سياسة عربية

الاحتلال يقمع سكان خان الأحمر شرق القدس ويهدم مساكنهم (شاهد)

قرية خان الأحمر تقع شرق القدس المحتلة- جيتي
قرية خان الأحمر تقع شرق القدس المحتلة- جيتي

أصيب عشرات الفلسطينيين الأربعاء واعتقل آخرون، بعد قمع قوات الاحتلال لمئات الفلسطينيين في قرية خان الأحمر البدوية القريبة من القدس المحتلة، كانوا يحتجون على شروع جرافات الاحتلال بهدم القرية.


ويعيش نحو 180 بدويا، يرعون الماشية والأغنام، في أكواخ من الصفيح والخشب في خان الأحمر. وتقع القرية بين مستوطنة معاليه أدوميم وهي مستوطنة كبرى قرب القدس المحتلة ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي.

وتقول جماعات حقوقية إن إجلاء البدو سيخلق جيبا استيطانيا أكبر قرب القدس وسيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة المحتلة.

واشتبك عشرات الفلسطينيين مع الشرطة الإسرائيلية التي ضربت العديد من الرجال والنساء ما أدى إلى إصابة 35 محتجا جرى نقل بعضهم إلى المستشفى، فيما قالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت شخصين.
وتخطط حكومة الاحتلال لإعادة توطين السكان في منطقة على بعد نحو 12 كيلومترا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية.

والموقع الجديد مجاور لمكب نفايات ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن نقل السكان قسريا يشكل انتهاكا للقانون الدولي الذي يسري على الأرض المحتلة.

وينتمي سكان خان الأحمر إلى قبيلة الجهالين البدوية التي طردها الجيش الإسرائيلي من جنوب إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي.

من جهة أخرى، قالت "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها إن الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "من بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى قرار هدم قرية "خان الأحمر " شرقي القدس المحتلة، تأتي لتسهيل عملية التوسع الاستيطاني".

واعتبرت المنظمة أن الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية، من عمليات هدم، ونقل قسري للفلسطينيين في الأراضي المحتلة "تشكل شكلا من أشكال جرائم حرب".

 

من جهة أخرى، قالت حركة "حماس"، إن الهجمة التي يقوم بها الاحتلال ضد أهالي الخان الأحمر هي امتداد لسياسة التطهير العنصري الذي مارسها منذ ما قبل إقامة كيانه.


وأوضح المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، في تصريح صحفي الأربعاء، أن هذه السياسة المستمرة تكشف عنصرية المحتل وإرهابه، وتستند للدعم الأمريكي.


وطالب بتكاثف الجهد الوطني العام والموحد لمواجهة هذه السياسة ومنعها من تحقيق أهدافها بطرد الفلسطيني من أرضه.

 

 

 

التعليقات (0)