صحافة إسرائيلية

تعرف على "قوة المراقبة الدولية" بالخليل والتحريض عليها

قوة المراقبة الدولية يتواجد أفرادها في الخليل دون سلاح، ويضعون على أذرعهم شريطا أحمر مكتوب عليه كلمة مراقب- صفحة البعثة
قوة المراقبة الدولية يتواجد أفرادها في الخليل دون سلاح، ويضعون على أذرعهم شريطا أحمر مكتوب عليه كلمة مراقب- صفحة البعثة

هاجمت صحيفة إسرائيلية قوات ما يعرف "بقوة المراقبة الدولية" المنتشرة في مدينة الخليل المحتلة، بزعم أنها "تعمل ضد المستوطنين وتحابي الفلسطينيين بتقاريرها الدولية".

 

وقال مراسل صحيفة مكور ريشون اليمينية، يشاي فريدمان، إن "بعثة المراقبة الدولية في الخليل TIPH تكن عداء للإسرائيليين، وبعض أفرادها يقومون بجولات ميدانية مع منظمة كسر الصمت اليسارية العاملة لمراقبة ورصد عمليات الجيش الإسرائيلي".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذه القوة للمراقبة الدولية يتواجد أفرادها في الخليل دون أن يحملوا سلاحا، ويضعون على أذرعهم شريطا أحمر مكتوب عليه كلمة مراقب باللغات العربية والعبرية والانجليزية، ومكونة من جنود قادمون من دول: النرويج، إيطاليا، السويد، سويسرا، وتركيا، وهي تقوم بتمويل تواجدها منذ العام 1994".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يصعد انتهاكاته بالحرم الإبراهيمي ويمنع رفع الأذان

وأشار أن "هذه القوة جاءت بعد أن ارتكب الحاخام باروخ غولدشتاين مجزرته في شهر رمضان، وقتل فيها قرابة 30 فلسطينيا خلال أداء صلة الفجر في الحرم الإبراهيمي، وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة اسحق رابين، التي ذهلت من هول المجزرة، على هذا التواجد الدولي لمراقبة ما يحصل في الخليل، ومن حينها وهذه القوات موجودة في المدينة".


وأوضح أن "قوة المراقبة توثق ما يحصل في الخليل، وترسله إلى إسرائيل والفلسطينيين والدول الأعضاء فيها، وحسب تفويض تأسيسها، محظور عليها التدخل في الخلافات الناشبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المدينة، والاقتصار فقط على مراقبة ورصد ما يحصل، مما يعني أنها منظمة مؤيدة للفلسطينيين كليا".


وأشار إلى أن "أفراد قوة المراقبة الدولية يرون أنفسهم مكلفين بمنح الفلسطينيين شعورا بالأمن في الخليل، فهم يقدمون مساعدات وتبرعات للمنظمات الفلسطينية وينفذون الأعمال التطوعية لصالحها، ويحرصون على التقاط الصور لعدد من أعضائها مع قادة السلطة الفلسطينية، ونادرا ما كتبت هذه القوة أو تحدثت لصالح المستوطنين اليهود، وكل ما يكتب في موقعها على شبكة الانترنت يعكس نظرتها السلبية تجاه التجمع الاستيطاني اليهودي".

 

اقرأ أيضا: يديعوت تكشف تفاصيل جديدة عن صفقة القرن.. ماذا عن الخليل؟

وكشف أن "إسرائيل فكرت في السابق بأن تلغي تفويض هذه القوة الدولية بسبب انحيازها للفلسطينيين، وفي 2010 كتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقريرا زعمت فيه أن عمل القوة الدولية غير متوازن، والتقارير التي ترسلها للدول الأعضاء توجه انتقادات قاسية لإسرائيل، وبعد عام من ذلك التاريخ اشتبك أحد أفراد القوة الدولية مع أحد جنود الجيش الإسرائيلي أمام حاجز عسكري، وأسقطه أرضا".


ومع ذلك، يقول التقرير أن "إسرائيل تنأى بنفسها عن الاحتكاك بأفراد هذه القوة، خشية صدور ردود فعل دولية غاضبة، أو الدخول في أزمات دبلوماسية مع الدول التي تمول وجودها في الخليل".


وزعم أحد زعماء المستوطنين في الخليل، نوعام أرنون، أن "الفرضية التي تقوم عليها هذه القوة الدولية أنها ضد التواجد اليهودي في المدينة، وليست معنية بالتواصل معهم، وحين حاول المستوطنون زيارتهم في مكاتبهم اعترضهم الفلسطينيون، وألقوا الحجارة عليهم، حتى جاءت قوة من الجيش الإسرائيلي لإخراجهم من هناك، هذه قوة مصنفة على أنها معادية لإسرائيل، وأحد الدول التي لها تمثيل فيها هي تركيا، إذن من سترسل: أحباء إسرائيل؟".

 

اقرأ أيضا: مستوطنون ينصبون خياما في ساحة الحرم الإبراهيمي بالخليل

وذكرت الصحيفة أن "تقارب هذه القوة الدولية من الفلسطينيين يظهر في المناسبات الدينية والثقافية، فقد استضافت القوة رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، عدة مرات، كما ينشط أفرادها مع منظمة كسر الصمت مما يشير إلى انحيازها للفلسطينيين، ودفع أصواتا للمطالبة بطرد هذه القوة من الخليل".

 

وختم بالقول: "رغم أن نسبة نجاح جهود طردها متواضعة ومنخفضة، لكن يمكن العمل والضغط على القوة لتغيير نمط عملها، بحيث تكون أكثر توازنا بين الجانبين، وأقل عداء تجاه المستوطنين".

التعليقات (0)