صحافة إسرائيلية

ماذا وراء اجتماع الكابينت الإسرائيلي بمخبأ تحت الأرض؟

أُخذ على نتنياهو  أنه أقام له ملجأ ضد النشاط أو السلاح النووي في حين لا يوجد لدى الإسرائيلي مثل تلك الملاجئ- أرشيفية
أُخذ على نتنياهو أنه أقام له ملجأ ضد النشاط أو السلاح النووي في حين لا يوجد لدى الإسرائيلي مثل تلك الملاجئ- أرشيفية

كشفت صحيفة إسرائيلية مساء الثلاثاء ، عن عزم الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، على عقد اجتماعات المجلس الأمني والوزاري المصغر " الكابينت"، في مخبأ تحت الأرض، أقيم في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "الاجتماعات الوزارية السياسية والأمنية المقبلة، ستعقد في مخبأ تحت الأرض بمدينة القدس"، علما بأن الاحتلال يطلق على هذ المكان المخبأ اسم "البونكر"،

وذكرت أن التوجه الجديد لدى الحكومة الإسرائيلية، يأتي من أجل "منع تسرب المعلومات" التي يجري تداولها في تلك الاجتماعات، داخل هذا المبنى الذي لا تصله تغطية الهواتف الخلوية، موضحة أن هذه الخطوة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، تأتي "بسبب حساسية المناقشات".

ويذكر أن حالة من التوتر الشديد تشهدها العديد من الجبهات مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع استمرار مسيرات العودة الشعبية في قطاع غزة، وشن الاحتلال العديد من الهجمات المدمرة في سوريا، وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران.

وأوضح المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، أنه "أخذ على نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي، أنه أقام له ملجأ ضد النشاط أو السلاح النووي، في حين لا يوجد لدى الإسرائيلي مثل تلك الملاجئ أو المخابئ الآمنة".

ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن "الحكومة الإسرائيلية تحتاط؛ بحيث إنعملها في حالة اندلاع حرب يستمر فلا تتعرض لأي نوع من الأخطار، وذلك عبر استخدامها هذا المخبأ النووي".

وأكد جعارة، أن "إسرائيل الآن، تخشى من اندلاع حرب في جبهة الشمال، أو جبهة الجنوب التي تشهد استمرار مسيرات العودة، والتي من الممكن أن تتطور وتنتهي لحرب رابعة"، مؤكدا أن "الحكومة الإسرائيلية تخشى من تلك الحرب؛ لأن نتائجها لن تكون أفضل من نتائج الحروب الثلاث السابقة، وهذا ما يرعب إسرائيل".


وبين المختص، أن الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو، "تخوض حربا ضد تسريب المعلومات، وربما يتيح لها هذا المقر الذي أقيم تحت الأرض منع تسريبها، علما بأن الوحيد الذي كشف أنه قام بتسريب معلومات جرى تداولها في جلسة للكابينت؛ هو الوزير المتطرف نفتالي بينيت عام 2014".


وأشار المختص، إلى أن "حكومة نتنياهو تخشى من تجسس العديد من الدول عليها، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وغيرها".

من جانبه، أشار المتابع والمختص في الشأن الصهيوني، سعيد بشارات، أن هذا المخبأ "يجري العمل فيه منذ ثلاثة أعوام، وافتتاحه في هذا الوقت الحساس جدا بالنسبة لإسرائيل، ليس بمعزل عن الأحداث الجارية في المنطقة".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "إسرائيل حاليا، تقوم بالعديد من الخطوات المجنونة، حيث تعتبر أي خطوة أو هجوم أو حتى تدريب تقوم به، بمثابة حرب".

وأوضح بشارات، أن "الاحتلال ومع استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، وما حققته من كشف الوجه القبيح للاحتلال، تعيش حالة من الرعب الشديد، حيث برزت العديد من الأصوات الإسرائيلية التي أصبحت تعتبر غزة بمثابة الخطر الوجودي على إسرائيل".

ولفت إلى أن إقامة هذا المخبأ، "جاء كي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية، في أوقات الطوارئ واندلاع حرب مصيرية تحمل هجوما مباغتا ومدمرا، لأنه يعتبر أن بقاء نواة الدولة (الحكومة) والحفاظ عليها هو استمرار لهذه الدولة".

ونوه المختص، إلى أن "نتنياهو أقام هذا المخبأ خوفا من الداخل الإسرائيلي ومن الساسة الإسرائيليين، الذين لا يعتمد عليهم واعتادوا على تسريب المعلومات السرية".

وبين أن "ظاهرة تسريب تلك المعلومات، لم يستطع نتنياهو السيطرة عليها حيث يحاول كل سياسي أن يستغل الأسرار والمعلومات لصالح تسجيل نقاط لنفسه حتى على حساب وجود وبقاء الكيان الصهيوني، وأيضا في ظل احتدام الصراع على زعامة إسرائيل و عدم مقدرة بعض الساسة على التغلب على نتنياهو بالطرق الطبيعية".

1
التعليقات (1)
عربي من بلاد العرب
الأربعاء، 23-05-2018 06:16 م
وماذا سيفيدهم هذا المخبأ اذا سقط الالاف او عشرات الالاف من الصهاينة قتلى في حروب قادمة ان شاء الله .. هل المطلوب الحفاظ على قيادتهم فقط .. هم يعلمون تماما ان يوم حسابهم ويوم نهايتهم قد اقترب