حقوق وحريات

احتجاجات بعدن بعد تصريح مسؤول حكومي حول السجون السرية

وكالة "أسوشتيد برس" كشفت في تقرير لها تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن- عربي21
وكالة "أسوشتيد برس" كشفت في تقرير لها تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن- عربي21

نظمت أسر وأهالي المعتقلين والمخفيين قسرا في مدينة عدن "جنوبي اليمن"، وقفة احتجاجية، على تصريحات نائب وزير الداخلية في الحكومة الشرعية، حول عدم وجود سجون سرية في المدينة.

وتوافدت أمهات المعتقلين والمخفيين قسريا، إلى أمام منزل وزير الداخلية، أحمد الميسري، بعد تصريح نائبه، ناصر لخشع، الذي أثار جدلا واسعا بشأن عدم وجود سجون سرية تديرها قوات مدعومة من الإمارات، أمس الأحد.

وكان لخشع، قد قال في تصريح لوسائل إعلام، على هامش زيارته إلى سجن "بئر أحمد" غربي عدن، إن "جميع السجون تتبع وزارة الداخلية"، نافيا الأنباء التي تتحدث عن وجود سجون سرية، سواء في هذه المنطقة التي زارها أو في مطار الريان شرقي المكلا "عاصمة حضرموت".

 

اقرأ أيضا: نائب وزير الداخلية اليمني ينفي وجود سجون سرية ويثير جدلا

ورفعت المحتجات لافتات، تحمل لخشع المسؤولية عن مصير أبنائهن الذين يقبعون في سجون ومعتقلات سرية تديرها القوات الإماراتية وأخرى محلية تسمى "الحزام الأمني" مدعومة من أبوظبي.

وطالبت أمهات المعتقلين والمخفيين في سجون أبوظبي وحلفائها وزير الداخلية بالكشف عن مصير ذويهم، وسط تساؤلات عن دوافع تصريح نائبه حول عدم وجود سجون وتعذيب في عدن.

وأظهرت الصور، لافتة مكتوب عليها "لخشع (نائب وزير الداخلية) شاهد ما شافش حاجة".

وتتهم تقارير حقوقية دولية القوات الإماراتية وحلفاءها المحليين بالتورط في حفلات تعذيب وحشية يتعرض لها المعتقلون في سجونها المتعددة، حيث تقوم قوات الأمن فيها بالتعذيب والانتهاكات الجنسية؛ لكسر إرادة المعتقلين، ومنها سجن الريان، سيئ الصيت، في مدينة المكلا.

وكانت وكالة "أسوشتيد برس" قد كشفت مجددا، في تقرير لها في حزيران/ يونيو الماضي، تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن، من بينها "العنف الجنسي" التي اعتبرها التقرير الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.

فيما تقول منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان لها في وقت سابق، إن "العديد من مرافق الاحتجاز غير الرسمية والسجون السرية "لم تحدد عددها" توجد بمحافظة عدن".

 

اقرأ أيضا: "النواب الأمريكي" يفتح ملف سجون الإمارات السرية في اليمن

وتضيف أيضا، أن تلك السجون تخضع لـ"إجراءات أمنية تمنع أهالي المعتقلين من زيارة أبنائهم، وتكتم كبير من الأجهزة الأمنية في عدن حول أعداد المسجونين وأماكن احتجازهم".

ويعد سجن "بئر أحمد" واحدا من 5 سجون سرية في مدينة عدن، حيث وقعت فيه انتهاكات فظيعة في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد إعلان السجناء الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم وعدم توجيه أي تهم لهم، وفقا لتقارير منظمات ووكالات دولية.

فيما يوجد سجن ثان، كما تشير التقارير، في قاعدة البريقة، حيث مقر القوات الإماراتية، شرقي عدن، وهو واحد من 8 سجون تديرها وتشرف عليها "أبوظبي"، حيث يقبع فيه عشرات المعتقلين والمخفين قسريا.

فضلا عن سجن ثالث في منزل شلال شايع، مدير أمن عدن المتحالف بشكل وثيق مع الإمارات، بينما السجن الرابع في ملهى ليلي تحول إلى سجن يعرف بـ"وضاح".

 

اقرأ أيضا: قوات موالية للإمارات تفرج عن 45 معتقلا من سجن سري باليمن

وفي وقت سابق من العام الجاري، وجهت الحكومة الشرعية، رسالة إلى مجلس الأمن تعقيبا على تقرير فريق الخبراء الدوليين، أشارت فيه إلى وجود مراكز احتجاز وسجون سرية خارج نطاق سلطتها الأمنية والقضائية.

وقالت إنها طالبت التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بتسليمها وتشكيل لجنة من النيابة العامة والقضاء؛ للفصل والبت في القضايا كافة.

 


 


 


التعليقات (0)