حقوق وحريات

البرلمان الكندي يطالب البابا بالاعتذار للسكان الأصليين

طالب المقترح الكنيسة الكاثوليكية باحترام التزاماتها الأخلاقية- جيتي
طالب المقترح الكنيسة الكاثوليكية باحترام التزاماتها الأخلاقية- جيتي

تبنى البرلمان الكندي الأربعاء، اقتراحا يقضي بمطالبة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول الاعتذار "عن سوء المعاملة التي تعرض لها أبناء السكان الأصليين في مدارس داخلية كان يشرف عليها رجال دين كاثوليك خلال ما يزيد على قرن من الزمن".


وحصل المقترح الذي تقدم به النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد، تشارلي أنغوس، على تأييد بأغلبية 269 صوتا مقابل رفض 10 نواب من أعضاء حزب المحافظين.


ويطالب المقترح الكنيسة الكاثوليكية بـ"احترام التزاماتها الأخلاقية، والتقيد باتفاق تسوية بحق المدارس الداخلية، الذي تم التوصل إليه عام 2006"، ويتضمن تعهدا من الكنيسة لجمع الأموال للناجين من تلك المدارس، والتي لم تلتزم بها الكنيسة بجمع 25 مليونا لبرامج علاج الناجين منها.


وتعرض نحو  150 ألفا من أبناء السكان الأصليين لسوء المعاملة في تلك المدارس، التي أرغموا على الالتحاق بها في إطار سياسة فيدرالية هدفت لإبعادهم عن ذويهم ودمجهم في مجتمع البيض.


ووجه مؤتمر الأساقفة الكاثوليك رسالة بتاريخ 27 آذار/ مارس الماضي، كتب فيها أن البابا فرانسيس يدرك نتائج "لجنة الحقيقة والمصالحة"، ويأخذها بجدية، ولكنه "لا يمكن الرد شخصيا على هذا المطلب".


وكانت الحكومة الكندية شكلت في العام 2010 لجنة "الحقيقة والمصالحة" للتحقيق في نظام المدارس المذكورة، التي أكدت في تقريرها على تعرض الآلاف من الأطفال إلى الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي في تلك المدارس التي تأسست عام 1883، كمراكز لتنفيذ مبدأ الدولة الفيدرالية الذي يقول “اقضوا على السكان الأصليين وهم أطفال”.


وأوضح التقرير أن 24% من الأطفال لقوا حتفهم بعد انضمامهم للمدارس المذكورة بفترة وجيزة.


وبلغ عدد هذه المدارس 139 مدرسة، أغلقت آخر مدرسة منها سنة 1996، في مدينة “ريجينا”، بحسب ذات التقرير الذي أشار في الوقت ذاته إلى أن 80% ممن أُخضعوا للدراسة في هذه المدارس ما زالوا على قيد الحياة في كندا.

التعليقات (0)