صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: قادرون اليوم على مهاجمة إيران وتحمل التبعات

من المتوقع أن يتسبب هجوم عسكري إسرائيلي على إيران بإدانات دبلوماسية حول العالم - جيتي
من المتوقع أن يتسبب هجوم عسكري إسرائيلي على إيران بإدانات دبلوماسية حول العالم - جيتي

قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "تقديرات الخبراء العسكريين تشير إلى أن إسرائيل باتت جاهزة أكثر من أي وقت مضى لتنفيذ هجوم واسع على إيران، سواء بحيازتها لمنظومات دفاع متطورة، وطائرات مسيرة، ومظلة سياسية واسعة من الولايات المتحدة ودول الخليج العربي".


وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21": "بعد مرور ست سنوات على ما عرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية في الأمم المتحدة حول المشروع النووي الإيراني، فإن قدرات إسرائيل في العام الجاري 2018 تحسنت بصورة نوعية كبيرة عما كانت في عام 2012".


ونقلت الصحيفة عن موقع بلومبيرغ الأمريكي الذي نشر تحليلا معمقا حول الإمكانيات العملية المتوقعة التي تقف أمام إسرائيل في حال عادت إيران لتطوير برنامجها النووي.


وأشارت الصحيفة إلى أنه "صحيح أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول العظمى أبعد احتمالية مهاجمتها، لكن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق أعاد من جديد خلط الأوراق في هذا الملف الحساس، مع العلم أن فرضية الهجوم الإسرائيلي على المفاعلات النووية الإيرانية ما زالت بعيدة لأن الأوروبيين ما زالوا يحاولون إنقاذ هذا الاتفاق".


وأكدت أنه "في حال انهار الاتفاق نهائيا، فليس هناك من ضمانات بعدم عودة الإيرانيين لإنتاج قنبلة نووية،  ولا يلغي فرضية أن إسرائيل تجد نفسها اليوم في أفضل حالة من الجاهزية لمهاجمة المفاعلات النووية، والتعامل مع تبعات مثل هذا الهجوم، بعد أن كانت في السنوات الأولى من العقد الجديد شكوك كبيرة في مدى توفر هذه الإمكانيات العملياتية".


وأوضحت "أننا أمام مشروع نووي يختلف عما كان لدى العراق وسوريا، بضربة إسرائيلية واحدة تم القضاء عليهما، نحن أمام مشروع إيراني أكثر تعقيدا، لأن هناك العشرات من المواقع المنتشرة في كافة أرجاء الدولة، على مساحة تزيد على فرنسا وألمانيا وإسبانيا معا، على بعد يزيد على ألف كيلو متر من إسرائيل، مع أن بعض هذه الأماكن لا تتوفر فيه فقط منظومات دفاعية جوية متطورة، وإنما مواقع محصنة بأفضل ما تحوزه الدول لهذه المهام الحساسة".


ونقل عن الخبراء تقديرهم أن "ضربة جوية إسرائيلية من هذا النوع يجب أن تكون متلاحقة لعدة أيام متتالية، ما يعني أنه سيكون أمام الطائرات الإسرائيلية مسافات بآلاف الكيلومترات، غدوا ورواحا من إيران لإسرائيل بغرض التزود بالوقود، والعودة للضرب من جديد، وهي مهمة تشكل تحديا جديا لدولة عظمى".


وأضافوا أن "هجوما إسرائيليا كهذا على إيران سيستجلب ردا من حزب الله، مبعوثها في لبنان، وتعني باللغة الرقمية إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على إسرائيل، لكنها تحوز اليوم على منظومات دفاع جوية قادرة على التصدي لهذا التهديد مثل القبة الحديدية ومقلاع داود".


وأشار الخبراء أنه "من المتوقع أن يتسبب هجوم عسكري إسرائيلي على إيران بإدانات دبلوماسية حول العالم، لكن إسرائيل اليوم تتمتع بمظلة وغطاء دبلوماسي أمريكي يقف بالمرصاد لأي جهد ضدها في الأمم المتحدة، كما ستكون بحاجة لدعم وإمداد عسكري للتعامل الجيد أمام مواجهة مستمرة مع حزب الله، وأمام كل هذه التحديات يمكن القول إن إسرائيل تقف اليوم في وضع وإمكانيات أفضل بكثير لمعرفة نتائج ضربتها ضد إيران".


وأكد الخبراء أنه "من الناحية العملياتية فإن الدفء الآخذ بالتزايد بين إسرائيل وبعض دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها السعودية، يفتح المجال واسعا لاستخدام أجوائها من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس هناك من شك أن السعودية ستعطي الضوء الأخضر لأن تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجوائها الجوية".  


وأضافوا أنه "في ظل نشوء علاقات إستراتيجية في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والسعودية، فليس من شك أن السعوديين وبعض دول الخليج ستقف صفا واحدا مع الهجوم الإسرائيلي ضد إيران، ويوفروا للطائرات الإسرائيلية مجالها الجوي لضرب المفاعلات النووية الإيرانية، بحيث أن الطائرات الإسرائيلية قد تحط في القواعد العسكرية للدول العربية في الخليج، وهذا يعني تحولا دراماتيكيا سيمكن سلاح الجو الإسرائيلي من تدمير المشروع الإيراني.


وختم التقرير بالقول إن "الإيرانيين حصلوا من الروس على منظومة إس300، ونشروها حول مخازنهم الإستراتيجية، لكن إسرائيل تزعم أن لديها القدرة على التغلب على هذه المنظومة، حتى من دون حيازة طائرات إف35 الجديدة، كما أن إدارة ترامب بعكس أوباما ستوفر لإسرائيل قابل خارقة للتحصينات تبدو مهمة لوصول مواقع نووية إيرانية في قلب الجبال، وعلى بعد عشرات الأمتار في عمق الأرض".

التعليقات (1)
مُواكب
الخميس، 19-07-2018 05:14 م
تستمر الأجهزة الإعلامية الغربية والإسرائيلية بتداول " المُغالطة الكبرى " الحرب المُحتملة على ايران " وربما على حزب الشيطان. في هذا الصدد أسأل، هل انتهت الخدمات الاستراتيجية التي قدَّمتها وتُقدمها ايران لكل من أمريكا وإسرائيل وثنائي الصهيونية الجديد السعودي الإماراتي ؟ لم تنتهي ولن تنتهي هذه الخدمات حتى يتم قتل آخر مسلم سنِّي على وجه الكرة الأرضية. هكذا تثأر إيران ومُهربوا الحشيشة في الضاحية الجنوبية لِحُسينها ، وهكذا تضمن إسرائيل حدود دولتها من الفُرات إلى النيل، وهكذا تضمن الأفعى السعودية استمرارها بالسلطة، كما ضمنت روسيا وإيران لبشار أسد وُجوده الأبدي في السلطة . لكن، لِنرى ما سيحدث، ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين " صدق الله العظيم.