صحافة إسرائيلية

زيادة بناء المستوطنات الإسرائيلية خارج التجمعات الكبرى بالضفة

 2017 شكل عام الذروة بطرح العطاءات الحكومية الجديدة بعدد 3154 عطاء- جيتي
2017 شكل عام الذروة بطرح العطاءات الحكومية الجديدة بعدد 3154 عطاء- جيتي

قال أليشع بن كيمون، الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن العام المنصرم 2017 شهد بناء مكثفا في المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، لا سيما في المستوطنات المنعزلة بعيدا عن التجمعات الاستيطانية الكبيرة.


ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن حركة السلام الآن، أن العام الماضي شكل ذروة في إعلان العطاءات للبناء الاستيطاني في المناطق الفلسطينية، وقد شرعت الدولة بطرح مخططات لبناء 6742 وحدة سكنية في 59 مستوطنة ونقطة استيطانية، كما أقيمت ثلاث نقاط استيطانية غير قانونية جديدة.


وأضاف أن 78% من نشاط البناء الاستيطاني تركز في المستوطنات المنعزلة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، 10% منها في نقاط غير قانونية، كما تم إقامة ثلاث نقاط استيطانية جديدة.

 

وشهدت المستوطنات الجديدة حركة بناء نشطة، فمستوطنة كارني شومرون شهدت بناء 261 وحدة سكنية، وآلون موريه بناء 22 وحدة سكنية، ونعلاه بناء 39 وحدة، ومتسفيه يريحو بناء 33 وحدة، ورامات غلعاد شهدت بناء 11 وحدة سكنية.

 

ويظهر التقرير أن سنة 2017 شكلت عام الذروة بطرح العطاءات الحكومية الجديدة بعدد 3154 عطاء، وأقرت الحكومة الإسرائيلية مخططات لبناء 6742 وحدة سكنية في 59 مستوطنة خارج الخط الأخضر.

 

من الناحية الإجمالية، بدأ البناء في 2783 وحدة سكنية جديدة، بما يزيد بنسبة 17% عن متوسط البناء الاستيطاني في السنوات الثماني الأخيرة، وهي الفترة التي شهدت وجود الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض.

 

علما أن 10% من البناء الاستيطاني بعدد 282 وحدة سكنية غير قانونية وفقا للقوانين التي أقرتها الحكومات الإسرائيلية بالنسبة للمستوطنات، مع أن غالبيتها نقاط استيطانية غير قانونية.

 

وقال إن المستوطنات التي شهدت بناء وحدات سكنية جديدة هي مستوطنة أفرات، التي شهدت بناء 292 وحدة سكنية، ثم مستوطنة كارني شومرون قرب نابلس، وشهدت بناء 261 وحدة، مع أن هاتين المستوطنتين من المقرر أن يتم إخلاؤهما في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل.

 

يذكر التقرير أنه تم إقامة نقطة استيطانية جديدة بجانب مستوطنة حلميش عقب العملية التي شهدت مقتل عدد من المستوطنين شمال رام الله، وهناك تم وضع قيود شديدة على حركة الفلسطينيين في المنطقة.

 

شبتاي بنديت، رئيس طاقم متابعة النشاط الاستيطاني في حركة السلام الآن، قال إنه في العام 2017 فقدت فيه حكومة إسرائيل كامل حيائها وخجلها؛ لأن السنوات التي سبقته تركز البناء الاستيطاني في التجمعات الاستيطانية الكبرى، لكن من الواضح أن العام المنصرم شهد بناء استيطانيا مكثفا خارج هذه التجمعات؛ بهدف تمهيد الطريق أمام تطبيق مخططات الضم.

التعليقات (0)

خبر عاجل