سياسة عربية

الحافلات تتجهز تمهيدا لبدء عمليات التهجير بالقنيطرة السورية

النظام السوري سيطر على أجزاء من القنيطرة ويريد تهجير سكانها الرافضين للتسوية معه- جيتي
النظام السوري سيطر على أجزاء من القنيطرة ويريد تهجير سكانها الرافضين للتسوية معه- جيتي

تتجهز حافلات التهجير في جنوب سوريا من أجل البدء بعملية إجلاء المقاتلين والمدنيين في مدينة القنيطرة الجنوبية على الحدود مع الأراضي المحتلة، وفق ما أكده المرصد السوري الجمعة. 

وتأتي التجهيزات تطبيقا للاتفاق الذي تم إعلانه صباح الخميس على استسلام الفصائل المعارضة، مقابل وقف المعارك وعودة جيش النظام السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011. 

ووصلت الحافلات منذ الخميس إلى منطقة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة القنيطرة، على أن تبدأ الجمعة الدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل، تمهيدا لبدء عملية الإجلاء".

 

اقرأ أيضا: إعلام النظام السوري: اتفاق لخروج المقاتلين من القنيطرة

ولم يتضح بعد عدد المقاتلين والمدنيين الذين سيتم إخراجهم إلى الشمال السوري، فيما تحدث مصدر معارض مفاوض في القنيطرة للوكالة الفرنسية عن بضعة آلاف، مشيرا إلى أن العملية ستبدأ منتصف الجمعة.

من جانبه، قال محافظ القنيطرة إنه يتوقع بدء إجلاء مقاتلي المعارضة من المحافظة السورية الجمعة بالفعل، بعدما وافقت المعارضة على تسليم المناطق التي تسيطر عليها للنظام السوري.

وقال همام دبيات محافظ القنيطرة وفق ما نقلته وكالة "رويترز": "نحن جاهزون لترحل المسلحين من المنطقة، وفي حال تمت الأمور، سنقدم فورا الخدمات اللازمة للمقيمين في المنطقة من كهرباء ومياه، ونحن بانتظار بداية العمل.

وأضاف دبيات إنه لم يتبين بعد عدد المقاتلين المغادرين، لكن النظام السوري جهز 45 حافلة حتى الآن.

وذكر تلفزيون النظام الرسمي، أن عشر حافلات دخلت قرية في القنيطرة مساء الخميس، لإجلاء المقاتلين الذين رفضوا التسوية مع النظام إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال.

 

اقرأ أيضا: دخول 10 حافلات إلى القنيطرة لنقل مسلحين لشمال سوريا

 

وتسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة، وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحاذية للجهة المحتلة من إسرائيل.

ولهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) توجد في هذه المنطقة، وسيتم وفق المرصد إخراج مقاتليها كونهم في عداد الرافضين لاتفاق التسوية مع النظام.

وينص الاتفاق، على غرار اتفاقات مماثلة أبرمت في مناطق أخرى، آخرها محافظة درعا المجاورة، على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، على أن تدخل شرطة مدنية تابعة للنظام السوري إلى مناطق وجود الفصائل في المحافظة والمنطقة العازلة.

وكانت قوات النظام بدأت الأحد هجوما على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة، بعدما استعادت أكثر من 90 في المئة من محافظة درعا المحاذية.

وتُعد روسيا اللاعب الأبرز في اتفاقات الجنوب السوري، على غرار مناطق أخرى أبرزها حلب (شمال) والغوطة الشرقية قرب دمشق.

التعليقات (0)