صحافة إسرائيلية

"يديعوت" تعرض "استراتيجية ثلاثية" للتعامل مع حماس

الصحيفة الإسرائيلية دعت إسرائيل لمطالبة الدول العربية والغربية بـ"الاستثمار في إعمار غزة"- ا ف ب (ارشيفية)
الصحيفة الإسرائيلية دعت إسرائيل لمطالبة الدول العربية والغربية بـ"الاستثمار في إعمار غزة"- ا ف ب (ارشيفية)

استعرضت صحيفة إسرائيلية الاثنين ما قالت إنها إستراتيجية للتعامل مع حركة حماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.


وفي افتتاحيتها التي كتبها التي كتبها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط غيورا آيلند قالت فيها إن "إسرائيل أمام بداية فترة من الأحداث الأمنية، في الضفة وغزة".


وترى الصحيفة أن الوضع في الضفة الغربية "ثابت ومستقر، وكل ما هو مطلوب مواصلة السياسة القائمة التي في أساسها التعاون الاقتصادي والأمني"، في إشارة إلى التعامل مع السلطة الفلسطينية.


وفي غزة، تقول الصحيفة إن"الوضع مختلف وهناك حاجة لمبادرة إسرائيلية، فالوضع ليس مستقرا ومن شأنه أن يتفجر في أقرب وقت ممكن؛، سواء من خلال الانفجار العسكري على نمط حرب 2014، أو سيناريو أكثر تعقيدا في مركزه مظاهرات للجماهير واقتحام الجدار نحو إسرائيل".


وتشير الصحيفة إلى أن "الاختلاف بين الشكل الذي اعتدنا في التعاطي مع غزة به، وبين الطريق الصحيح يقوم على أساس ثلاثة أسس أولها؛ أن غزة بحكم الواقع دولة مستقلة منذ 11 عاما، وللدولة أربع خصائص هي: أرض محددة، حكم مركزي ناجع؛ سياسة خارجية مستقلة؛ وجيش خاص بها، وغزة تستجيب لهذه الشروط الأربع".


والأساس الثاني حسب الصحفية "يتعلق بالمصالح، وإسرائيل ليس لديها بالنسبة لغزة مصالح سياسية، اقتصادية أو إقليمية؛ فقط لديها مصلحة أمنية في الحفاظ على الهدوء" مضيفة: "مع أن لحماس رؤيا لتصفية إسرائيل، لكن في كل ما يتعلق بالمصالح قصيرة المدى، فإنها تكتفي بمواصلة السيطرة في غزة".


وفيما يتعلق بالأساس الثالث، تلفت "يديعوت" إلى أنه "لا يمكن إعادة إعمار غزة طالما كان الإصرار على أن تصل أموال الإعمار للسلطة الفلسطينية، لأن أبو مازن غير معني بإعمار القطاع، وهو معني بإسقاط حكم حماس"، وفق تعبيره.


ويخلص غيورا آيلند في رؤيته إلى القول أن "الاستنتاج من تلك الأسس الثلاثة واضح، وعلى تل أبيب أن تغير سياستها وتعترف بأنها تحادي دولة مستقلة تسمى غزة، الحكم فيها انتخب بشكل ديمقراطي".


كما يدعو الجنرال الإسرائيلي السابق إسرائيل لأن "تشجع دول الغرب والدول العربية، على الاستثمار في إعمار غزة، بإشراك حكومة حماس وليس من خلف ظهرها"، مضيفا: "كلما بنيت في غزة المزيد من محطات توليد الطاقة ومنشآت التحلية؛ ستكون حكومة حماس ملجومة أكثر"، وفق تعبيره.


ويختم بالقول:"لا مصلحة لإسرائيل في تحويل شطري السلطة الفلسطينية (الضفة وغزة) لنوع من الدولة الواحدة بل من الأفضل لإسرائيل أن تدير سياسة صحيحة تتمثل بالعصا والجزرة تجاه الكيان السياسي المستقل في غزة".


التعليقات (0)