صحافة إسرائيلية

أمريكا تستدعي سفيرها بإسرائيل.. ما علاقة صفقة القرن؟

أرونسون: فريدمان ذهب لمناقشة عملية السلام في المنطقة- جيتي
أرونسون: فريدمان ذهب لمناقشة عملية السلام في المنطقة- جيتي
استدعت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل مفاجئ، سفيرها لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، إلى واشنطن، ما يعني غيابه عن المؤتمر اليهودي الأمريكي للديمقراطية والإنجازات الاقتصادية الذي يعقد في القدس المحتلة.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "بعد أن ألغت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيدريكا موغريني مشاركتها في مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية، وهو المؤتمر اليهودي الأمريكي في الديمقراطية والإنجازات الاقتصادية "AJC" بالقدس المحتلة، فإنه سيتغيب عنه أحد المتحدثين الرئيسيين، وهو السفير الأمريكي ديفيد فريدمان".

وأشارت إلى أن فريدمان، ترك رسالة مسجلة جاء فيها: "أنا آسف لأنني لا أستطيع شخصيا التواجد معكم الليلة في المؤتمر، فعندما تشاهدون التحية سأكون في واشنطن".

وأكدت الصحيفة، أن هناك "سببا مثيرا للاهتمام وراء غياب فريدمان"، في حين صرح جيفري أرونسون، وهو أحد كبار المتبرعين لـ AJC، بأن "فريدمان لن يأت لأنه استدعي لإجراء مناقشات عاجلة في واشنطن بشأن عملية السلام".

وأكدت السفارة الأمريكية لدى الاحتلال، أن "فريدمان غادر إلى الولايات المتحدة، وخلال رحلاته هناك، ستعقد اجتماعات في وزارة الخارجية والبيت الأبيض"، دون التطرق لمزيد من التفاصيل.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن "رحلة السفير فريدمان المفاجئة، تأتي في ظل العديد من التقارير التي أفادت بأن الإدارة الأمريكية على وشك تقديم خطتها السياسية قريبا"، والتي باتت تعرف باسم "صفقة القرن".

وأكد مصدر في البيت الأبيض لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الخطة ليست جاهزة بعد ولكنها دخلت في مراحلها النهائية".

وتعكف إدارة ترامب منذ فترة على إعداد ما بات يعرف باسم "صفقة القرن"، والتي تهدف وفق مراقبين إلى تصفية القضية الفلسطينية لفتح المجال أمام الدول العربية وخاصة بعض الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية للتطبيع العلني مع دولة الاحتلال.

وحول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وغياب أفق حل سياسي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام المؤتمر اليهودي: "المشكلة التي تواجهنا، والسبب الذي لا يجعلنا نحقق السلام، هو لدى الفلسطينيين، ومعارضتهم لدولة يهودية"، وفق ما أورده موقع "I24" الإسرائيلي.

 وأضاف: "وافقت على نقاش خطة السلام التي طرحها جون كيري (وزير الخارجية الأمريكية السابق)، وعندما سأل عباس عن ذلك وقال له إن نتنياهو مستعد، فماذا عنك، أجاب عباس بأنه سيفكر بذلك، ولم يعد بجواب"، وفق قوله.

وزعم نتنياهو، أن "المشكلة ليست بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، المشكلة دائما تعلقت بالاعتراف بالدولة اليهودية"، مضيفا: "إذا أراد عباس صنع السلام، فإن عليه الاعتراف بالدولة اليهودية".

وفي سياق متصل، دعا مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط والمسؤول عن استئناف مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية جيسون غرينبلات، أمس الأحد إلى "إقصاء كبير المفاوضين الفلسطيني، صائب عريقات".

وفي مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اتهم المبعوث الأمريكي عريقات، "بتأجيج الصراع وعرقلة التقدم نحو السلام"، وجاء مقال غرينبلات ردا على مقال لمسؤول ملف المفاوضات الفلسطينية قبل شهر، حيث هاجم فيه الإدارة الأمريكية.

 يذكر أن المنظمة اليهودية الأمريكية والتي تعرف اختصارا بـ AJC، تعمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وتقدم الدعم للاحتلال في مختلف المجالات، كما أنها ساهمت في السنوات الأخيرة في استقطاب ستة آلاف دبلوماسي وصحفي وقائد رأي عام عالمي من 90 دولة لدعم "إسرائيل".
التعليقات (0)