سياسة عربية

استقالات مفاجئة لأبرز وجوه الائتلاف السوري المعارض

صبرا وخوجة والأتاسي شغلوا مناصب رئيس ونائب رئيس الائتلاف في وقت سابق- أرشيفية
صبرا وخوجة والأتاسي شغلوا مناصب رئيس ونائب رئيس الائتلاف في وقت سابق- أرشيفية

قدم ثلاثة من أبرز وجوه الائتلاف السوري المعارض استقالاتهم بشكل مفاجئ، الأربعاء، مقدمين عدة أسباب دفعتهم لهذه الخطوة.

 

وأعلن كل من جورج صبرا، وسهير الأتاسي، وخالد خوجة، استقالتهم مرجعين سبب الاستقالة الجماعية إلى "التناقضات الجارية بين مكونات الائتلاف وأعضائه".

 

وقال صبرا وخوجا والأتاسي الذين شغلوا في السابق مناصب الرئيس، ونائب الرئيس، إن "آلية العمل والتدابير المعتمدة في الائتلاف لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم بإرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة".

وقالت الأتاسي إن من أسباب استقالتها، أن "المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سوريا بات متطابقاً مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول".

وتابعت بأنه "بعد أن خسرت بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة والمعارضة التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي، حيث وضعها أمام ازدواجية الخضوع أو الزوال، فإن بعضها اختار أولوية البقاء والتعايش مع أوهام تحقيق الممكن وانتهاج الواقعية السياسية".

وتابعت الأتاسي في تغريداتها عبر "تويتر"، بأنه "بعد أن تصدّع البعض الآخر فافتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات السياسية المتضاربة، وتمّ الانقلاب على البعض الآخر، لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضمن تلك الكيانات القائمة، ولذلك أعلن انسحابي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

 

وأضافت: "أعلن بقائي ملتزمة بالعمل لأجل الثورة حتى تحقيق أهدافها في تحرر بلادنا من الأسد ومنظومة حكمه ومحاسبة المجرمين، وتحريرها من الاحتلال الروسي والإيراني، واستقلالها من دول تقاسمت مناطق النفوذ فيها، وصولاً إلى التأسيس لسوريا دولة الحرية والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون".

 

التعليقات (0)