سياسة عربية

نزوح جماعي من الحديدة والتحالف يواصل التقدم صوب المدينة

القوات الحكومية تتقدم صوب المدينة من جهة المطار- جيتي
القوات الحكومية تتقدم صوب المدينة من جهة المطار- جيتي

تشهد أحياء وسط وشمالي مدينة الحديدة اليمنية حالة نزوح جماعي، فيما يستعد الحوثيون لحرب شوارع مع قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية.


وتدور المواجهات بين الطرفين في شارع المطار وحي "أمين مقبل" وشارع "الكورنيش"، وابتداء من سوق السمك ودوار "السقاف"، إلى دوار "يمن موبايل" ودوار "المطاحن"، بالإضافة إلى معارك تدور في شارع الخمسين من جهة جنوب المدينة.


وعقب انسحابهم من المطار - الذي يُعد مساحة مفتوحة واسعة - انتشر الحوثيون في حيي الربصة وغليل وطريق صنعاء وحي الكورنيش جنوبي المدينة، ونشروا مدرعات ودبابات جوار قاعة سبأ. 

وقال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، في تغريدة له على صفحته بموقع "تويتر"، إن مسلحين حوثيين يحملون صواريخ "لاو" اقتحموا مبنى مركز الدرن، جوار مستشفى الثورة. 


وأضاف أن المسلحين اعتدوا على أمن المستشفى، واحتموا بالمبنى واتخذوه درعا لمنع استهدافهم من قبل المقاتلات.

 

اقرأ أيضا: قوات التحالف تستعد لاقتحام ميناء الحديدة باليمن

وتتواصل منذ أسابيع العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة "الحديدة"، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحريرها من الحوثيين. 

وأعلنت القوات الحكومية، الثلاثاء، سيطرتها على مطار الحديدة، الذي يحوي المطارين الحربي والمدني، إضافة إلى موقع عسكري تابع لقوات الدفاع الجوي.

وتسببت المعارك في نزوح آلاف الأسر اليمنية من مناطق أخرى إلى أماكن آمنة في المحافظة وفق الأمم المتحدة، التي تقول إن الحرب قد تؤثر سلبيا على حياة أكثر من 250 ألف مواطن في المدينة.

 

ويشهد اليمن منذ العام 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا، بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء. 

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية، تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا. 

 

التعليقات (0)