سياسة دولية

كاتب إيراني يهاجم عون ويدعو لتغيير سياسة طهران في لبنان

الباحث قال إن الموارنة بدأوا بالتصريح علنا أن هدفهم مواجهة حزب الله- أرشيفية
الباحث قال إن الموارنة بدأوا بالتصريح علنا أن هدفهم مواجهة حزب الله- أرشيفية
هاجم الباحث الإيراني صادق موسوي السياسة التي تنتهجها بلاده تجاه لبنان، واصفا إياها بأنها "أعادت نفوذ الموارنة للساحة السياسية على حساب مصالح طهران وحزب الله".

وقال موسوي بمقال له في صحيفة "جمهوري إسلامي"، إن "الشعب اللبناني ساند الثورة الإيرانية في بداية انتصارها والكثير من التيارات اللبنانية شاركت، وحتى صحيفة السفير ذات التوجه القومي المؤيد لجمال عبد الناصر عنونت صفحتها الأولى بالفارسية تأييدا للثورة، لكن سياسية مسؤولينا تجاهلت هذا الواقع تماما".

وأشار إلى أن بلاده "تجاهلت الحركة الإسلامية (التيارات الشيعية اللبنانية)، وبدلا من دعم صعودها ساهمت في قمعها وأحيت النظام الماروني".

وأضاف: "الموارنة كانوا في حالة انهيار كامل بلبنان، وقامت بإيران بتقديم الحياة لهم وبعد توقيع الاتفاق بين الرئيس اللبناني العميل أمين الجميل وإسرائيل، أرسلت طهران سفيرها لبيروت وقدم أوراق اعتماده للجميل".

وقال موسوي إن مؤيدي الثورة كانوا يسيرون وفقا لنظرية الخميني بأن "كل من يتبع الإسلام يجب أن يطالب بالجمهورية الإسلامية"؛ ولذلك بحسب الكاتب صدرت فتوى بعدم شرعية النظام اللبناني، واعتبر أمين الجميل "خائنا وأصبح إسقاط الحكم الماروني واجبا شرعيا في لبنان في حينه".

وتابع: "وفقا لذلك تم تشكيل حزب الله في لبنان وفي نظامه الداخلي أدرجب أمريكا وإسرائيل والنظام الماروني كأعداء للحزب، وقام الحرس الثوري بتوزيع فتوى الخميني بشأن النظام الماروني بشكل واسع في لبنان".

وسخر موسوي من الرئيس اللبناني ميشال عون ووصفه بـ"الذليل" وقال: "كان فاقدا لأي دور في المشهد اللبناني، وبعد قصف الطائرات السورية مقره في قصر بعبدا، هرب بصورة مذلة نحو السفارة الفرنسية في بيروت" وفق وصفه.

وهاجم الباحث الرئيس اللبناني وقال، "إن حزب دعمه للوصول إلى الرئاسة وفي أول زيارة خارجية له بعد تسلمه المنصب ذهب إلى السعودية بدلا من إيران، وهو ذاته الذي قصف مناطق المسلمين ومراكز حزب الله حين كان قائدا للجيش".

كما هاجم صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل على خلفية انتقاداته وتصعيده ضد رئيس البرلمان نبيه بري، وقال إن هدفه "إضعافه".

ولفت إلى أن "نفوذ الموارنة بدأ يعود إلى لبنان، ومع قرب موعد الانتخابات البرلمانية في لبنان، أصبح المرشحون يتحدثون علنا عن ترشحهم لمواجهة حزب الله".

وأضاف الباحث: "بعد أن كانت لبنان في قبضة حزب الله انقلب الوضع بالشكل الذي أصبح فيه أمين عام حزب الله حسن نصر الله يذهب بنفسه، متحملا كل المخاطر، إلى قرى مناطق الهرمل وبعلبك ويدق أبواب بيوت الناس بيتا بيتا؛ من أجل كسب اصوات الناخبين لصالح لوائح حزب الله في هذه المناطق ."

وتساءل الموسوي عن ما وصفه بمصير "عشرات المليارات التي أنفقت على لبنان خلال السنوات الماضية، وأدت إلى الوضع الذي نحن فيه الآن؟".
التعليقات (0)