اقتصاد عربي

المركزي الليبي يرد على اتهام حفتر له بدعم الإرهاب‎

التونسي: المصرف مؤسسة تمثل ركيزة أساسية وعمادا أساسيا للدولة الليبية- صفحة المركزي على فيسبوك
التونسي: المصرف مؤسسة تمثل ركيزة أساسية وعمادا أساسيا للدولة الليبية- صفحة المركزي على فيسبوك

نفى مصرف ليبيا المركزي، الخميس، نفيا قاطعا التهم الموجهة إليه من بعض الأطراف الأخرى بدعم وتمويل مجموعات ومليشيات مسلحة إرهابية من إيرادات وعائدات النفط الليبي.


جاء ذلك ردا على اشتراط اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، لإعادة تسليم موانئ الهلال النفطي إلى المؤسسة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة تتولى التحقيق في مصادر تمويل الجماعات "الإرهابية" التي هاجمت الهلال النفطي على مدى السنوات الماضية.


وقال مدير مكتب محافظ مصرف ليبيا المركزي، عبد اللطيف التونسي، إن المؤسسات الدولية التي تعنى بمراقبة كل الأموال التي تدخل وتخرج من مصرف ليبيا المركزي وغيرها من المصارف المركزية، أعطت شهادة براءة للدولة الليبية بفضل جهود العاملين بالمصرف المركزي، مؤكدين أن هذه التهم تكررت؛ بهدف الإساءة إلى سمعة المصرف المركزي.


وأوضح التونسي أن كل دينار ينفق أو يصرف من المصرف المركزي بطرابلس يأتي بناء على أذونات صرف قادمة من وزارة المالية بحكومة الوفاق الوطني، وأن المصرف المركزي ومحافظه الصديق الكبير لا يستطيعان صرف دينار واحد خارج الترتيبات المالية المعتمدة.


وأشار مدير مكتب المحافظ إلى أن العالم يراقب الدولة الليبية من خلال مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، وأن المصرف مؤسسة تمثل ركيزة أساسية وعمادا أساسيا للدولة الليبية، مؤكدين أنه إذا انهارت هذه المؤسسة فستنهار الدولة الليبية، على حد قولهم.


وأكد مصرف ليبيا المركزي على أنهم يتعاملون مع المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دوليا، والتي تعمل تحت إمرة ورقابة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الموجودة في طرابلس، وأن أي جهة تسيطر وتسيّر الموانئ أو الحقول النفطية غير مؤسسة النفط بطرابلس "لا علاقة لنا بها على الإطلاق"، حسب قولهم.


وحذر التونسي من الأثر الذي قد يحدث جراء إغلاق الموانئ النفطية بمنطقة الهلال النفطي على الاقتصاد الليبي والقوة الإنتاجية والتصديرية للدولة الليبية المتعلقة بمنتجات النفط والغاز، منوهين إلى أن النفط هو المورد الأساسي الذي يمول الميزانية العامة للدولة، وأن انخفاض القدرة التصديرية للدولة الليبية بمئات الآلاف من البراميل يوميا يعني ضياع قدر كبير جدا من العملة الصعبة.


إصلاحات اقتصادية


من جانبه، أوضح مدير إدارة البحوث والإحصاء بمصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، في سياق المؤتمر الصحفي، أن المصرف في تواصل مستمر مع المجلس الرئاسي، مؤكدا تشكيل ثلاث لجان داخل المصرف لتنفيذ برنامج الإصلاحات التي تتضمن حلولا لمشكلة السيولة، بالإضافة إلى وجود لجنة مختصة بدراسة بعض آليات تنفيذ برنامج الإصلاح وتأثيره على دخل المواطن.


من جهته، لفت أمين سر مجلس إدارة المصرف المركزي، فتحي عقوب، إلى أن المصرف أحال برنامج الإصلاح الاقتصادي إلى الأطراف كافة، وعلى رأسها مجلس النواب، "على عكس ما ادعاه ديوان المحاسبة في تقريره السنوي لعام 2017"، وفق قوله.


وشدد عقوب على أن تحييد الموانئ والحقول النفطية من التجاذبات السياسية، وإعادتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، هو عنصر النجاح الأول لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن المساس بقطاع النفط سيكون له تأثير على إجراءات الإصلاح التي سيقوم بها المصرف المركزي والمجلس الرئاسي.

اقرأ أيضا: هذه هي شروط حفتر لإعادة تسليم النفط لمؤسسة طرابلس

0
التعليقات (0)