ملفات وتقارير

تساؤلات عن قدرة "الرباعية" على إلزام الأطراف الليبية بقراراتها

رأى مراقبون للاجتماع أن "سلامة سيبحث خلال الاجتماع عن داعمين إقليميين لخطته وللانتخابات- جيتي
رأى مراقبون للاجتماع أن "سلامة سيبحث خلال الاجتماع عن داعمين إقليميين لخطته وللانتخابات- جيتي

طرح الاجتماع الرباعي حول ليبيا الذي تستضيفه الجامعة العربية بالقاهرة، عدة استفسارات عن الجديد الذي ستقدمه هذه المجموعة الرباعية وقدرتها على إلزام الأطراف الليبية به.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع، الذي يحضره المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، تطورات خطة "سلامة" والخطوات العملية التي اتخذتها من أجل إجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية العام الجاري، وكذلك مناقشة سبل حل الأزمة الليبية والوصول إلى دستور توافقي.

داعم إقليمي

ورأى مراقبون للاجتماع أن "سلامة سيبحث خلال الاجتماع عن داعمين إقليميين لخطته وللانتخابات التي طرحها، خاصة بعد سخرية اللواء الليبي، خليفة حفتر من العملية الانتخابية المرتقبة، وسط خوف من عرقلة العملية حال تعنت الأخير.

وأكد بيان للجامعة العربية أن "لقاء أمين الجامعة أحمد أبو الغيط وغسان سلامة في مقر الجامعة بالقاهرة، بحث سبل حل الأزمة الليبية، ومساندة جهود المجتمع الدولي لاستكمال العملية السياسية، وإتمام الاستحقاقات السياسية والدستورية والانتخابية المقررة".


اقرأ أيضا :  رئيس برلمان ليبيا يدعو لانتخابات.. هل يتحدى حفتر؟ 

 

ويبقى السؤال: هل ستنجح المجموعة الرباعية بإلزام الأطراف الليبية بمخرجاتها؟ وما الجديد الذي يمكن أن تقدمه هذه الرباعية لليبيا؟

تشتت بلا جديد


من جهته، أكد وزير التخطيط الليبي السابق، عيسى تويجر، أن "الاجتماع الرباعي لن يضيف جديدا للملف الليبي، كون القوى الفاعلة قد حزمت أمرها على ضرورة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام وتجاوز المرحلة الانتقالية إلى المرحلة النهائية".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21"، أن "تعديل الاتفاق السياسي لم يعد مهما الآن، إنما الانتخابات الرئاسية وبعدها البرلمانية هي الأهم، لكن المقلق هو عدم التأكيد على استفتاء الدستور، فانتخابات بدون دستور تعني مرحلة انتقالية أخرى مع احتمال مزيد من التشظي"، وفق وصفه.

مشروع مصري

لكن المحلل السياسي الليبي المقيم في كندا، خالد الغول، رأى أن "الموضوع الآن ليس انتخابات ودستور وديمقراطية وأدواتها، ولن يكون هناك أي حلول مادام مشروع "حفتر"، الذي يقضي بمجلس عسكري يكون هو رئيسه، قائما".

وبخصوص اجتماع الرباعية، قال لـ"عربي21": "لا أظن أنها ستقدم أي جديد، فهناك مشروع مصري قديم بخصوص ليبيا وعملت كثيرا مصر عليه وفشلت سابقا، وحفتر يريد استنساخ نفس تجربة مصر إلى جانب إيقاع ليبيا في قبضة الطموح المصري"، وفق قوله.

وتابع: "لهذا يجب على غسان سلامة والمجتمع الدولي مصارحة الشعب الليبي بالحقيقة والتأكيد على العمل الديمقراطي وإبعاد كل من يريد الحكم عسكريا إن أرادوا خيرا للبلاد"، كما صرح.

عجز "سلامة"

الصحفي الليبي، محمد عاشور، أشار إلى أن "الإرادة الليبية لإنهاء الأزمة وبناء مشترك وطني يضمن لكل مكونات المجتمع الليبي حقوقه ويستجيب لمطالبه لم تتوفر بعد، فلا يزال الليبيون متنازعين على مواد الدستور والبعض يعتقد أن الانتخابات ما هي عملية إطالة للأزمة".

وأضاف: "اجتماعات (الرباعية) إذا لم تأخذ في حساباتها المشكل الحقيقي للأزمة الليبية فستكون هي والعدم سواء، بالإضافة إلى تنامي عدم الثقة في "سلامة" والاعتقاد بعجزه في حل الأزمة باعتباره لم يقف على القضايا الجوهرية محل الخلاف بين الفاعلين"، حسب تعليقه لـ"عربي21".

عودة "حفتر"


واستبعد الباحث السياسي الليبي، علي أبو زيد، أن "يسفر الاجتماع عن نتائج كبيرة خاصة بعد عودة حفتر للمشهد وإصراره على الحل العسكري وتجاهله للمسار السياسي"، حسب كلامه.

وأوضح لـ"عربي21" أن "عقد اللقاء في القاهرة يمثل غطاء لصرف النظر عن "حفتر" وتخفيف الضغط عليه لإبداء أي مرونة مع الحل السياسي، لكن الجديد الذي يمكن أن تقدمه الرباعية هو الضغط في اتجاه توحيد المؤسسة العسكرية خاصة وأن القاهرة هي الراعية لهذا الملف".

وحول مخرجات الاجتماع، قال أبو زيد: "أتوقع أن يصدر بيان يؤكد أن اتفاق الصخيرات هو الإطار للحل السياسي، ودعم المجموعة للانتخابات ودعوة البرلمان للإسراع في إصدار قانون استفتاء الدستور، لكن دون ضغط حقيقي باتجاه الدفع في اتجاه الحل السياسي"، حسب رأيه.

0
التعليقات (0)