حول العالم

صلاح الأغلى بأسواق الفوانيس وياميش رمضان في مصر

خبير إعلاني: استغلال النجم محمد صلاح في الدعاية للمنتجات فاق كل التصورات في الشارع المصري- أرشيفية
خبير إعلاني: استغلال النجم محمد صلاح في الدعاية للمنتجات فاق كل التصورات في الشارع المصري- أرشيفية

واصل لاعب كرة القدم المصري المحترف بنادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، تألقه ولكن هذه المرة في أسواق بيع فوانيس وزينة رمضان وأسواق التمور والياميش في الشوارع والأسواق المصرية.

حيث طرحت أسواق بيع فوانيس رمضان فانوسا جديدا يحمل مجسما للاعب محمد صلاح وهو يرتدي زي المنتخب المصري ويحمل رقم 10، ومجسما آخر بزي ناديه الإنجليزي ويحمل رقم 11، وقد انتشر الفانوس بشكل كبير رغم أنه الأغلى في سوق الفوانيس بمصر.

فوانيس صلاح المنتشرة بالأسواق بعضها مصنوع من الخشب ويصل سعره إلى 180 جنيها (10 دولار)، والبعض الآخر مصنوع من البلاستيك ويتراوح سعره من 250 جنيها إلى 300 جنيها (14 إلى 17 دولار)، ويعد بذلك هو الأعلى سعرا بين الفوانيس التي تشاركه في الحجم والخامات، ولكنها لا تشاركه في الشهرة والانتشار.

اللاعب المصري المتألق مع ناديه الإنجليزي لم تتوقف شهرته عند أسواق فوانيس رمضان، بل امتدت أيضا لأسواق الزينة الخاصة بالشهر الكريم وقام التجار بطباعة صورته على الزينات والمفارش التي يتم تعليقها في الشوارع والمنازل ومداخل العمارات احتفالا بالشهر الفضيل.

هذه الشهرة دفعت مسؤولي الحساب الرسمي الخاص بكأس العالم على "تويتر" لطرح تساؤل عن اللعبة التى يريدها أطفال القاهرة؟ وطرحت ثلاث اختيارات: ويندي والعروس، كيتي ومحمد صلاح، لتضيف بعدها "أعتقد جميعنا نعرف الإجابة.

من جانبه يؤكد حمدي سعدون التاجر بسوق الموسكي المختص بألعاب الأطفال، أن شركات صناعة فوانيس رمضان بالصين عرضت عليهم صناعة فانوس مجسم لمحمد صلاح، وهو ما اعتبره التجار فرصة كبيرة لشعبية اللاعب المتزايدة، وبالتالي تم جلبه من الصين لبيعه في مصر، باعتباره لعبة أطفال وليس فانوسا لوجود قانون يمنع استيراد فوانيس رمضان.

وأضاف سعدون لـ"عربي21" أن سعر الفانوس مرتفع بالمقارنة بالفوانيس الأخرى نظرا لأن التجار يقومون بإضافة مستلزمات الإضاءة والصوت له بعد استيراده من الصين، مما جعل سعره يزيد ثلاثة أضعاف الفانوس العادي، ومع ذلك فهناك إقبال على شرائه خاصة من الشباب الذين يقدمونه هدايا لعرائسهم أو الآباء والأجداد الذين يقدمونه هدايا لأطفالهم.

وأشار سعدون أن هناك مطاعم طالبتهم بفانوس بالحجم الطبيعي لصلاح لوضعه في مطاعمهم بمناسبة رمضان، ولكن الوقت لم يتح لهم ذلك وبالتالي اكتفوا بطباعة صورة صلاح بالحجم الطبيعي ولصقها على الفوانيس الكبيرة، التي توضع في مداخل المطاعم والفنادق والمقاهي.


بلح أبو صلاح


أما أسواق ياميش رمضان، فقد تصدر التمر الذي يحمل اسم محمد صلاح كل أنواع التمور الأخرى، حيث وصل سعر الكليو جرام من تمر أبو صلاح لـ 220 جنيها (13 دولار).

وطبقا لأحمد صابر تاجر التمور في سوق روض الفرج الشهير بتجارة الياميش، فإن التجار اعتادوا إطلاق أسماء المشاهير على أفضل أنواع التمور، كما يتم إطلاق أسماء مشاهير الإجرام على أسوأ أنواع التمور، وهي عادة ظهرت منذ حوالي 15 عاما.

ويضيف صابر لـ"عربي21" أنه سبق أن أطلقوا أسماء أحمد ياسين وغزة وفلسطين والقدس ومحمد مرسي وأيمن نور ومحمد أبو تريكة على أفضل أنواع التمور خلال السنوات التي كانت هذه الأسماء هي الأشهر وقتها، كما أطلقوا اسم شارون ونتنياهو والبرادعي وحسني مبارك على الأنواع الرديئة.

ويشير صادق الأسواني صاحب وكالة لبيع التمور والياميش بالسوق نفسه، أن أنواع التمور ثابتة، ولكن التجار يطلقون أسماء بعض المشاهير على هذه الأنواع من باب الدعاية مثل إطلاق اسم محمد صلاح هذا العام على بلح الشبح، موضحا أن الجماهير تسعد بهذه التسميات وتقبل عليها أكثر من غيرها.

من جانبه يؤكد المتخصص في صناعة الحملات الإعلانية حازم مجدي لـ"عربي21" أنها المرة الأولى التي يتم صناعة فانوس رمضان على شكل أو هيئة شخصية معينة، وهو ما يوضح المكانة التي وصل إليها اللاعب المصري محمد صلاح من شهرة وقبول لدى المصريين، بعد فانوس بوجي وطمطم منذ ثلاثين عاما، كما أنه يشير إلى أن المصريين يبحثون عن شخص قدوة في ظل حالة الفوضى التي يعيشوها منذ سنوات، وقد وجودا ضالتهم في صلاح.

ويضيف مجدي أن استغلال النجم محمد صلاح في الدعاية للمنتجات فاق كل التصورات في الشارع المصري، وهناك شركات تنتج ملابس رياضية وتحمل اسم محمد صلاح باعتبارها "ماركة" وليس مجرد "موديل".

ويوضح خبير الحملات الإعلانية أن الشركات الكبرى تستغل المواسم مثل رمضان والأعياد في الترويج لمنتجاتها بالاستفادة من الحالة التي يعيشها المجتمع، فمثلا خلال ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، انتشرت الملابس الرياضية والعادية المطبوع عليها علم مصر وميدان التحرير وصور الشهداء، حيث استغل التجار مشاعر المصريين المتزايدة مع الثورة في الترويج لمنتجاتهم، وهو نفس ما يتكرر مع نجم المنتخب المصري.

 

 

 

0
التعليقات (0)