صحافة دولية

"أوبزيرفر" تكشف مفاجآت حول صلات ممول حملة "بريكسيت" بروسيا

اتهامات وجهت لروسيا في التأثير على قرار البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي- جيتي
اتهامات وجهت لروسيا في التأثير على قرار البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي- جيتي

كشفت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية تفاصيل مفاجئة جديدة حول صلات ممول حملة "البريكسيت" (الخروج من الاتحاد الأوروبي) بروسيا.


فبحسب تقرير للصحيفة ترجمته "عربي21"، التقى أكبر ممول لحملة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي مع السفير الروسي في لندن أكثر من مرة.

 

وتشير السجلات التي اطلعت عليها الصحيفة أن رجل الأعمال آرون بانكس التقى السفير 11 مرة، أي سبع مرات أكثر مما اعترف. وتكشف السجلات أن السفارة قدمت أربع دعوات أخرى، ولكن لا يُعرف إن كان بانكس قبلها أم لا.


وتعلق الصحيفة بأن هذه المرة الثالثة التي يتم فيها كشف التناقضات في تصريحات بانكس بشأن علاقاته مع السفارة الروسية في لندن، التي أكد فيها أن اتصاله الوحيد كان خلال غداء مع السفير شرب فيه حتى الثمالة. وبعد كشف الصحيفة في الشهر الماضي أنه عقد لقاءات متعددة، عُرض عليه خلالها عدد من الفرص المربحة، أخبر بانكس لجنة برلمانية بريطانية تحقق في الأخبار المزيفة بأنه عقد لقاءين أو ثلاثة مع السفير.

 

وفي الأسبوع الماضي، وعندما ضغطت عليه صحيفة "نيويورك تايمز"، اعترف بلقاء رابع. لكن أدلة "أوبزيرفر" تشير إلى سبعة لقاءات أخرى. وعندما طلبت الصحيفة منه التعليق رفض الرد. ورأت الصحيفة تفاصيل فيما نشرت صحيفة "صندي تايمز" رسالة إلكترونية تقترح عروضا تجارية في اللقاء الرابع الذي تم في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أي في اليوم الذي أعلنت فيه حملة "الخروج من أوروبا" التي ساعد على إنشائها.

 

وتكشف الوثائق أن بانكس أرسل إلى سيمان بوفارنكين، رجل الأعمال الروسي المقرب من المؤسسة، والذي قدمه إلى السفير الروسي، حيث جاء فيها: "لقد تحدثت مع جيم ميلون، شريكي في البنك وكلانا مهتم بكيفية المساعدة. ولدى جيم اهتمام واسع بالسلع". وأضاف بانكس أن شريكا آخر سيتصل معه من أجل "البدء في المحادثات، وأنا متفائل بالذهب، ولهذا مهتم بالنظر إليه".

 

وفي ملاحظة إضافية يقول: "جيم يعرف السفير أيضا". وجيم هو رجل أعمال من "أيل أوف مان"، وبنى ثروته التي تقدر بـ850 مليون جنيه استرليني في روسيا بداية التسعينات من القرن الماضي. وكلا الرجلان شريك تجاري مع بانكس، ولديهما حصة في مجموعة "ميلون مانكي" المالية.

 

وتبرع ميلون بـ50.000 جنيه إسترليني لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع أنه كمقيم في بريطانيا لا يحق له التصويت. وقال مقرب من ميلون إنه يتذكر حديثا ما جرى حول مناجم في أفريقيا، إلا أنها لم تكن ذات أهمية.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أن "شارلمان كابيتال"، وهو صندوق استثماري أنشأه ويملك جزءا منه ميلون، اشترى حصة من شركة "الروسا"، وهي أكبر شركة تنقيب عن الماس، حيث تم توقيع العقد قبل أيام من بدء الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، في حزيران/ يونيو 2016. ويدير شركة "الروسا" ابن أحد مستشاري فلاديمير بوتين، هو سيرغي إيفانوف، الذي عمل معه منذ أن كان في المخابرات الروسية. وتبع هذا الاستثمار استثمار آخر أنشأته "شارلمان كابيتال" مع الروسا في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، عندما باعت الحكومة الروسية 16% من أسهم الشركة، واشترت معظمها شركات أمريكية.

 

ويقول ممثلون عن ميلون إنه علم بصفقة الروسا من صحافي الأسبوع الماضي، مع أنه هو من أسس "شارلمان"، إلا أنه كان يملك في ذلك الوقت 19%. وكان مديرا غير تنفيذي، ولا دور له في قرارات الاستثمار، ولا يعرف عن امتلاك الشركة الحصص الجديدة.

 

وقالوا إن عرض شركات لفرص استثمار على المستثمرين أمر عادي. وحصلت شارلمان على واحدة منها في 6 تموز/ يوليو 2016، حيث تم الإعلان عن خطط خصخصة 10.9% من أسهم الروسا. وحصلت الحكومة الروسية على 813 مليون دولار من بيع الحصص، ولكن قيمتها تضاعفت في بحر عام. وبدأت شارلمان ببيع أسهمها في أيلول/ سبتمبر 2016، حسب تقريرها السنوي. وأكد ممثلون عن ميلون بيع الحصص التابعة لشارلمان، مؤكدين أنه لم ينتفع شخصيا من عقدها مع الروسا.

 

وكشفت الوثائق التي اطلعت عليها "أوبزيرفر" أن بانكس وشركاه، بمن فيهم شريكه التجاري والمتحدث باسم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي أندي ويغمور، ناقشوا عقدي مناجم ذهب مع بوفارينكن وليس ميلون في كانون الثاني/ يناير 2016.


التعليقات (0)

خبر عاجل