سياسة عربية

الجيش اليمني يحقق مكاسب ميدانية شمال البلاد

تسعى القوات الحكومية لقطع خط الإمداد الذي يمر بين محافظتي حجة وصعدة- جيتي
تسعى القوات الحكومية لقطع خط الإمداد الذي يمر بين محافظتي حجة وصعدة- جيتي

قال الجيش اليمني مساء السبت، إن قواته أحرزت تقدما ميدانيا مهما، وسيطرت على طريق يربط بين مديريتين حدوديتين في أقصى شمال البلاد على الحدود مع السعودية. 

وأفاد المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، بأن وحدات عسكرية من الجيش الوطني، بإسناد من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أحكمت سيطرتها على الطريق الرابط بين مدينة حرض في محافظة حجة الحدودية مع عسير ومنطقة الملاحيظ (مركز مديرية الظاهر) جنوب غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. 

وجاء هذا المكسب الميداني الذي حققته قوات الشرعية، بعد استكماله السيطرة على سلسلة جبال "النار" الاستراتيجية المطلة على مدينة حرض من جهة الشرق. حسبما ذكره مركز إعلام الجيش.

ووفقا للمركز التابع للجيش فإن أهمية السيطرة على هذا الطريق يتيح للقوات الحكومية قطع خط الإمداد الذي يمر بين محافظتي حجة وصعدة، وبهذا يتم عزل البلدتين عن بعضهما. 


وأضاف أن سيطرة الجيش اليمني على سلسلة جبال "النار" تشكل أهمية عسكرية، كونها تمتد من شمال إلى جنوب مدينة حرض المحاذية للحدود مع المملكة، بطول يصل إلى أكثر من 12 كيلومترا. 

والشهر الماضي، كشف مصدران يمنيان عن إرسال التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في اليمن، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي

وقال المصدران، لـ"عربي21" إن التحالف دفع في الأيام القليلة الماضية، بألوية عسكرية إلى جبهات القتال في مدينة صعدة، انطلاقا من الأراضي السعودية، في مؤشر على نيته الرد على تصعيد المتمردين الحوثيين باتجاه المملكة.

وكان رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها، أحمد عبيد بن دغر، قد قال في وقت سابق من نيسان/إبريل الماضي، إن تضييق الخناق على الحوثيين الانقلابيين في معقلهم الرئيس بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية.

وأضاف أن العملية العسكرية في صعدة تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران، ووأد حلمها في تكوين مليشيا طائفية، على غرار ما حدث في دول عربية.

ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاث سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.

وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية في البلد الفقير، وبات قرابة 21 مليون يمني (80 في المئة من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات (0)