سياسة عربية

الاتحاد الأوروبي يحذر من إغراق المغرب بالمهاجرين

أكدت المسؤولة الأوروبية أن أغلب المهاجرين السريين الذين يبحرون صوب إسبانيا يتحدرون من المغرب وغينيا ومالي - فيسبوك
أكدت المسؤولة الأوروبية أن أغلب المهاجرين السريين الذين يبحرون صوب إسبانيا يتحدرون من المغرب وغينيا ومالي - فيسبوك

دق الاتحاد الأوروبي ناقوس الخطر من وجود شبكات إجرامية متخصصة في تهريب البشر، تنصح المهاجرين في النيجر بالرهان على الطريق المغربية الإسبانية، باعتبارها الأكثر أمنا وأمانا مقارنة مع طريق ليبيا، حيث تعم الفوضى والملشيات المسلحة.

وبحسب صحيفة "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر، الثلاثاء، حذر تقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة الماضي، من أن المهاجرين القادمين من أفريقيا الغربية "يغادرون الطريق الوسطى للمتوسط (ليبيا – إيطاليا) الأكثر خطرا وتكلفة ماديا، وشرعوا في العودة كما في سنوات خلت إلى الطريق الغربية (المغرب _إسبانيا)".

مدير الوكالة الأوروبية لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتيكس)، فابريس ليجيري، أعرب،  أول أمس السبت، في حوار مع مجلة "فيلت" الألمانية، عن تخوفه من تحول الطريق الغربية بين المغرب وإسبانيا إلى المعبر الرئيس للمهاجرين السريين الراغبين في الانتقال من أفريقيا إلى أوروبا، مؤكدا: "إذا سألتموني ما هو أكبر همي في هذا الوقت، سأقول لكم إسبانيا".

 

اقرأ أيضاهل سيصبح المغرب المعبر البديل عن ليبيا نحو أوروبا؟

وأشار كذلك إلى أنه خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي سجل وصول 6 آلاف مهاجر سري إلى أوروبا عبر الطريق الغربية للمتوسط المغرب والجزائر، مبرزا أن 50 بالمئة من مستعملي هذه الطريق هم مغاربة والبقية من أفريقيا الغربية.

وكشف المسؤول الأوروبي أنه منذ شهور تعرض المافيا على المهاجرين الأفارقة في النيجر بديلا للطريق الليبية إلى أوروبا، مبرزا أن هذا البديل هو المغرب.

بدورها، أكدت إيوا مونكور، المتحدة باسم فرونتيكس، قائلة: "بشكل عام، يعتبر المغرب بلد العبور الأكثر أمنا والأقل تكلفة مادية مقارنة مع ليبيا". لهذا أصبح كل المهاجرين السريين الأفارقة يعرجون على المغرب، وفق المسؤولة الأوروبية.

وأوضحت، كذلك، أن مافيا التهريب دخلت على الخط باستعمال أي طريقة ووسيلة لاستغلال ضعف المهاجرين، إذ أن هذه المافيا لا تعبأ بحياة المهاجرين، و"أصبحت تستعمل قوارب تصلح للعب وليس الإبحار"، تبرز المسؤولة.

 

اقرأ أيضامع تفاقم الظاهرة.. الجزائر تحرم الهجرة غير الشرعية

ولفتت مونكور إلى أن قوارب كانت في السابق تحمل على متنها نحو 20 مهاجرا، اليوم يكدس فيها 40 شخصا تقريبا، مشيرة إلى أن هذا أدى إلى "مصرع خلال الشهور الأولى من هذه السنة 200 شخص حاولوا الوصول إلى إسبانيا عبر الطريق الغربية للمتوسط. هناك ارتفاع كبير للقتلى بسبب الأخطار المهولة الناتجة عن حالة القوارب".

وأكدت المسؤولة الأوروبية أن أغلب المهاجرين السريين الذين يبحرون صوب إسبانيا يتحدرون من المغرب وغينيا ومالي؛ في المقابل يتحدر المبحرون صوب إيطاليا من إريتريا ونيجريا وتونس.

كما حذر التقرير الأخير للمنظمة الدولية للهجرة من صيف ساخن بين المغرب وإسبانيا. إذ أكد أنه ما بين يناير ويوليو من هذه السنة، تجاوز عدد المهاجرين السريين الواصلين إلى إسبانيا الرقم المسجل خلال سنتي 2015 و2016. أما مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017، فالعدد ارتفع بنسبة 70 بالمئة.

التقرير الدولي أشار إلى وصول 15626 مهاجرا سريا إلى إسبانيا خلال الأسدس الأول من هذه السنة، مقارنة مع تسجيل 6513 مهاجرا في نفس الفترة من السنة الماضية.

اقرأ أيضا: حرائق مهولة تأتي على ممتلكات مهاجرين سريين بالمغرب (شاهد)

التعليقات (0)