صحافة دولية

نيوزويك: من هنا ستبدأ الحروب القادمة في الشرق الأوسط

نيوزويك: اليمن يشكل أبرز نقطة لاندلاع مواجهة خطرة في الشرق الأوسط- جيتي
نيوزويك: اليمن يشكل أبرز نقطة لاندلاع مواجهة خطرة في الشرق الأوسط- جيتي

نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا، تعلق فيه على تحذير تقرير لمجموعة الأزمات الدولية في بروكسل من اندلاع توتر في منطقتين في الشرق الأوسط، كفيل بتوريط الدول الإقليمية والدولية فيهما. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تقرير المنظمة قدم قائمة من الشرارات التي قد تشعل المواجهة الأمريكية الإيرانية، التي قد تقود إلى مواجهة مباشرة أو غير مباشرة، أو إلى تصعيد إقليمي خطير، لافتا إلى أن هذه القائمة تضم تسع نقاط أخطرها في الشرق الأوسط وهوامشه. 

 

وقالت المجموعة في بيان أرسلته إلى "نيوزويك"، إنها ومنذ إعلانها عن المشروع عام 2017، فإن مخاطر المواجهة تشكل نقطتين وصلتا منعطفا حرجا، "في اليمن، حيث وصلت المعركة على ميناء الحديدة نقطة اللاعودة، فيما تتزايد غارات الحوثيين الباليستية على السعودية"، أما النقطة الثانية "فهي مرتفعات الجولان، التي تتواصل فيها العمليات والعمليات الانتقامية بين إسرائيل وإيران". 

 

وتفيد المجلة بأن تقرير مجموعة الأزمات الدولية يشير إلى حروب الوكالة بين إيران والسعودية حليفة المنطقة، التي تشمل ساحات مثل لبنان، الذي دعمت فيه السعودية القوى السنية، مثل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005، فيما أنشأ الحرس الثوري الإيراني حزب الله عام 1982. 

 

ويلفت التقرير إلى أن السعودية تدعم في اليمن القوات الموالية للرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، مشيرا إلى أن السعودية والولايات المتحدة دعمت في سوريا القوات المعادية لنظام بشار الأسد، فيما قدمت إيران وروسيا الدعم للأخير. 

 

وتبين المجلة أن السعودية تحاول في العراق التأثير على الحكومة العراقية الجديدة، وتوسيع استثماراتها التي وعدت بها، في وقت تملك فيه إيران تأثيرا من خلال الأحزاب الموالية لها، والمليشيات التي مولتها ودربتها، بالإضافة إلى المصالح الثقافية والتجارية والدينية. 

 

ويكشف التقرير عن أن المجموعة تضم قطر، التي تحاصرها السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ بزعم علاقتها مع إيران، فيما تقيم الدوحة معها علاقات بسبب تشاركهما في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم. 

 

وتذكر المجلة أن السعودية دعمت في البحرين النظام الحاكم، وأرسلت قوات عسكرية لقمع انتفاضة عام 2011، فيما تنفي إيران اتهامات الحكومة بأنها تقف وراء الهجمات التي تنفذ ضد قوات الأمن. 

 

وينوه التقرير إلى أن الحرب في اليمن تسببت بأكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب الأمم المتحدة، وكانت الحرب قد اندلعت في عام 2015، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وإجبارهم الرئيس هادي على الفرار منها إلى السعودية، حيث ترى الرياض في الحوثيين جماعة وكيلة عن إيران. 

 

وتقول المجلة إنه في الوقت الذي يتحالف فيه الحوثيون سياسيا مع إيران، وينفون تلقيهم أسلحة من طهران، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل دعمتا السعودية في اتهامها لطهران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تطلق باتجاه الأراضي السعودية. 

 

ويذهب التقرير إلى أن القصف الجوي السعودي المدمر لم يستطع كسر الجمود في المعركة وطرد الحوثيين من العاصمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يتغير بعد سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية على مطار الحديدة. 

 

وتشير المجلة إلى أن مجموعة الأزمات الدولية تحذر من أن تقود المعركة على الميناء إلى إجراءات متشددة، منها التصعيد في صعدة، التي يزعم التحالف أنه أسر وقتل أعضاء من حزب الله اللبناني فيها، وفي باب المندب، حيث هدد الحوثيون باستهداف القوارب السعودية.

 

وبحسب التقرير، فإن المجموعة ذكرت في تقريرها منطقة التنف في الجنوب السوري وقرب الحدود العراقية والأردنية، وكذلك المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات، في سياق أنهما تشكلان خطرا، وإن كان خطرا معتدلا. 

 

وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن القوات الأمريكية أقامت قاعدة عسكرية لتدريب حلفاء أمريكا السوريين، متحدية المطالب السورية والروسية بالخروج منها، وأقامت حولها منطقة عازلة، مساحتها 35 ميلا، ضد توغل القوات التابعة للنظام والمليشيات الموالية لإيران.

التعليقات (1)
عراقي عربي اكره ايران المجوسية
الخميس، 28-06-2018 04:52 م
واين الجديد او الامر الذي قد يثير تساؤلا لم يخطر من قبل ؟؟ كل مانعلمه ان اسرائيل لاتريد ان ينتهي دور ايران المشرف بالنسبة لها وما تفعله على الساحة العربية لاخراج القضية الفلسطينية من دائرة الاضواء المركزية الى حيز هامشي ومظلم لايكاد يراه احد..والهاء المنطقة العربية السنية بالحرب الطائفية التي لو لم ينحاز فيها الصهيو - صليبية الى جانب ايران لما استطاعت ايران ان تخطوا شبرا خارج حدود اراضيعا...هذا التقرير الاميركي هو في الواقع بوحي من الصهيونية العالمية التي تدير جميع وسائل الاعلام الغربية وحتى استراليا ونيوزيلندا...لغرض الضغط لاجل ايقاف التراجع الايراني الذي بدأت تبدو ملامحه...بحجة ان الامور تسير نحو الاسوأ وانه يجب ايقاف الحرب في اليمن ...والتي منها سيبدأ التقهقر الايراني في المنطقة العربية...بحجة الكوارث الانسانية ...او انها قد تكون الشرارة لحروب في الشرق الاوسط ستكون كارثية على العالم وغيرها من البالونات الحارة ... ولكننا لم نسمع من تلك الجهات اي تحذير للكوارث التي حدثت من غزو العراق عام 2003 ... ولم نسمع باي تنبؤات كارثية انذاك ...رغم ان كل الشرفاء في العالم حذروا منها انذاك وها نحن نراها اليوم...بل على العكس لم نسمع من هذه الابواق الماسونية سوى الترحاب بغزو العراق وان العالم سيكون افضل بعد غزوه ..واكاذيب وخزعبلات عن منطقة تحل فيها الديمقراطية والسلام والاستقرار والرفاهية بعد تدمير العراق ... واضح قلقهم على كلابهم الايرانيين وبوادر الانحسار الايراني الى داخل اراضيه وربما الهجمة المضادة القادمة لتصيب ايران في عقر دارها ...وتجرعها لكأس سم اخر اكبر واكثر سمية من الذي شربوه من يد العراق عام 1988.