سياسة دولية

معارضة ماليزيا عولت على المالاي للإطاحة بـ"عبد الرزاق"

يحكم تحالف باريسان الذي يرأسه عبد الرزاق البلاد منذ أكثر من ستة عقود - جيتي
يحكم تحالف باريسان الذي يرأسه عبد الرزاق البلاد منذ أكثر من ستة عقود - جيتي
حث زعيم المعارضة الماليزية المحبوس أنور إبراهيم الناخبين اليوم الثلاثاء على اختيار خصمه السياسي السابق مهاتير محمد قبيل أقل من 24 ساعة على الانتخابات العامة الأكثر تنافسا في تاريخ البلاد.

ويتنافس رئيس الوزراء الذي تلاحقه الفضائح نجيب عبد الرزاق مع تحالف يضم الثنائي أنور إبراهيم ومهاتير محمد اللذين يتمتعان بقبول جماهيري كبير ووحدا صفوفهما للإطاحة به.

ويحكم تحالف الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) الذي يرأسه عبد الرزاق البلاد منذ أكثر من ستة عقود.

ويواجه تحالف عبد الرزاق مخاطر أكبر في الانتخابات الحالية من أي انتخابات سابقة وحذر محللون من أن الأداء الضعيف قد يثير تمردا داخليا ضد رئيس الوزراء البالغ من العمر 64 عاما.

وقال أنور في بيان من مستشفى في كوالالمبور حيث يتعافى من جراحة في الكتف: "أحثكم جميعا على الانضمام لحركة الشعب للمطالبة بالتغيير".

ورغم أنه ما زال يقضي فترة سجن ظل أنور في المستشفى في الشهور القليلة الماضية. وبدأ تنفيذ عقوبة السجن خمسة أعوام بتهمة اللواط في عام 2015 وهو اتهام يقول هو وأنصاره إن له دوافع سياسية. ومن المتوقع أن يطلق سراحه مبكرا في الثامن من يونيو/ حزيران.

وسجن أنور (70 عاما) لأول مرة بعدما عزله مهاتير من منصبه كنائب لرئيس الوزراء في عام 1998.

ثم بدأ بعدها حركة إصلاح تهدف لإنهاء حكم تحالف الجبهة الوطنية القائم على أساس العرق والمحاباة. لكن مسعاه توقف بعد اتهامات باللواط والفساد وهو ما نفاه. وحكم عليه بالسجن بعد ذلك.

وفي العام الماضي حدث تغير كبير في الموقف حين دفن أنور ومهاتير خلافاتهما واتفقا على حشد القوى بهدف الإطاحة بنجيب.

وقال أنور إن شراكته مع مهاتير هي "أكبر مصدر قلق" للحزب الحاكم.

ويراهن تحالف المعارضة على دعم قوي من أبناء عرق المالاي المسلمين لتحقيق فوز يبدو بعيد المنال في الانتخابات التشريعية التي ستجرى الأربعاء، على الرغم من تراكم الخيبات أمام سلطة تتولى الحكم منذ 61 عاما.

وتعزز عودة رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد (92 عاما)، أحد أكثر المتحمسين لقومية المالاي، على رأس تحالف المعارضة آمال المطالبين بتغيير النظام في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا ذي الغالبية المسلمة.

وتعول المعارضة على قدرة مهاتير على قيادة "تسونامي المالاي" للإطاحة برئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق على رأس الائتلاف الحاكم منذ استقلال المستعمرة البريطانية السابقة في 1957.

وإلى عرق المالاي تضم ماليزيا أقليتين، صينية تعتنق البوذية والمسيحية والكونفوشيوسية، وهندية ذات غالبية هندوسية.

ودفع الاستياء من ارتفاع كلفة المعيشة وانتشار الفساد بعدد كبير من الناخبين المالاي إلى الانسحاب من "المنظمة الوطنية للمالاي المتحدين" حزب نجيب عبد الرزاق الذي يشكل أغلبية ضمن الائتلاف الحاكم.
التعليقات (0)

خبر عاجل