حقوق وحريات

إقبال ضعيف على انتخابات البلدية بتونس بنسبة 13.6%

تتنافس أكثر من 2000 قائمة في مختلف المحافظات التونسية- جيتي
تتنافس أكثر من 2000 قائمة في مختلف المحافظات التونسية- جيتي

وصلت نسبة المشاركة في انتخابات البلدية في تونس 13.6 في المئة فقط، حتى منتصف اليوم الأحد، وفق ما أكدته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، على الرغم من أنها الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة التونسية عام 2011.

 

وانطلقت الانتخابات، صباح الأحد،  بعد أن فتحت أبوابها في حدود الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، في المحافظات التونسية كافة.

 

وتتنافس أكثر من 2000 قائمة في مختلف المحافظات التونسية.


وأكد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، عادل البرينصي، في تصريحات أدلى بها لـ"الإذاعة التونسية"، نسبة المشاركة المذكورة.


وأفاد البرينصي، بأن عملية الاقتراع تسير بشكل طبيعي في مختلف المراكز.


من جهتها أفادت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نجلاء براهم، في تصريحات أدلت بها لموقع "سبوتنيك"، بحدوث خطأ في مكتبي اقتراع في مركز المظيلة، حيث توفر أوراق اقتراع خاصة ببلدية قفصة، مضيفة بأنه تم تدارك الأمر بعد تعليق مدة الاقتراع.


وأضافت: "تم إلغاء الأصوات المسجلة قبل عملية تعليق الاقتراع، وأتيح لهم التصويت مرة أخرى في الأوراق الصحيحة".


وأعزت براهم الخطأ بسبب تقارب البلديات من بعضها، وأنه سيتم إتاحة وقت إضافي بحلول الساعة 6 مساء الأحد، نظرا لتعليق الاقتراع نتيجة الخطأ.


من جانبها، لفتت منظمة "عتيد"، في بيان لها، وجود حالات خرق للصمت الانتخابي من قبل بعض القوائم، وارتكاب تجاوزات بعدد من مراكز الاقتراع.


وأوضحت المنظمة بأن عملية التصويت بدأت متأخرة في العديد من مراكز الاقتراع، وتراوح التأخير بين 10 – 50 دقيقة.


وكشفت عن عدم جاهزية بعض المكاتب في الوقت المحدد، وتسجيل غياب قائمات الناخبين بعدد من المراكز، إضافة لرصدها بقيام عدد من القوائم بتوزيع قصاصات في  مراكز متفرقة عدة في المحافظات التونسية.

 

اقرأ أيضا: خروقات بانتخابات تونس وتجديد الدعوات للنزول والمشاركة

وفي السياق ذاته، أكدت رجاء الحلواني العضوة في شبكة "مراقبون"  لـ "عربي 21" على تسجيل الجمعية مخالفات خطيرة خلال عملية سير الانتخابات البلدية في منطقة مجاز الباب من محافظة باجة شمال غرب تونس، حيث تم تبادل للعنف بين ممثلين عن قوائم النهضة ونداء تونس ومشروع تونس ما استوجب تدخلا عاجلا للسلطات الأمنية.

 

كما أكدت العضوة عن تسجيل خروقات أخرى تتعلق بمحاولة بعض المرشحين التأثير على الناخبين خلال عملية التصويت فضلا عن إنطلاق بعض المكاتب في عمليات الاقتراع بدون حبر انتخابي.

 

من جهته قال رئيس منظمة مراقبون المتخصصة في مراقبة الانتخابات رفيق الحلواني "وفقا لملاحظاتنا فإن نسبة العزوف تشمل خصوصا الشباب".

 

وأشار الحلواني، في تصريحات له لوكالة" فرانس برس"، أن هذه الظاهرة تجلت في عام 2014، وتتكرر الآن، معللا سبب العزوف، عدم الثقة في الانتخابات كوسيلة للتغيير، وعتبرا ذلك " امر سيء بالنسبة للديمقراطية".

 

وشهدت نسبة المشاركة لرجال الأمن والعسكريين، نسبة ضعيفة، خلال اقتراعهم، الأحد الماضي،  والتي كانت في حدود 12 في المئة.

 

ووجه المدير التنفيذي للهيئة السياسية لنداء تونس، حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، لكافة المواطنين التونسيين للمشاركة في الانتخابات التونسية.

وقال نجل السبسي، في تسجيل فيديو، نشرته صفحة "نداء تونس" على الفيسبوك، إن المشروع الوطني أصبح مهددا، معتبرا بمن لا يخارج يخدم بما وصفه "المشروع المعادي".

وفي سياق متصل قال، السبسي، في بيان له، بأن نداء تونس رصد العديد من التجاوزات الخطيرة الموثقة في مختلف جهات الجمهورية، والتي تؤثر على مصداقية وشرعية العمليات الانتخابية.

وحذر السبسي، من الانعكاسات المترتبة على التجاوزات التي اعتبرها "جدية"، مستهجنا بما وصفه "الصمت المريب"، من هيئة الانتخابات.

 

 

التعليقات (0)