سياسة دولية

قيادات إسرائيلية: قد نشهد حربا بغزة إن استمر التوتر مع حماس

شاكيد: المواجهة العسكرية المفتوحة في غزة ما زالت خيارا قائما - جيتي
شاكيد: المواجهة العسكرية المفتوحة في غزة ما زالت خيارا قائما - جيتي

تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية حول التطورات الأمنية الحاصلة في قطاع غزة، واستمرار مسيرات العودة وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة، وسط صدور تهديدات إسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، تصل حد الحرب الواسعة.


فقد نقلت صحيفة معاريف عن وزيرة القضاء آيليت شاكيد قولها إن "الوضع الأمني إذا شهد مزيدا من التدهور، فإن إسرائيل قد تذهب إلى نسخة جديدة من حرب الجرف الصامد، التي نفذتها في غزة صيف 2014، واستمرت 51 يوما".


وزعمت شاكيد في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "المواجهة العسكرية المفتوحة في غزة ما زالت خيارا قائما، وأن الأسابيع القادمة ستشهد إيجاد حل لإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة، لأن الدولة التي أوجدت حلولا للصواريخ من خلال القبة الحديدية، والتعامل مع الأنفاق، فإنها ستجد حلا أيضا في الأسابيع القادمة لهذا التهديد الجديد، لأن هذه الطائرات استطاعت إحراق غلاف غزة".


غلعاد أردان وزير الأمن الداخلي قال لذات الصحيفة، إن "هناك احتمالا متزايدا بأن يشهد قطاع غزة عملية عسكرية واسعة في الأشهر القادمة ضد حماس، من أجل عودة الهدوء في غلاف غزة، واستعادة الردع على المدى البعيد، وإيصال رسالة مفادها أن سلطة حماس في غزة يجب أن تسقط، مما قد يضطرنا للذهاب لمواجهة قتالية شاملة".


وأضاف في حوار ترجمته "عربي21" أن "حماس لا تعرف متى قد تحين ساعة المواجهة القادمة، وبعد أن زاد الجيش من مستوى رده على الطائرات الورقية من خلال جباية أثمان كبيرة من حماس، فإن الحركة لا يبدو أنها تريد الوصول لمواجهة عسكرية كبيرة تؤدي لوضع حد لسلطتها في القطاع".

 

وزير الزراعة أوري أريئيل قال لصحيفة مكور ريشون، إن "المستوى السياسي مطالب بإعطاء الجيش كامل الصلاحيات لإنهاء المواجهة الدائرة في غزة، من خلال الوسائل المعروفة له".


وأضاف في لقاء ترجمته "عربي21" أن "التصعيد الحاصل على جبهة غزة سيؤدي حتما لمواجهة عسكرية مفتوحة، لأن العدو هناك يفسر سياسة ضبط النفس التي تتبعها إسرائيل على أنها ضعف، مما يشجعه على زيادة عملياته".


أما القائد السابق للجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال آيال آيزنبيرغ، فقال لموقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، إنه "ليس هناك من سبب للخشية من دخول غزة، لأنه إذا استمرت حماس بالتصعيد، فإنها ستجد الجيش الإسرائيلي في قلب القطاع".


وأضاف في مقابلة ترجمته "عربي21" أن "فصل الصيف مناسب جدا لعملية عسكرية كبيرة، رغم أن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية أبدت استهتارها بمخاطر الطائرات الورقية، وقد كان بالإمكان معالجتها بطريقة أخرى تضع حدا لها".

 

يائير لابيد وزير المالية السابق وزعيم حزب هناك مستقبل المعارض قال للموقع ذاته، إن "الحرائق الحاصلة في حقول غزة حرقت الردع الإسرائيلي، وإن حماس يجب أن تدفع ثمنا باهظا كلما اخترقت طائرة ورقية الحدود".


وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "حماس مطالبة بأن تدرك أنها ستتضرر في داخل غزة، والحكومة يجب أن تمنح الجيش المزيد من الأدوات والوسائل للتعامل مع الأحداث الجارية في غزة، وإيجاد سياسة أكثر قدرة على وقفها".


وختم بالقول إنه "لا يمكن الاستمرار مع وضع يستيقظ فيه مستوطنو غلاف غزة على حريق جديد، يمنع الأطفال من القيام برحلات برية خشية من هذه الحرائق، وتكتفي الحكومة ببث تغريدات عبر تويتر بدل الذهاب لسياسة حازمة تجاه حماس، تتضمن العودة لسياسة الاغتيالات ضد قادتها".

 

من جهته قال آفي بنياهو الناطق العسكري الأسبق للجيش الإسرائيلي في صحيفة معاريف، إن "أحداث غزة تشير إلى أن إسرائيل باتت عالقة في هذا المستنقع، لأنها تتسبب في تدهور الوضع الميداني لموجهة عسكرية دون سياسة واضحة ودون خطة أو مبادرة".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الضغط الجماهيري ووسائل الإعلام الإسرائيلي الممارس على الحكومة باتجاه الرد على إحراق الحقول الزراعية، تدفع الحكومة لإصدار قراراتها للمس بأهداف حماس في غزة، فيما ترد الحركة بإطلاق قذائف الهاون، وهو ما يأخذ بهما نحو مواجهة عسكرية إضافية".

التعليقات (0)