سياسة عربية

هذا ما قاله حمد بن جاسم في الذكرى الأولى لحصار قطر

حمد بن جاسم مخاطبا دول الحصار: أين الأدلة التي طالما قلتم إنكم ستقدمونها ضد بلدي؟- أرشيفية
حمد بن جاسم مخاطبا دول الحصار: أين الأدلة التي طالما قلتم إنكم ستقدمونها ضد بلدي؟- أرشيفية

نشر رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، عدة تغريدات بمناسبة الذكرى الأولى لحصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

 

وقال ابن جاسم: "في الذكرى الأولى للحصار، أُحيّي أمير البلاد المفدى والشعب القطري الصامد بكل شموخ وتحد، فهو البطل في هذه الأزمة، التي فرضت علينا لا لشيء إلا لتنفيذ أجندات خططت لها. كما أشكر كل من تعاطف معنا من دول الحصار، وكذلك أعذرهم لعدم استطاعتهم التعبير بسبب القوانين التي تمنعهم".

 

وتابع بأن "الضحية في هذه الأزمة المفتعلة مجلس التعاون، الذي هو مُلك كل شعوب المنطقة. كنا نطمح من جيل الشباب أن يكملوا بناء ما بدأ به الآباء، ولكن للأسفِ هُدِمَ كل شيء بقرار من بعض من دول المجلس. أين المؤسسات؟ وأين الحكمة؟".

 

وتساءل حمد بن جاسم: "أين النظام الأساسي الذي ينص على أن القرار في المجلس يكون بموافقة دوله الست؟ هل خُطف المجلس؟ ولمصلحة من؟ بالإضافة إلى الثقة التي هدمت بين دول المجلس، من المسؤول؟ وهل تقاد الدول بنزوات ومخططات نتاج المجالس الخاصة؟ أم تناقش من خلال المؤسسات (مثل مجلس التعاون)؟".

 

وأضاف: "من هو المسؤول عن هدر المال الخليجي في هذه الأزمة؟ من هو المسؤول عن مستوى الانحطاط الذي وصلنا له في لغة الحوار؟ من هو المسؤول عن شتم القادة والرموز السياسية والدينية؟ من هو المسؤول عن تفرقة الأسر؟ من هو المسؤول عن مستوى الكُره الذي نشأ بين المواطنين، واللعب في السياسة الخارجية؟".

 

وتابع: "أين الأدلة التي طالما قلتم إنكم ستقدمونها ضد بلدي؟ أنتم تخططون منذ سنوات لهذا اليوم كما يتضح الآن من التحقيقات في أمريكا. للأسف، الناس يتقدمون ونحن في الخليج رجعنا لأيام الجاهلية. وجزى الله الأيام، علمتني صديقي من عدوي".

 

وتساءل حمد بن جاسم مجددا: "هل ما تحتاجه شعوبنا هو الترفيه؟ كل هذا مفعوله مؤقت مثل الألعاب التي تعطى للطفل وسرعان ما يمل منها ويبدأ يفكر أين سأتعلم؟ وأين سأجد وظيفة براتب يكفيني؟ وهل سأجد السكن المناسب؟ وهل ستكون حقوقي مصانة؟ وهنا ستقع المشكلة. أنا لا أريد أن أتكلم عن كل التناقضات والأخطار بشكل أكثر وضوحا، على الأقل في هذه المرحلة".

 

وختم تغريداته قائلا: "أعرف شخصيا خادم الحرمين الشريفين، وما زلت مؤمنا بأنه كبير العائلة الخليجية، وما زلت أثق بحكمته وقدرته على تصويب الأمور؛ لأنني دائما متفائل أن يأتي يوم تعود فيه بعض الحكمة في زمن نحتاج فيه لكثير من الحكمة. الخوف أن نبدأ أزمة ولا نعرف كيف ننهيها".

 

اقرأ أيضا: بهذه الأدوات.. نجح اقتصاد قطر في تجاوز الحصار الخليجي

 

 

التعليقات (0)