حقوق وحريات

مقتل طفل في درنة الليبية برصاص مسلحي حفتر

تتعرض مدينة درنة شرق ليبيا منذ بداية أيار/ مايو الجاري إلى حصار من قوات حفتر- جيتي (أرشيفية)
تتعرض مدينة درنة شرق ليبيا منذ بداية أيار/ مايو الجاري إلى حصار من قوات حفتر- جيتي (أرشيفية)

شيّع المئات من سكان مدينة درنة، شرق ليبيا، السبت، جنازة الطفل بلال بن سعود، الذي لقي حتفه بعد أن أصابته في قلبه رصاصة عشوائية، أطلقتها قوات عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأكد تقرير إثبات حالة الوفاة الصادر عن مستشفى الوحدة التعليمي في مدينة درنة، أن الطفل بلال، توفي وهو في الثانية عشرة من عمره، نتيجة نزيف حاد في القلب والأغشية المحيطة به.

وأوضح التقرير الطبي أن شظية طلق ناري من عيار 12.5م، أو 23، هي التي اخترقت صدر الطفل بلال بن سعود.

وقال شهود عيان من مدينة درنة، إن الطفل كان برفقة والده في مسجد فاطمة الزهراء، بحي الساحل الشرقي، لتأدية صلاة المغرب أمس الجمعة.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت قوة حماية درنة عن مقتل أحد مسلحيها، في اشتباكات اندلعت، السبت، بأسلحة متوسطة وثقيلة في محور منطقة الفتائح شرقي درنة.

وقالت قوة حماية درنة، إن ثلاثة من قوات غرفة عمليات عمر المختار التابعة لعملية الكرامة سقطوا في الاشتباكات ذاتها، أحدهما من مدينة بنغازي، والاثنان الآخران من طبرق شرقي درنة.

وذكرت مؤسسة العهد الإعلامية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والمقربة من قوة حماية درنة، أن عربة مدرعة دمرت في الاشتباكات.

وأضافت العهد، أن قوة حماية درنة تمكنت من صد هجوم لقوات حفتر من محور الفتائح، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات بدون طيار مصرية تحت سماء مدينة درنة.

وتعرضت منازل سكان محليين في حي الساحل الشرقي إلى أضرار بليغة بسبب القذائف العشوائية التي تطلقها قوات عملية الكرامة من أكثر من محور شرق وجنوب وغرب درنة.

وتتعرض مدينة درنة شرق ليبيا، منذ بداية أيار/ مايو الجاري، إلى قصف مدفعي وبالطائرات، وحصار بري بعدما أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر ما سماها بساعة الصفر لتحرير المدينة من الإرهابيين.

 

اقرأ أيضا: غضب في درنة ضد عملية حفتر العسكرية ودعوة للتضامن (شاهد)

وأمر قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قواته في كافة محاور القتال بمدينة درنة "بمواجهة العدو وتصويب بنادقهم ونيران مدافعهم نحو زمر الإرهاب دون سواهم"، محذرا إياهم من الكمائن والخديعة في الحرب، بحسب تعبيره.

وطالب حفتر، في كلمة مسجلة بُثت فجر الأربعاء الماضي، من قواته "بالحرص على حماية أهالي درنة، وعدم إلحاق أي ضرر بهم أو بممتلكاتهم أو بأي مرفق من مرافق المدينة، إلا حيث يختبئ الإرهابيون ويتحصنون، أو من انحاز منهم إلى نصرة الباطل وحمل السلاح تحت راية الإرهاب"، وفق قوله.




التعليقات (0)

خبر عاجل