اقتصاد عربي

تحركات ليبية تصعد بأسعار النفط.. وتراجع الطلب يقلص المكاسب

سياسة الإنتاج في أوبك وتعطل الإمدادات غير المخطط لها يمثلان الآن المحرك الرئيسي للأسعار - جيتي
سياسة الإنتاج في أوبك وتعطل الإمدادات غير المخطط لها يمثلان الآن المحرك الرئيسي للأسعار - جيتي

قفزت أسعار النفط في تعاملات الثلاثاء، بعدما أعلنت ليبيا القوة القاهرة في جانب من إمداداتها، بيد أن زيادة إجمالية في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وتباطؤا في الطلب يحدان من ارتفاع السوق.

وارتفع خام القياس العالمي برنت 41 سنتا أو 0.5 في المئة عن آخر إغلاق ليصل إلى 77.71 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57 سنتا أو 0.8 في المئة مسجلا 74.51 دولار للبرميل.

وقال ستيفن اينس رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة بسنغافورة "صراع السلطة في ليبيا بين المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس والمعترف بها دوليا وتسيطر على مبيعات الصادرات وبين المؤسسة الوطنية للنفط-الشرق ومقرها بنغازي والتي تسيطر على البنية الأساسية حاليا.. يمحو الزيادة المخطط لها من أوبك والتحالف (الدول المصدرة خارج أوبك)".

 

اقرأ أيضا: بعد قرار "حفتر" بتسليمه لحكومة طبرق .. ما مصير نفط ليبيا؟

وأظهر مسح حديث نشرت نتائجه يوم الاثنين، أن إنتاج منظمة أوبك زاد 320 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران عن مايو أيار. ومجمل الإنتاج في حزيران / يونيو هو الأعلى منذ كانون الثاني / يناير 2018.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة أمس، مما نتج عنه خسائر في الإنتاج بلغ إجماليها 850 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق حقول وموانئ في شرق البلاد.

ويرى المتعاملون في تجارة النفط أن إنتاج الولايات المتحدة، الذي زاد 30 بالمئة في العامين الأخيرين الي 10.9 مليون برميل يوميا، يسد النقص الناجم عن تعطل بعض الإمدادات.

وبشكل عام قال المحللون إن سياسة الإنتاج في أوبك وكذلك تعطل الإمدادات غير المخطط لها يمثلان الآن المحرك الرئيسي للأسعار.

وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة نشرت في وقت متأخر من يوم الاثنين، إن "مستوى إنتاج أوبك- ضخ السعودية والعراق والإمارات والكويت (وروسيا من خارج أوبك) الطاقة الفائضة- والتعطل اللاإرادي (للإنتاج) في ليبيا وفنزويلا وإيران سيكونان محركين أكثر أهمية لأسعار الخام في الأمد القريب".

في غضون ذلك أصبح تباطؤ الطلب، والذي قد ينهي سنوات من ارتفاع قياسي في الإقبال على الخام، مثار قلق.

وقال بنك باركليز "نمو الطلب على البترول الأمريكي تباطأ بشدة إلى 385 ألف برميل على أساس سنوي في أبريل مقارنة مع نمو تجاوز 730 ألف برميل على أساس سنوي في الربع الأول".

وفي آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، تتراجع واردات النفط المنقولة بحرا منذ أيار / مايو مع عزوف المستهلكين بسبب ارتفاع التكاليف وبعد أن بدأ خلاف تجاري متصاعد بين الولايات المتحدة والصين يؤثر على الاقتصاد.

التعليقات (0)