سياسة عربية

ما دلالات تزايد اغتيال قيادات كردية في شمالي سوريا؟

شمال سوريا شهد اغتيال قيادي بصفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"- جيتي
شمال سوريا شهد اغتيال قيادي بصفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"- جيتي

شهدت محافظة الرقة في شمالي سوريا، مقتل قياديين بارزين في صفوف وحدات الحماية الكردية الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك بعد أيام على اغتيال القيادي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أحمد كوباني، الذي عثر عليه مقتولا داخل سيارته، جراء تعرضه لإطلاق نار من مجهولين.

وفي التفاصيل، ذكرت مواقع إعلامية كردية، أن عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي خالد كوتي قتل، جراء انفجار لغم أرضي في ناحية عين عيسى بريف مدينة تل أبيض شمال الرقة.

وفي محافظة الرقة كذلك، أكد ناشطون اغتيال عضو هيئة العدل في الإدارة الذاتية التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي المحامي إبراهيم الطيار، حيث تشير المعلومات وفق ناشطين إلى مقتله مسموما، مؤكدين أن علامات التسمم بدت عليه قبل نقله لإحدى المشافي.

وفي قراءته لعمليات الاغتيال التي طالت قيادات كردية، يلمح المحلل السياسي السوري مازن الأحمد إلى احتمال أن تكون الاغتيالات جاءت في إطار سيناريو أعدته أطراف ضمن قوات سوريا الديمقراطية، بهدف السعي للتخلص من بعض القادة العسكريين والسياسيين.

 

اقرأ أيضا: ما أبعاد التصعيد بين النظام السوري و"قسد" بدير الزور؟


وأشار في حديثه لـ"عربي21" إلى أن هناك حديثا متكررا يتصاعد بين الفينة والأخرى عن وجود صراع مكتوم بين قيادات في الوحدات الكردية من جهة وقيادات في "قسد" من جهة أخرى، ما يجعل رواية التخلص من بعض القيادات لإزاحتها من المشهد أمرا منطقيا تدعمه شواهد مختلفة.

وجاء مقتل القياديين في وحدات الحماية الكردية بعد أيام على مقتل القيادي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أحمد كوباني، الذي عثر عليه مقتولا داخل سيارته على الطريق الواصل بين بلدة الجرنية ومدينة الطبقة في محافظة الرقة، جراء تعرضه لإطلاق نار من مجهولين.

واعتبر الصحفي السوري عبد الله قويدر في حديثه لـ"عربي21"، أن عمليات اغتيال قيادات في وحدات الحماية في غاية الخطورة، وتؤكد بوضوح اهتراء الأجهزة الأمنية "الأسايش" في كشف ملابسات هذه العمليات سواء أكانت الماضية أو الراهنة.

وأبدى قويدر تخوفه من أن تستخدم عمليات الاغتيال التي طالت قيادات كردية في مضاعفة الانتهاكات الحاصلة بحق أهالي المناطق العربية في شمالي سوريا.

يشار إلى أن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسا من وحدات الحماية الكردية في شمالي سوريا، كانت قد شهدت على مدار الأشهر الماضية، عمليات اغتيال عدة، كان أبرزها عمر علوش الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني في مدينة تل أبيض، بينما نجا الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش، من محاولة اغتيال من مجهولين.

التعليقات (0)