صحافة إسرائيلية

تقديرات إسرائيلية: اعتداءات المستوطنين بالضفة قد تشعلها

صحيفة إسرائيلية: تزداد حوادث جرائم الكراهية التي يقوم بها مستوطنون بالضفة الغربية- جيتي
صحيفة إسرائيلية: تزداد حوادث جرائم الكراهية التي يقوم بها مستوطنون بالضفة الغربية- جيتي

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن أجهزة الأمن الإسرائيلية "تبدي مخاوفها من اندلاع موجة تصعيد عسكري في الضفة الغربية بسبب تكرار جرائم الكراهية من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين هناك".


وفي تقرير لمراسلها العسكري يوآف زيتون، ترجمته "عربي21"، تقول الصحيفة إنه "في ظل التوتر مع الجبهة الشمالية بسبب التهديدات الإيرانية، والسخونة الآخذة في الازدياد على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، تنشغل قوات الأمن في جبهة جديدة اسمها الضفة الغربية، حيث تزداد حوادث جرائم الكراهية التي يقوم بها من يعرفون بـ"فتيان التلال" من مستوطنة يتسهار التي تؤوي عددا كبيرا منهم".


"عمليات انتقام"

 

وأوضحت الصحيفة أن "نشطاء اليمين اليهودي المتطرف قد يتسببون بتصعيد ميداني في الضفة الغربية، التي تشهد هدوء كبيرا نسبيا في الأسابيع الأخيرة، لكن هذا التصعيد سيأتي من زاوية مختلفة عما كانت تشهده سابقا".


وأضافت: "تكررت في خلال الأسابيع الماضية سلسلة من جرائم الكراهية التي تضمنت كتابة شعارات تحريضية ضد الفلسطينيين، وإحراق أحد المساجد بقرية عقربا قرب نابلس، ما أثار قلق الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك، خشية أن تتسبب هذه الأحداث بعمليات انتقام من المسلحين الفلسطينيين".


وحسب معطيات الشاباك -تشير الصحيفة- إلى أن "هناك زيادة مطردة في جرائم الكراهية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، ففي حين سجل العام المنصرم 2017 وقوع ثماني حالات، شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط وقوع 12 حادثا لمهاجمة ممتلكات فلسطينية على خلفية قومية يهودية، وتنفيذ خمسة هجمات ضد الفلسطينيين، على يد نشطاء يهود مقابل هجومين فقط طيلة العام الماضي".

"قفزة نوعية" 

 

وينقل التقرير عن "الأوساط الأمنية الإسرائيلية" قولها إن "إحراق المسجد الأسبوع الماضي شكل قفزة نوعية جديدة في خطورة هذه الجرائم، لأن المسألة لا تستهدف مبنى فلسطينيا عاديا، وإنما بيت عبادة مقدسا، وهي المرة الأولى التي تحصل منذ عام 2015 حين تم إحراق إحدى الكنائس".


ويلفت "مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى" للصحيفة إلى أن "تجربة الماضي تؤكد أن استمرار تخريب الممتلكات الفلسطينية يسرع في تدهور الوضع الأمني، عبر التسبب بردود فعل خطيرة من قبل الفلسطينيين".


بدوره، ينقل موقع ويللا الإسرائيلي عن مزارعين فلسطينيين من قرية بورين قرب نابلس قولهم إن "مائة شجرة زيتون تعود زراعتها إلى عشرات السنين تم اقتلاعها، وكتابة عبارات معادية على جدران المزرعة".


وأضاف الموقع في تقرير -ترجمته "عربي21"- أنه في "حادثة أخرى تمت كتابة شعارات على مركبة فلسطينية في قرية برقة قرب رام الله، ومنها: هنا يسكن داعمو الإرهاب: يجب قتلهم وإبعادهم".


وقبل أيام شهدت بلدة عوريف جنوب نابلس كتابة شعارات "الموت للعرب، الغريب يجب أن يقتل"، كما شهدت بلدات العيسوية واللبّن الشرقية عمليات لتخريب إطارات السيارات، وفي كل هذه الحالات لم يتم اعتقال مستوطن واحد.

التعليقات (0)