سياسة عربية

مساعد الصدر يدافع عن إيران ويهاجم أمريكا والسبهان (شاهد)

مساعد الصدر رفض التواجد العسكري الأمريكي في العراق وانتقد تدخل السبهان بالشأن الداخلي- أ ف ب
مساعد الصدر رفض التواجد العسكري الأمريكي في العراق وانتقد تدخل السبهان بالشأن الداخلي- أ ف ب

دافع رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري، ضياء الأسدي، الثلاثاء، عن علاقة التيار بإيران، رافضا في الوقت ذاته عقوبات أمريكا على طهران، ومنتقدا أيضا "تدخل" الوزير السعودي ثامر السبهان بالشأن العراقي.


وقال الأسدي في تصريحات لقناة "الميادين" الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، إن "التيار الصدري بعد كل التضحيات التي قدمها، لا أعتقد أنه يخضع في النهاية لأوامر أمريكية، وإيران بلد جار للعراق وتربطنا بها مصالح تاريخية واجتماعية واقتصادية".


وأضاف: "لا يمكن أن نتقبل املاءات من أي طرف آخر، وسياستنا يجب أن تكون عراقية تخضع لمعيار مصالح العراق، ثم مصالح دول الجوار التي نتكامل معها وننشئ معها مصالح متوازنة".

 

اقرأ أيضا: الكشف عن اتصالات أمريكية مع التيار الصدري بعد الانتخابات

وأشار الأسدي إلى أن "رغبات الإدارة الأمريكية لا تقف عند حد، وليس لها علاقة بالشعوب، بل هي مصالح الشركات المؤثرة في أمريكا، إضافة للوبي الصهيوني واليمين المتطرف، ومن غير الممكن أن نخضع لإرادة أمريكا".


وأكد رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري أن "الإدارة الأمريكية أثبتت أن سياساتها في المنطقة فاشلة وخاطئة، وجرت علينا الويلات".


وبخصوص الوجود الأمريكي في العراق، قال الأسدي: "عندما كنا في البرلمان والحكومة عبرنا عن موقفنا، بأنه وجود مرفوض، ولو كان يكتفي بالسفارة الأمريكية، وبحجم طبيعي لكان مقبولا".


وأضاف أن "التواجد العسكري الأمريكي، غير مقبول لأنه لم يأت بناء على طلب الحكومات العراقية وآخرها حكومة حيدر العبادي، وأنه يجب أن يكون مرفوضا من الحكومة المقبلة أيضا".


وبخصوص علاقة التيار الصدري بالسعودية، قال الأسدي إنه "ليست هناك علاقة سرية أبدا بين الصدر والسعودية، وعلاقتنا واضحة ولا تتعدى الزيارة التي قام بها الصدر إلى السعودية لترطيب الأجواء والبدء بعلاقة متوازنة مع دولة جارة مهمة".


وعن إعادة السبهان لتغريدة الصدر بعد فوز "سائرون" قال الأسدي إن "السبهان يبدو واضحا أنه متسرع في تغريداته، وهو بصراحة لا يدرك الوضع بشكل جيد في العراق".

 

ولفت إلى أن "تغريدات السبهان أكثر من مرة تساهم في خلق أجواء مشحونة داخل العراق، ونوه الصدر إلى ذلك، ويَعتبر أي تدخل خارجي بالشأن العراقي خطأ كبيرا، وأن القرار يجب أن يكون عراقيا".

 

وكان الأسدي قد كشف في حديث لوكالة "رويترز" أمس الثلاثاء، عن اتصالات أمريكية مع التيار الصدري.

 

اقرأ أيضا: سفير طهران ببغداد يكشف طبيعة علاقة الصدر وسليماني

وقال إن الولايات المتحدة تواصلت مع أعضاء بالكتلة السياسية التي يرأسها خصمها السابق الصدر، بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، ما وضعه في موقف قوي يتيح له التأثير في تشكيل الحكومة الجديدة.


ويضع فوز الصدر المفاجئ واشنطن في موقف محرج. فقد قام جيش المهدي التابع له بانتفاضات مسلحة ضد القوات الأمريكية، بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.


وإذا كان للصدر تأثير قوي في اختيار رئيس الوزراء الجديد، فربما يتعين على الولايات المتحدة العمل معه لتأمين مصالحها في العراق، أحد أهم حلفائها العرب، والذي يرتبط أيضا مع إيران بعلاقات وثيقة.


وقال ضياء الأسدي، المساعد الكبير للصدر، إنه لا توجد محادثات مباشرة مع الأمريكيين، لكن جرى استخدام وسطاء لفتح قنوات مع أعضاء من تحالف "سائرون" الذي يقوده الزعيم الشيعي.

 

التعليقات (0)