعيين القيادات لشغل المناصب فى وزارة الداخلية تأتى بقرار أمريكى ينفذه السيسى و حكومته ، و بتزكية من قطاع الأمن الوطنى الحليف الأمنى الوثيق لواشنطن فى مصر ! و هو نفس ما يجرى فى الجيش الذى تخضع قياداته لقرارات واشنطن التى يقوم السيسى بتنفيذها ! لكن إصرار المعارضة على ترويج نظريات المؤامرة نكاية فى النظام ؛ لا يخدم أهدافها بل يؤيد إدعاءات السيسى عليها بترديدها للشائعات ، و افتقادها للمصداقية !
أبوبكر إمام
الأحد، 29-07-2018 12:34 م
الإقامة الجبرية قليلٌ فيهما ، هما والكلب الخداع السيسي إلى جهنم وبئس المصسر ، هكذا تعض الكلاب بعضها ، وهكذا تترافس البغال والحُمُر ،إنه الكرسي اللعين ، والدنيا الحقيرة ، والجبروت وحب الرياسة .
هشام علوان
الأحد، 29-07-2018 12:06 م
كل ما العــرص يقول حاجه تعرف علطول انه ح يعمل عكسها. قبلها بيومين ابن الوسخه قال: أنا مبضحيش برجالتي عرفتوا دلوقتي مين اللي استهدف طيارة الاتنين دول في مطار العريش