سياسة عربية

منع أئمة في مصر من صلاة التراويح لدواع أمنية.. هؤلاء أبرزهم

"أوقاف الإسكندرية": لن نسمح بأي خروج عن القواعد التي أرستها الوزارة وتم إعلام الجميع بها- فيسبوك
"أوقاف الإسكندرية": لن نسمح بأي خروج عن القواعد التي أرستها الوزارة وتم إعلام الجميع بها- فيسبوك

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن منع وزارة الأوقاف وقوات أمن الانقلاب العسكري في مصر بعض المشايخ والأئمة بمدينتي الإسكندرية وبنها، من صلاة التراويح وذلك بسبب الأعداد الكبيرة من المصلين خلفهم.


وبالرغم من أن النظام يحرص على عدم تجمع المصريين في أية مناسبات أو مواقف خوفا من التظاهر ضده إلا أن قرار منع بعض الأئمة من صلاة التراويح أثار عدة تساؤلات حول أسباب مخاوف النظام من تجمع الآلاف بالصلاة وخاصة أن الأئمة الذين تم منعهم هم دعاة التيار السلفي وليسوا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ولا يعارضون النظام بل إنهم يؤيدونه بشكل واضح.


وبحسب النشطاء، طالت قرارات المنع 3 أئمة بالإسكندرية على الرغم من عودة الصلاة لمسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل بوسط الإسكندرية بعد غياب عامين كاملين، وموافقة وزير الأوقاف على ندب الشيخ بركات البخاري من محافظة أسيوط، ليصلي إماما بالمسجد الشهير والذي كان يشهد تظاهرات أنصار الرئيس محمد مرسي إثر الانقلاب العسكري منتصف 2013.


وأكد مصلون من الإسكندرية منع الأمن للشيخ السلفي عبد الرحمن الزواوي، من صلاة التراويح بمسجد المصطفي في الإبراهيمية بالإسكندرية بعد أن صلى خلفه الآلاف في أول صلاة تراويح مساء الأربعاء، موضحين أن من أم المصلين بالمسجد الشهير هو أحد أئمة الأوقاف الذين أسندت لهم الوزارة الأمر حتى نهاية الشهر.


وعبر صفحة الشيخ والزواوي، بـ"فيسبوك"، تم نشر مقطع فيديو لصلاة أول تراويح مساء الأربعاء، دون أن تضع الصفحة أية مقاطع فيديو لصلاة التراويح باليوم الثاني.

 

 

وانتقد عشرات المتابعين والمحبين للشيخ ما أقدمت عليه السلطات، مستنكرين أن يكون الحل الأمثل لمشكلة التجمهر هو منع الأئمة الذين يحبهم الناس من الصلاة، مذكرين بمنع الأمن للداعية السلفي الشيخ حاتم فريد من صلاة التراويح بمسجد بلال بن رباح بمنطقة ثروت شرق الإسكندرية رمضان قبل الماضي.


وتحدث بعض المصلين عن منع الشيخ محمد مصطفي الزيات، من الإمامة بمسجد أم المؤمنين عائشة بسيدي بشر، المنتزه، بالإسكندرية، وذلك لنفس السبب وهو زحام المصلين على المسجد.


وقال الشيخ الزيات، مساء الخميس، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، "الحمد لله على كل حال"، مضيفا "بعد 13 سنة إماما لصلاة التراويح بمسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يتم منعي من الإمامة من وزارة الأوقاف"، معلنا خوفه على تاريخ المسجد، بقوله "نراه الآن يُغتصب من هذه الوزارة وتسند إمامته لأئمة ضعاف المستوى لا أحكام ولا حتى صوت فإلى الله المشتكى".

 

وأكد المحلل السياسي أحمد الحكيم، أنه تم منع الشيخ وليد عاطف، من الصلاة بمسجد آل فراج بكليوباترا بالإسكندرية، وكتب الحكيم عبر صفحته بـ"تويتر"، مخاطبا النظام "دعه يصلي، ولو كان الحشد للصلاة لا يروق لك، فيقتسم رواد المسجد الأيام للصلاة خلفه ولكن لا تحرمهم الصلاة خلفه، ليتك تعتبرهم أقلية مسلمة داخل مصر وترفق بهم، وتترك لهم الأئمة"، مضيفا "بالأمس الشيخ حاتم فريد، واليوم الشيخ وليد عاطف، والشيخ عبدالرحمن الزواوي".

دعه يصلي ، ولو كان الحشد للصلاة لا يروق لك ، فيقتسم رواد المسجد الأيام للصلاة خلفه ولكن لا تحرمهم ذاك السكون وتلك الصلاة خلفه ، ليتك تعتبرهم أقلية مسلمة داخل مصر وترفق بهم ، وتترك لهم الأئمة.

— ahmedelhakim (@ahmedhakem48) 18 مايو 2018

 


وترددت أنباء أيضا عن منع الشيخ أحمد كاسب، من الصلاة بمسجد رياض الصالحين، بشارع فؤاد بالإسكندرية، إلا أن الشيخ أعلن عبر صفحته أنه مستمر في الصلاة وأنه بدأ بالفعل صلاة التهجد فجر الخميس.

 

وتخطى منع الأئمة حدود الإسكندرية، لينتقل إلى دلتا النيل حيث مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية، وذلك بمنع الشيخ عبد اللطيف مرسي، من الصلاة بمسجد المتولي بوسط بنها.

 

وقال الشيخ، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، "أعتذر للجميع عن عدم التواجد بصلاة العشاء والتراويح لظروف خارجه عن إرادتي"، وكان قد أشار في تدوينة قبل رمضان بيوم واحد إلى أن هناك أمرا ما قد ألم به، بقوله: "ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وجُفَّ القلم بما أنت لاق ، ولا حيلةَ لك في القضاء".


وبمتابعة الصفحات والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للدعاة الممنوعين  لم تظهر لهم أية مواقف سياسية أو تعليق على أوضاع مصر الاقتصادية وغلاء الأسعار، حيث يعرض الشيخ عبد الرحمن الزواوي للفتاوى عبر صفحته، واكتفى الشيخ مصطفى الزيات، بنقل الفكر السلفي عبر صفحته، بينما طغى على صفحة الشيخ وليد عاطف، الدعاية لنفسه بمقاطع تلاوته للقرآن الكريم، فيما اكتفي الشيخ عبداللطيف مرسي، بنقل الأحاديث النبوية وحث المسلمين على الصبر وقبول الأمر الواقع.

 

 

وأعلن وكيل وزارة الأوقاف المصرية بالإسكندرية محمد العجمي إنشاء غرفة عمليات رئيسة بديوان عام المديرية، وغرفة عمليات بجميع الإدارات الفرعية بداية من شهر رمضان وحتى صلاة عيد الفطر ، تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف مختار جمعة، بمتابعة كل العمل الدعوى ليلا ونهارا واتخاذ القرارات المناسبة فورا.

 

وأكدت أوقاف الإسكندرية أن جميع الأجهزة الرقابية والتفتيشية بالمديرية تعمل وتتابع جميع المساجد والزوايا، ولن تسمح بأي خروج عن القواعد التي أرستها الوزارة وتم إعلام الجميع بها، وأنه تم التأكيد على المواطنين بالتواصل المباشر عند وجود أي خلل أو مخالفات.

 

التعليقات (1)
واحد من الناس ... اذا كان حب الشيخ هو فقط من يجمع المسلمين فهل هذا مظهر من مظاهر الشرك
الإثنين، 21-05-2018 12:05 م
.... فليفتنا أحد المشايخ المخلصين في ذلك