صحافة إسرائيلية

هذا ما جرى في اجتماع الكابينيت الإسرئيلي حول غزة

طالب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد مطلقي الطائرات الورقية الحارقة- جيتي
طالب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد مطلقي الطائرات الورقية الحارقة- جيتي

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث خلال الساعات الأخيرة عن خلافات شهدها اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، الذي التأم لبحث خطوات للتخفيف عن قطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها.


فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "مواجهة عاصفة وقعت بين وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت، الذي يؤيد تقديم تسهيلات إلى غزة، دون ربطها بموضوع الجنود الأسرى لدى حماس، في حين يعارضها الوزير".


الوزير والجنرالات


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "اجتماع الكابينت الذي عقد في المخبأ السري تحت الأرض بمدينة القدس المحتلة، أظهر حجم الخلافات والتباينات بين قيادة الجيش العسكرية وليبرمان، فيما يتعلق بالتسهيلات المقدمة إلى غزة، حيث أكد الأخير أن موقف الجيش غير مقبول، وقد عارض جملة مشاريع قدمت خلال الاجتماع، لكن اتساع الفجوة بينهما كان مخيبا للآمال".


أوضحت الصحيفة أنه "في حين توقع الوزراء أن يشهدوا نقاشا استراتيجيا حول السياسة المستقبلية تجاه غزة، فقد فوجئوا بسطحية الأفكار التي قدمت، كونها اقتصرت على بعض الخطوات الإنسانية على المدى القصير، بعضها تم إقراره في السابق، في مجالات المياه، الكهرباء، الصحة، والشغل، وهي خطوات لم يتم اقترانها باستعادة جثامين الجنود القتلى في غزة، وليس باعتبارها جزءا من استراتيجية شاملة تجاه الوضع القائم في غزة".


وختمت بالقول أن "اجتماع الكابينت انفض في النهاية، وغادر الوزراء، دون اتخاذ قرارات واضحة، وفي حين وافقت المؤسسة العسكرية على الخطوات السريعة للتخفيف عن غزة دون ربطها بموضوع الجنود في غزة، فقد اشترطت تنفيذ مشاريع بعيدة المدى مثل الزراعة، العمال، الصيد، وفتح المعابر، إلا بإطلاق سراح الأسرى".


صحيفة "إسرائيل اليوم" ذكرت أن "وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس طلب حذف موضوع الجزيرة المائية قبالة شواطئ غزة عن جدول أعمال الكابينت، بسبب خلافه مع ليبرمان، وعدم اكتمال التصور الإسرائيلي حول الانفصال الكلي عن غزة، لأن إسرائيل باتت عالقة في غزة، وأضحت في وضع غير محتمل".


وأضاف في تصريح ترجمته "عربي21" أنه "في حين أن الحكومة تنشغل بتقديم حلول على المدى القصير لمواجهة الأزمة الإنسانية الناشئة في غزة، بدل تفعيل أدوات الضغط لاستعادة الجنود والقتلى، فإن الحكومة ذاتها تمتنع عن اتخاذ خطوات بعيدة المدى ذات صيغة استراتيجية تجاه غزة".

لا وجبات مجانية

 

 وزير التعليم نفتالي بينيت قال إن "الصيغة المقبولة على إسرائيل تجاه الأزمة الاقتصادية في غزة، هي "إنسانية مقابل إنسانية، ولا مكان للوجبات المجانية للعدو المقيم في غزة".


أما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فرغم أنه لم يدل بتصريحات قبيل أو بعيد انعقاد الاجتماع، لكن التسريبات الخارجة من الغرف المغلقة تفيد باقتراب موقفه من قيادة الجيش أكثر من ليبرمان.


موقع ويللا ذكر أن "اجتماع الكابينت الذي استمر ثلاث ساعات شهد خلافات بين ليبرمان وكبار جنرالات الجيش على خلفية المشاريع المقدمة، حتى أإه غادر المكان قبل أن يعرف أن هناك تصويتا سيجري على تلك الأفكار".


وأضاف في تعقيبات للوزراء ترجمتها "عربي21" أن "وزير الإسكان يوآف غالانت قدم في الاجتماع مشروعا لإقامة منطقة صناعية مشتركة على حدود غزة، في حين طالب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد مطلقي الطائرات الورقية الحارقة".


ونقل الموقع عن وزير حضر اللقاء، أن "الاجتماع لم يشهد تقديم أمور جدية أو شيئا جديدا، فلم يتم إجراء نقاش استراتيجي أو حل جذري للمشاكل الأساسية في غزة، كل ما تقرر خطوات يجري العمل عليها حاليا، وهي تحصيل حاصل".


وأضاف أن "الساعات التي سبقت عقد اجتماع الكابينت، شهدت تفعيل المزيد من الضغوط على الوزراء لربط أي تحسينات للوضع في غزة مع حل قضية الأسرى الإسرائيليين، من خلال اتصالات مكثفة أجرتها عائلة الضابط هدار غولدن مع معظم الوزراء".


تقارير ولا قرارات

 

 القناة الإسرائيلية العاشرة نقلت عن أحد الوزراء تعقيبا ترجمته "عربي21" جاء فيه "أن الاجتماع تلقى تقارير وتقديرات موقف، ولم يتخذ قرارات، ولذلك لم يتم بحث حلول حقيقية للأزمة في غزة، فلم نتحدث عن إعادة إعمارها، بل الأمر كان أشبه بتقديم قرص أكامول لعلاج صداع الرأس، على أن يتم استكمال النقاش في جلسة الكابينت القادمة".


القناة 14 ذكرت أن "اجتماع الكابينت انتهى دون بشائر لغزة، لأنه لم يتوصل لحلول جذرية، مما يعيد الكرة لملعب حماس، التي لن توافق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها مقابل تحسينات إنسانية فقط".


وأوضحت في تحليل ترجمته "عربي21" أن "نتيجة الاجتماع تتلخص في أن إسرائيل تظهر كما أنها تخوض حرب استنزاف ضد حماس، دون أن تعرف أو تقدر متى سوف تنفجر على الأرض".

0
التعليقات (0)