سياسة عربية

الأمن الصومالي يعلن مقتل جميع منفذي هجوم وزارة الداخلية

انفجار سيارة مفخخة سابق تبنته حركة الشباب الصومالية المناهضة للحكومة والمحسوبة على تنظيم القاعدة- جيتي- ارشيفية
انفجار سيارة مفخخة سابق تبنته حركة الشباب الصومالية المناهضة للحكومة والمحسوبة على تنظيم القاعدة- جيتي- ارشيفية

تمكنت قوات الأمن الصومالية، اليوم السبت، من إنهاء الهجوم المسلح على مقر وزارة الداخلية في العاصمة مقديشو، وقتل جميع المهاجمين، بعد نحو ساعة من الاشتباكات المتقطعة داخل المبنى. 

وعلمت الأناضول، من مصدر أمني، أن القوات الخاصة قتلت المهاجمين الثلاثة الذين تسللوا إلى مقر الوزارة، بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف المبنى الذي يضم وزارتي الداخلية والأمن.

وأضاف المصدر، أن المهاجمين الثلاثة اقتحموا المقر وأطلقوا النار والقنابل اليدوية بشكل عشوائي، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من محاصرتهم وقتلهم وتنقذ عشرات الموظفين من موقع الهجوم.

ولم تصدر السلطات الحكومية أي تعليق على الهجوم المزدوج الذي استهدف المبنى، إلا أن مصادر أمنية كشفت في وقت سابق عن مقتل 10 أشخاص بينهم جنود حكوميين، وإصابة عشرين آخرين بجروح متفاوتة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة "الشباب" على موقع "صومال ميمو" التابع لها، مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي الهجوم بعد عدة أشهر لم تشهد فيها مقديشو هجمات إرهابية كبيرة نتيجة عمليات أمنية شملت مداخل ومخارج العاصمة، حيث حظرت السلطات الأمنية تنقل السيارات في الساعة السادسة مساءً بحسب التوقيت المحلي.

 

وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، السبت، في هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وإطلاق نار، استهدف مقر وزارة الداخلية الصومالية في العاصمة مقديشو، بحسب مصادر شرطية.


وعلمت الأناضول من مصدر في الشرطة، أن مسلحين من حركة "الشباب"، نفذوا هجوماً بسيارة مفخخة وإطلاق نار، استهدف مقر وزارة الداخلية الذي يتمتع بحراسة أمنية مشددة.

وأفادت المصادر ذاتها، أن انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة، استهدف مقر وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية، بالقرب من القصر الرئاسي وسط مقديشو.

وعقب التفجير، اقتحم عدد من مسلحي الحركة مقر الوزارة، بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية الموجودة في المكان.

وحسب الحصيلة الأولية أكد المصدر الشرطي، أن التفجير أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم جنود حكوميين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأشار المصدر أن الخسائر البشرية جراء التفجير مرشحة للارتفاع، نظراً لكثافة السيارات التي كانت تصطف عند نقطة تفتيش قرب الوزارة.

وتمكنت قوات الأمن الخاصة، من إنقاذ عشرات من موظفي الوزارة ممن كانوا محتجزين في موقع التفجير، فيما يسمع أصوات تبادل إطلاق النار كثيف بين المهاجمين والقوات الأمنية.

كما ألحق التفجير خسائر مادية كبيرة بمقر الوزارة، ودمر مطعماً وفندق "خانا خزان" القريب من الوزارة.

من جانبها أعلنت حركة "الشباب" على موقع "صومال ميمو" التابع لها، مسؤوليتها عن الهجوم.

 

وقال الرائد نور علي: "وقع انفجار ثان أمام فندق سايدكا المقابل لمبنى الشرطة الذي شهد الانفجار الأول".

وتنفذ حركة الشباب تفجيرات من حين لآخر؛ سعيا للإطاحة بالحكومة المركزية.

 

وأمس الجمعة، اتهم البرلمان الأوروبي كلا من السعودية وإيران بزعزعة الاستقرار في الصومال، معربا عن قلقه من التدخلات الإماراتية والسعودية في الشأن الصومالي.

وطالب البرلمان الأوروبي دولة الإمارات بالتوقف عن كل عمل من شأنه أن يهدد الاستقرار في الصومال، وباحترام سيادته ووحدة ترابه.

وقال إن الصومال حاول البقاء على الحياد في الأزمة الخليجية، لكن ذلك عرضه للحرمان من المساعدات التي كانت تقدمها السعودية والإمارات، لافتا إلى أن قطع المساعدات أضعف قدرة الحكومة الصومالية على دفع أجور قوات الأمن.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أنهت الإمارات برنامج تدريب عسكري في الصومال ردا على مصادرة ملايين الدولارات، واحتجاز قوات الأمن الصومالية طائرة إماراتية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.

 

اقرأ أيضا : البرلمان الأوروبي يتهم الإمارات بزعزعة استقرار الصومال

 

اقرأ أيضا : مقتل 10 من مسلحي "الشباب" إثر غارة أمريكية في مقديشو

التعليقات (0)