سياسة عربية

حفتر يتسلم الموانئ النفطية للحكومة الموازية في شرق ليبيا‎

هاجم المسماري رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله- جيتي
هاجم المسماري رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله- جيتي

قال الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة أحمد المسماري، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمر بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء.

وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي الإثنين، أن القرار صدر به كتاب رسمي، وينص على تسليم جميع الموانئ والمنشآت النفطية وخطوط نقل النفط الموجودة بمنطقة الهلال النفطي والتي تقع تحت سيطرتهم، إلى المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي.

وأوضح الناطق باسم قوات حفتر، أن هذا القرار اتخذ بعد تشاور بين قادة القوات المسلحة ودراسة الموضوع من كافة النواحي، وبعد التقارير المختلفة التي أكدت أن الإرهابيين ينفق عليهم من أموال النفط الليبي، على حد قوله.

وقال المسماري إن "المرتزقة الذين حاربوا الهلال النفطي يتقاضون مرتباتهم من النفط الليبي، وندرك أن تلك المجموعات الإرهابية تحصل على الدعم المالي وعلى الآليات والأسلحة والذخائر وتعقد اتفاقيات مع المرتزقة التشادية من أموال النفط الذي نقوم نحن بتأمينه".

وأشار الناطق باسم عملية الكرامة، إلى أن قواتهم ستستمر في حماية قوت الليبيين، وأنه سيواصل المحافظة على العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية، مبينا أن الكثير من المشاكل المالية التي يعاني منها المواطن ستحل بشكل فوري اعتمادا على الإيرادات النفطية.

وانتقد أحمد المسماري، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله، بالقول إنه "تجاهل تضحيات الجيش الوطني في منطقة الهلال النفطي، مع أن الجيش يقوم في كل مرة يحرر بها الهلال النفطي بتسليمه للمؤسسة الوطنية للنفط دون أن يتدخل بعملها".

وأضاف المسماري في سياق المؤتمر الصحفي، أنه "بعد تحرير النفط عام 2016 توقعنا أن تقوم كل مؤسسات ليبيا وكافة القطاعات والمكونات السياسية والاقتصادية بدعم القوات المسلحة من أجل إكمال عملية التأمين والمحافظة على المؤسسات النفطية لكننا لم نحصل على أي دعم أو مساندة"، وفق قوله.

مخالفة دولية

وجاء قرار حفتر بالمخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2278 الصادر في آذار/ مارس عام 2016، على مسؤولية حكومة الوفاق الوطني في اتخاذ الإجراءات التي تمنع تصدير النفط الليبي بطريقة غير مشروعة.

وضرب قرار اللواء المتقاعد اتفاق العمل على إلغاء الحكومة الموازية في شرق ليبيا، الذي وقعه حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السرج ورئيسا البرلمان والأعلى للدولة، عقيلة صالح وخالد المشري في باريس في نهاية أيار/ مايو الماضي، برعاية الرئيس ماكرون وحضور ممثلي تسع عشرة دولة.

وشهدت منطقتا السدرة ورأس لانوف الخميس الماضي معارك مسلحة بين قوات جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى بقيادة إبراهيم الجضران وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد أن أعلن الأخير سيطرتهم على منطقة الهلال النفطي بالكامل.

وبسطت قوات حفتر سيطرتها على المنطقة بعد انسحاب قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة الجضران، من مواقعها بمنطقة الهلال النفطي لكثافة القصف الجوي من قبل طائرات مسيّرة من الإمارات على تلك المناطق.

وشنت قوات حرس المنشآت النفطية، في 14 حزيران/ يونيو اجاري هجوما على الموانئ النفطية، بهدف السيطرة عليها وتحريرها من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تسيطر على منطقة الهلال النفطي منذ سبتمبر 2016.

وسيطرت قوات الجضران على الميناءين النفطيين، ودحرت قوات حفتر، بعد اشتباكات مسلحة خلفت قتلى وجرحى بينهم مدنيون، إضافة إلى اشتعال النيران في خزاني نفط في ميناء رأس لانوف النفطي مما تسبب في خسائر مالية للدولة.

 

اقرأ أيضا: طائرات "أجنبية" تتدخل لإنقاذ حفتر.. والأخير يعلن السيطرة

التعليقات (1)
هلال طبرق
الثلاثاء، 26-06-2018 10:08 ص
المقصود من قرار القيادة العامة للجيش الليبى هو ايقاف ضخ النفط وهو يدرك تماما ان الموسسة الوطنية للنفط الموازية فى بنغازى والتى يرئسها فرج سعيد لا تستطيع تصدير النفط . ولكن يبدوا ان المقصود هو ليس صنع الله ولكن الاطاحة بالصديق الكبير لان المركز المركزى هو من يدعم تلك الجماعات والمليشيات التى تقتل الليبيين فى الهلال النفطى وبنغازى ودرنة