حقوق وحريات

تعرف على نشاط "الموساد" ضد "حماس" في الخارج

يكلف الموساد بالعمليات السرية الخاصة التي تحدث خارج إسرائيل ويعهد له بقائمة طويلة من عمليات الاغتيال- أرشيفية
يكلف الموساد بالعمليات السرية الخاصة التي تحدث خارج إسرائيل ويعهد له بقائمة طويلة من عمليات الاغتيال- أرشيفية

دأب الاحتلال الاسرائيلي، عبر جهاز "الموساد"، على القيام بعمليات تستهدف حركة المقاومة "حماس" خارج الأراضي المحتلة.

 

والوكالة الإسرائيلية للاستخبارات "الموساد"، جهاز تنفيذي توكل إليه المهمات الاستخباراتية والمهمات الخاصة. وتم إنشاء الوكالة أواخر عام 1949، وتتركز مهامها في إدارة شبكات التجسس في الأقطار الخارجية كافة، وزرع عملاء في مختلف أنحاء العالم.


ويتم تكليف المؤسسة بالعمليات السرية الخاصة، التي تحدث خارج إسرائيل، وينسب لها قائمة طويلة من عمليات الاغتيال للكثير من القوائم العربية، نجحت بتنفيذ العديد منها وفشلت في أخرى، كان أهمها ملاحقة قيادات فلسطينية كعملية اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فتحي شقاقي في قبرص، ومحاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الأردن.


وعلى الرغم من عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن العديد من هذه العمليات، لكن إعلامها دائما ما يسلط الضوء على أي شخصية يتم اغتيالها، ويحتفي بالعملية.

 

اقرأ أيضا: الصحافة الإسرائيلية تلمح لتورط الموساد في اغتيال البطش

وفي ما يأتي أبرز العمليات التي استهدفت عناصر حركة حماس في الخارج:

 

خالد مشعل

 
استهدف الموساد الإسرائيلي في 25 أيلول/ سبتمبر 1997، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الأردن، حيث قامت 10 عناصر من الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، وحقن مشعل بمادة سامة أثناء تحركه في أحد الشوارع في العاصمة عمان.


وتمكن المرافق الشخصي من السيطرة على اثنين منهم، وبعد مفاوضات بين السلطات الأردنية والاحتلال الإسرائيلي وبتدخل أمريكي، تم الإفراج على عنصري الموساد مقابل ترياق المادة السامة التي حقن بها مشعل، إضافة للإفراج عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.


وتعد العملية للموساد أولى عملياته ضد حركة قيادات حماس وعناصرها.


عز الدين الشيخ خليل

 
وتمكن الاحتلال الإسرائيلي في 26 أيلول/ سبتمبر 2004، من زرع قنبلة تحت مقعد السائق في سيارة الشهيد جنوب دمشق، ما أدى إلى انفجارها فور تشغيلها، ولم تتبن إسرائيل عملية الاغتيال، إلا أن القناة الإسرائيلية الثانية ألمحت إلى ذلك، من خلال مصدر أمني إسرائيلي لم تحدده أن اسرائيل تقف خلف تفجير السيارة.


محمود المبحوح

 

أحد قادة كتائب القسام كما أعلنت حماس، أعلنت شرطة دبي في الإمارات، اغتياله بأحد الفنادق في دبي في 19 كانون ثاني/ يناير 2010، عن طريق صعقه بالكهرباء ثم خنقه، وفق الرواية الإماراتية.

 

وبعد 5 سنوات من عملية الاغتيال، نشرت القناة الإسرائيلية الثانية فيلما قصيرا يوضح تفاصيل عملية الاغتيال، حيث أشار الفيلم إلى أن الموساد استخدم شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين كان مقرها العاصمة النمساوية فيينا.

 

واستغرقت العملية 22 دقيقة بمادة أصابته بالشلل أدت إلى وفاته على الفور، حيث تم اكتشاف عملية اغتياله بعد 14 ساعة من العملية.

 

اقرأ أيضا: اغتيال البطش امتداد لقائمة طالها الموساد بالعالم (إنفوغراف)

اختطاف المهندس ضرار السيسي

 

تم اختطاف ضرار السيسي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الشبكات الإسرائيلية، أثناء ذهابه لزيارة أهل زوجته في أوكرانيا.

 

واختفى في 18 شباط/ فبراير 2011، أثناء انتقاله بالقطار من مدينة خاركوف شرق أوكرانيا، باتجاه مدينة كييف، وتبين بعد ذلك قيام الموساد باختطافه ونقله إلى السجون الإسرائيلية.

 

وتتهم اسرائيل ضرار أبو سيسي، بانتمائه لكتائب القسام، وأنه شارك في تطوير المنظومة الصاروخية لحماس، وأصدرت المحكمة الإسرائيلية في تموز/ يوليو 2015 حكما بالسجن عليه لمدة 21 عاما. 

اغتيال المهندس محمد الزواري 

 

والزواري مهندس في كتائب القسام، تونسي الأصل، عثر عليه مقتولا بالرصاص بمسدس كاتم للصوت، يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016، داخل سيارته أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية.

 

وأعلنت كتائب القسام أن الزواري ساهم وله بصمات في صناعة طائرات دون طيار التي بحوزتها.

 

وأكد الرئيس التونسي أن هناك شبهة ضلوع إسرائيل في عملية الاغتيال.

 

محاولة اغتيال محمد حمدان

 

أصيب محمد حمدان، وهو أحد كوادر حركة حماس، بمحاولة اغتيال جراء تفجير سيارته بعبوة ناسفة في مدينة صيدا، جنوب لبنان في 14 كانون ثاني/ يناير 2018، حيث اعترف أحد المشاركين في محاولة الاغتيال، بضلوعه بجهاز الموساد الإسرائيلي. 


المهندس فادي البطش

 

فادي البطش، فلسطيني من سكان قطاع غزة، مقيم في ماليزيا، وكان يعمل محاضرا في إحدى الجامعات الماليزية، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات، حيث تم اغتياله فجر يوم السبت 21 نيسان/أبريل 2018، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر بالقرب من منزله في العاصمة كوالالمبور.

 

وأطلق عليه مجهولون كانوا يستقلون دراجة نارية "10 رصاصات" أدت لاستشهاده.


ونعت حركة حماس الشهيد، وقالت إنه ابن من أبنائها، من جهتها اتهمت عائلته الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف الحادثة.


من جانبها، قالت السلطات الماليزية، إن منفذي عملية الاغتيال وفق تحقيقات أولية أنهم من القوقاز وعلى صلة باستخبارات أجنبية.

 

من جهتها، اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية إن البطش مهندس من حماس وخبير "طائرات بدون طيار".

 

وتعليقا على نشاط الموساد ضد حماس في الخارج وخطورته، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، إن "الاغتيالات تأتي في سياق المحاولات لاستهداف العقول والخبرات الفلسطينية، وإن هذا الثمن الذي تقدمه الحركة طبيعي على طريق جهادها ومقاومتها للاحتلال".

وأضاف أبو زهري في حديثه لـ"عربي21": "إن هذه الفاتورة الطويلة سيأتي اليوم الذي ستدفع فيه الجهات المتورطة ثمن هذه الجرائم".

وتابع بأن "الحركة شكلت وفدا قياديا منها، وصل أمس إلى ماليزيا لمتابعة الجريمة الأخيرة، وقدر عاليا الجهود التي تبذلها الحكومة الماليزية، فور وقوع الجريمة للكشف على المتورطين في الجريمة".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لوّح في تعقيبه على عملية الاغتيال الأخيرة في ماليزيا، قائلا: "إن المعركة مع إسرائيل انتقلت إلى خارج الأراضي المحتلة".

 

وأضاف: "إن للعدو حسابا مفتوحا مع الشعب الفلسطيني، لا سيما أنه ينقل المعركة إلى الخارج".

 

اقرأ أيضا: وزراء إسرائيليون يعلقون على اغتيال "البطش" في ماليزيا

التعليقات (0)