سياسة عربية

بعد قتال طويل.. اتفاق بين تحرير الشام وتحرير سوريا‎ (بنود)

سقط مئات القتلى والجرحى من الطرفين جراء القتال- أرشيفية
سقط مئات القتلى والجرحى من الطرفين جراء القتال- أرشيفية

أعلنت جبهة تحرير سوريا، وهيئة تحرير الشام، مساء الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بوقف الاقتتال الدامي الذي استمر نحو شهرين.

 

ووفقا للاتفاق الذي وقعت عليه أيضا ألوية صقور الشام أيضا، والتي قاتلت إلى جانب "تحرير سوريا"، فإن الوضع في مناطق سيطرة النظام "المحرّر"، ستبقى كما هي عليه، دون تغيير في وضعيات السيطرة.

إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين، وفتح الطرقات، ورفع الحواجز، وعودة المهجّرين إلى منازلهم.

 

ثالث البنود نص على "إيقاف نهائي للتحريش الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة".

 

وتقرر أيضا وفقا للبنود التي نشرها الطرفان، تشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

وخلص الاتفاق إلى ضرورة "البدء بمشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد التالية: (العسكري_السياسي_الإداري_القضائي)".

 

وكان الاقتتال الذي اندلع نهاية شباط/ فبراير الماضي أدى إلى قتل وإصابة المئات من الطرفين، إضافة إلى أسر العشرات.

 

وكانت "عربي21" أجرت لقاء مع قائد جبهة تحرير سوريا، حسن صوفان، قبل يوم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال صوفان الذي يتزعم التشكيل الذي يضم "أحرار الشام"، و"نور الدين زنكي"، إن "تحرير الشام هي من بدأت العدوان على جبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي قبل حوالي شهرين، بعيد خسارة مناطق شاسعة في ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع حملة النظام على الغوطة، فكان لزاما علينا أن ندافع عن أنفسنا"، وفق قوله.


وقال صوفان إن "الجميع يعلم أن الجولاني لم يقبل بمحكمة شرعية ولم يلتزم بهدنة مع أي فصيل، لأن هدفه هو بسط السيطرة على كامل المحرر، لذا رفض الاستجابة للمبادرات، وأن سبب تجدد المواجهات بعد جولات التفاوض، هو إصرار هيئة تحرير الشام على عدم إنهاء القتال قبل الاستحواذ على كافة المدن والمعابر، مع رفضها الدعوة إلى مؤتمر ثوري عام تنبثق عنه إدارة للمحرر، ويتم التفرغ للنظام، وكذلك بسبب رفض تحرير الشام إعادة أبسط حقوق تحرير سوريا التي سلبتها خلال اعتدائها علينا".

ويرفض صوفان اتهامات "تحرير الشام" لهم بالتعاون مع جيش الثوار ودرع الفرات لقتال الأخيرة، قائلا، إن "فصائل درع الفرات شركاؤنا في العمل الثوري، وجلهم ممن له سابقة في تحرير الأرض وقتال النظام وداعش، ومع هذا فلا صحة لما تدعيه تحرير الشام عن استقدام قوات الدرع، والقول بأننا استعنا بجيش الثوار بان زيفه بعد تحرير عفرين، ومع ذلك استمرت هيئة تحرير الشام بإطلاق تلك الإدعاءات دون تقديم أي بينة عليها".

وأكد صوفان أن "فصائل الثورة ارتكبت في السابق أخطاء كبيرة في تصوراتها عن طبيعة المشاريع الهادفة لوحدة الفصائل وتشكيل إدارة مدنية من ناحية قصورها وعدم اشتمالها على رؤية تناسب تنوع الثورة ومكوناتها، بالإضافة إلى بقاء النفس الفصائلي في جميع ما تم تجريبه سابقا".

 

وتابع بأن "الثورة تحتاج إلى مشروع أكبر من مشروع توحيد الفصائل، فالمشروع المنشود لا بد أن يضم جميع المكونات الثورية وأن يتضمن بناء جيش وطني تنضوي تحته فصائل الثورة".

وأضاف أن هذا المشروع "لا بد أن يكون جامعا لريف حلب الشمالي وعفرين وإدلب، ولا بد من تكامل الجهود بين الثورة وحلفائها ولا سيما تركيا لإنجاح هذا المشروع الذي يبتغى منه مصلحة الثورة والشعب السوري في المقام الأول، فهناك عائق أمام بناء مشروع للثورة يتمثل في وجود فصيل لا يقبل بأي شريك، ويسعى إلى تصدير رؤيته وبسط سيطرته بالقوة".

 

 

التعليقات (0)